من هو برنار هنري ليفي ؟ولد ليفي في 5 -11- 1948 لعائلة يهودية ثرية بالجزائر من مدينة بني صاف الجزائرية أبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد انتقلت عائلته لباريس بعد اشهر من ميلاده. وقد درس الفلسفة في جامعة فرنسية راقية وعلمها فيما بعد، واشتهر كأحد زعماء “الفلاسفة الجدد”، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها “فاسدة أخلاقياً”، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: “البربرية بوجه إنساني”. وهو متزوج من الممثلة الفرنسية « Arielle Dombasle “ وانجبت له ابنتين ثم طلقها وتزوج “Sylvie Bouscasse “ وهو صديق مقرب للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ عام 1983 اي قبل تسلم نيكولا ساركوزي رئاسة فرنسا .
اشتهر أكثر ما اشتهر كصحفي، وكناشط سياسي. وقد ذاع صيته في البداية كمراسل حربي من بنغلادش خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971 وكانت هذه التجربة مصدراً لكتابه الأول (“Bangla-Desh, Nationalism in the Revolution”) ، الذي نشر في عام 1973.في عام 1981 نشر ليفي كتاباً عن الإيديولوجيا والفرنسية واعتبر هذا الكتاب من الكتب الاشد تاثيرا في الفرنسيين لانه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي . وانتقد بشدة من قبل الاكاديميين الفرنسيين من ضمنهم الاكاديمي البارز “ريمون آرون “ للنهج غير المتوازن في صياغة التاريخ الفرنسي.وكان ليفي من اوائل المفكرين الفرنسيين الذين دعوا الى التدخل في حرب البوسنة عام 1990.
وقد توفي والد ليفي عام 1995 تاركا وراءة شركة Becob التي بيعت عام 1997 لرجل الأعمال الفرنسي فرانسوا بينو بمبلغ 750 مليون فرانك.وفي نهاية التسعينات اسس ليفي معهداً للدراسات في القدس واصبح عضوا في جماعة JCall التي لا تهدف للربح.ولمع نجمه في التسعينات كداعية لتدخل حلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة ، وقع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً، أحدهم سلمان رشدي، بعنوان: “ معاً لمواجهة الشمولية الجديدة “ رداً على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحيفة دنماركية التي تمس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وفي مقابلة مع صحيفة “جويش كرونيكل” اليهودية المعروفة في 14 / 10/ 2006، قال ليفي حرفياً: “الفيلسوف لفيناس يقول أنك عندما ترى الوجه العاري لمحاورك، فإنك لا تستطيع أن تقتله أو تقتلها، ولا تستطيع أن تغتصبه، ولا أن تنتهكه. ولذلك عندما يقول المسلمون أن الحجاب هو لحماية المرأة، فإن الأمر على العكس تماماً. الحجاب هو دعوة للاغتصاب“! ، وخلال العقد المنصرم كله كان ليفي من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور، وخلال افتتاح مؤتمر “الديموقراطية وتحدياتها” في تل أبيب/تل الربيع في أيار/مايو 2010، قدر برنار هنري ليفي وأطرى على جيش الدفاع “الإسرائيلي” معتبراً إياه أكثر جيش ديموقراطي في العالم. وقال: “لم أر في حياتي جيشاً ديموقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية. فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديموقراطية الإسرائيلية“.
هذا الكلام هو اقتباس من موقع البصرة حول حقيقة هذا الشخص ، وعن موقع بي بي سي العربي نجد أن هذا الشخص يزعم أنه صديق العرب والمدافع عنهم وعن حقوقهم ، وفي حوار له مع مقدم البرنامج زين العابدين توفيق عن سبب دعوته إلى تحرر الشعوب من حكامها، فيما لا يتبنى أي تحرك لفك الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، قال: “ليس ذلك صحيحاً، أنا مدافع قوي عن انسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة. فعندما كان اريال شارون رئيسا للحكومة، قلت حينها أن احتلال غزه خطأ كبيراً ويجب أن يوضع حد له”. وأضاف: “كنت أحاور شارون باستمرار في هذا الشأن، ودافعت عن الانسحاب الاسرائيلي عن غزة وكذلك الانسحاب الأسرائيلي من الأراضي الأخرى“.وأضاف قائلا في ما أصبح يعرف به أنه صديق العرب قال: “أنا صديق لاسرائيل وكذلك للشعوب العربية على حد سواء، لأنها شعوب بشرية ومجتمعات إنسانية لديها الارادة في التحاور معاً، وأملي الكبير أن تجمعهم الأخوة البشرية وأن يتخلوا عن العدائي. لا أرى أن النزاعات العسكرية يجب أن تستمر إلى مالا نهاية، وأملي في الحياة هي أن أرى أطفال سورية ومصر واسرائيل جميعاً ينتمون إلى هذه العائلة البشرية المسالمة“. إلى جانب كلام أخر حول دعمه للثورة الليبية .[c1]برنار هنري ليفي والثورات العربية:[/c]أصبحت لا تكاد تخلو ثورة عربية من صورة هذا الشخص حتى أصبح شبه راعي لها وملهمها ، وكم تكررت صور هذا الشخص مع زعماء المعارضة والمحسوبين على قادة الثورة. [c1]في الجزائر :[/c]ولعل البداية تكون لي من مسقط راسه الجزائر وبالتحديد مع المسمى ” سعيد سعدي ” زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي هو معروف لدى الكثير من الشعب الجزائر بعدائه للإسلام والعرب وذلك لكتاباته التي نشراها على الكثير من الجرائد الأمريكية المعروفة بتوجهها الذي لا يخالف توجه هذا الشخص ومن كلامه نجد وصفه للإسلام بدين الإرهاب فيما قال ” الإرهاب الإسلامي في الجزائر ” كما أنه له سوابق تاريخية في غرس الفتنة بين أهل الجزائر والدعوة إلى الانقسام ودعم التبشير بحجة الدفاع عن الأقلية المسيحية في الجزائر و القبائل الشرفاء ، ومحاربته للمعالم الإسلامية في الجزائر وحرقه لبيوت الله “مسجد غريب ” ، سعيد سعدي الذي قاد شبه ثورة مفضوحة في الجزائر والذي حاول تغيير مفكرة الثورات العربية من يوم الجمعة إلى يوم السبت ! ! ظهر في أحد الصور مع صديقه برنار هنري ليفي ، فما القصة وما علاقة هذا بالثورة في الجزائر ؟ .[c1]في ليبيا :[/c]هؤلاء الذين سرقوا من الشعب الليبي حلمه في ثورة يمكن أن تصنع تاريخه الذي حاول القذافي وزبانيته صناعته مثل صناعة السينما ، هم اليوم يقفون كذلك مع هذا الشخص الذي لا أعلم ما علاقاته بالتكتيك العسكري إن كان فيلسوفا ، وهل وصلت به الدرجة إلى أن يصل إلى داخل أجهزة الثورة في هذا الوقت الحساس وينظر لها ، هنا أعتقد أن هناك حلقة مفقودة في حقيقة هذا الشخص وحقيقة. المجلس الثوري الذي أصبح يلهث وراء الغرب من أجل إسقاط من كانوا في السابق يمسحون له الأحذية ، لتتاح لهم الفرصة من اجل الحصول على الزعامة الوهمية التي أصبحت صناعة ليبية باحتراف .[c1]في مصر والسودان وأفغانستان[/c]حتى الثورة المصرية التي تعلقت بها قلوب الكثير من العرب والمسلمين كونها كانت المثال الحقيقي للثورة التي يديرها أناس على قدر المسؤولية والشرف لم تسلم من أن تدنس من طرف هذا الرجل ،وحاول أن يصنع من نفسه صورة موجودة لزاما في كل أرض يثور أهلها على حكامهم الذين مكنوا لآباء وذرية هذا الصهيوني في بلاد الإسلام والمسلمين ، ليست مصر فقط بل حتى السودان وقصة دارفور و أفغانستان والبوسنة والهرسك لكن لم أجده في غزة والسبب معروف لأهل العقل والحكمة الذين يجعلون الحماسة في مواطنها ولا يغلبونها على قوميتهم العربية ودينهم الإسلامي .واليوم نسمع عن بحثه عن فرصة من أجل التقاء المعارضة السورية في باريس .