الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام د. أحمد عبيد بن دغر:
صنعاء / سبأ :قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر:« إن اليمن يتطلع إلى قرار متوازن من مجلس الأمن بما يحفظ وحدته وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي باعتبار أن مجلس الأمن يعي تماما ما يحل على الساحة اليمنية».وأكد بن دغر في مؤتمر صحفي عقده أمس التزام المؤتمر الشعبي العام التزاماً كاملاً بالمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة وبآلية تنفيذية مزمنة وكذا بمقترح المبعوث الأممي جمال بن عمر حول آلية تنفيذ المبادرة.. معتبرا الذهاب إلى صناديق الاقتراع هو الحل الأفضل للأزمة السياسية الحالية في اليمن وأن أي حل آخر سيكون على حساب الوحدة اليمنية.وقال « إن أي توقيع مستعجل على المبادرة الخليجية دون وجود آلية مزمنة سيؤدي باليمن إلى كارثة حقيقية وأن الضمانات التي طالب بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من دول الخليج العربي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تأتي ضمن نطاق المبادرة الخليجية وتصب في مصلحة الوطن وأمنه واستقراره لتمنع أي تصفيات أو حسابات تضر اليمن ووحدته،
وهو ما يتطلب الوصول إلى آلية مناسبة تضمن تطبيق المبادرة وتنقل الوطن إلى بر الأمان للحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وليست للأفراد وان فخامة الأخ الرئيس لا يحتاج لأي ضمانات لان إنجازاته الوطنية العظيمة هي الضامن الوحيد له وسيبقى علي عبدالله صالح حتى إن غادر السلطة هو المرجعية لكل القوى السياسية في الساحة الوطنية كزعيم تأريخي تحققت على يديه كافة الإنجازات الوطنية التاريخية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية في الـ22من مايو المجيد».وعن تشكيل حكومة وحدة وطنية أوضح بن دغر أن ذلك مرهون بتوقيع المبادرة الخليجية.. وقال « إن خيار المؤتمر الشعبي العام الاستراتيجي هو الوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتوافق وطني يضمن إقامة دولة المواطنة الصحيحة لتحقيق الحقوق والواجبات ضمن دولة حديثة».وقال:«إن البحث جار حاليا عن دولة لا مركزية لتكون حلا للقضايا السياسية ومنها قضيتا الجنوب وصعدة، وان من يفكر بأن الحل للقضية الجنوبية إقامة دولة منفصلة ومن لديه مطامع بعودة اليمن إلى ما قبل الـ(26) من سبتمبر فهو واهم».وأضاف:« نحن ندعم دولة مدنية حديثة تتضمن المواطنة المتساوية لجميع أبناء الشعب ونرفض دولة ذات إقليمين، وغالبية الشعب اليمني اليوم إلى جانب المؤتمر الشعبي العام في ذلك». مؤكداً أن أي ضغط من قبل المجتمع الدولي على السلطة في اليمن في ظل الظروف الراهنة سيزيد الأوضاع سوءًا ولن يستفيد من هذا الضغط إلا الإرهاب في اليمن الذي لن يكون تأثيره على اليمن فحسب وإنما على المستوى العربي والإقليمي والدولي لان الإرهاب آفة مستفحلة ومعادية لكل البشر.وجدد بن دغر حرص المؤتمر الشعبي العام على أن يكون الحل للأزمة سلمياً ومن الداخل دون تدخلات أجنبية لافتا إلى أن المعارضة تشترط دوما في حواراتها أن تكون في غرف مغلقة لأنهم لا يملكون الحجة ولا يريدون أن يطلع الشعب على ما يدور من الحوارات.. مبينا أن هناك حوارات جرت مع نائب رئيس الجمهورية ولا زالت رغم أنهم ينكرون ذلك.ولفت إلى أن حكومة تصريف الأعمال هو وضع استثنائي يجب حله سريعا.. مبينا أن المعارضة تتهرب من الحوار وعندهم تفكير بإقصاء المؤتمر الشعبي العام من الحياة السياسية.