وسيل وطارق عزيز من ضحايا انفجار نادي الوحدة يناشدان رئيس الجمهورية عبر صحيفة 14اكتوبر
لقاء وتصوير/ مواهب بامعبد
وجه فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمعاملة ضحايا تفجير نادي الوحدة بمنطقة الشيخ عثمان في محافظة عدن الذي أدى إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة 17 آخرين ـ كشهداء .
وقد قوبلت هذه الجريمة الشنعاء التي نفذتها عناصر إرهابية إجرامية خارجة على القانون باستياء شعبي واسع، حيث أدانتها منظمات المجتمع المدني ووصفتها بأنها خارجة عن قيم الإسلام وعادات وتقاليد شعبنا اليمني والموروث الوطني لمحافظة عدن التي تحتضن كافة أبناء الوطن.
وكانت أسر الضحايا قد طالبت بمحاكمة مستعجلة للمتهمين في هذه الجريمة.
صحيفة( 14أكتوبر) تنقل مناشدة هؤلاء الضحايا إلى فخامة رئيس الجمهورية. فإليكم الحصيلة :
[c1]أغلقوا أبو أبهم في أوجهنا[/c]
بداية التقينا بالأخ/ علي عبدالرب محسن القباطي الذي قال:
ولدي الشهيد محمد علي عبدالرب كان متزوجاً ولديه من الأولاد (4) يبلغ عمر أكبرهم (6) سنوات وأصغرهم 3 أشهر، عمل في ورشة (المتحدون) للكهرباء الواقعة بالقرب من نادي الوحدة الرياضي في مديرية الشيخ عثمان بعدن بالأجر اليومي (500 ريال)، كما أنه العائل الوحيد للأسرة وقد أصبحنا اليوم من غير عائل وليس هناك من ينفق علينا فأنا رجل مسن عمري (90) سنة وليس لدي راتب شهري ولا اقدر على العمل لأوفر لأسرتي وأسرة الشهيد متطلبات الحياة اليومية لذا نحن نعيش ظروفاً صعبة.
هذا العمل الإرهابي أخذ معه عدداً كبيراً من الأبرياء والضحايا الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعملون لتوفير متطلبات أسرهم اليومية في الورشة، ومنهم ولدي والشابان وسيل وطارق عزيز محمد علي.
ونحن نناشد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عبر صحيفة (14 أكتوبر) أن ينظر بعين الرحمة والشفقة إلينا وإلى هؤلاء الأطفال الذي ذهب والدهم ضحية تفجير نادي الوحدة الرياضي بمديرية الشيخ عثمان، إذ لم يصرف لنا إلى يومنا هذا أي تعويضات رغم توجهنا إلى مكتب المحافظ ومكتب الخدمة المدنية ومكتب الشهداء وللأسف أغلقوا أبوابهم في أوجهنا ولم ينظروا إلى كبر سني ولا إلى هؤلاء الأطفال الذين من حقهم أن يحصلوا على تعويض براتب شهري كي يتمكنوا من جلب جميع متطلبات الحياة اليومية والدواء في حالة المرض، وحسب توجيهات فخامته بأن يتصرف للأسر المتضررة من حادث انفجار نادي الوحدة تعويضات باعتبارهم شهداء.
[c1](20 ألفاً) ثمن ماذا؟[/c]
الأخ/ وسيل عزيز محمد علي تحدث قائلاً:
يوم حدوث الانفجار في نادي الوحدة بتاريخ 11/10/ 2010م كنت أنا وأخي طارق وصديقي الشهيد / محمد علي عبدالرب محسن القباطي نعمل في ورشة صغيرة للكهرباء بأجر يومي كنا ضحايا أبرياء ولا دخل لنا ونتيجة هذا العمل الإرهابي أصبت بجروح وخسرت عملي وكل ما أملك من صحة، وتم نقلنا إلى مستشفى الجمهورية (قسم العناية المركزة) لمدة عشرة أيام وبعدها تم نقلي أنا وأخي طارق إلى مستشفى النقيب وحضر لزيارتنا الأخ/ عدنان الجفري محافظ محافظة عدن وقدم لنا مبلغ 20 ألف ريال تعويضاً عما أصابنا من هذا الانفجار ونحن نشكره على هذه الزيارة واللفتة الكريمة لكن رغم هذا التعويض اضطررت لإكمال علاجي على نفقتي الخاصة و أثناء وجودنا في مستشفى النقيب لم تعاون إدارته معنا في مصاريف العلاج نقل الدم في مستشفى الجمهورية كانت معاملتهم لنا مثل أي مريض عادي رغم إننا ضحايا أبرياء للانفجار الذي سبب لي تشوهاً في بطني.
(أنا أناشد فخامة/ رئيس الجمهورية حفظه الله باعتبارنا ضحايا انفجار نادي الوحدة وقد نشرت صحيفة 14 أكتوبر في تاريخ 4 ديسمبر يوم السبت بعدد (15012) خبراً عن توجيه فخامته بمعاملتنا معاملة الشهداء وللأسف لم نعامل مثل ما جاء الخبر المنشور ولم = يصرف لنا أي تعويض ولم تستلم أسر المتضررين والمصابين والشهداء تعويضاً إلى يومنا هذا، وقد ذهبنا إلى مكتب المحافظ ومكتب شهداء التحرير ومكتب وزارة الخدمة المدنية ومكتب مدير عام مديرية الشيخ عثمان رئيس المجلس المحلي الذي بدوره قدم رسالة إلى محافظ محافظة عدن بالتعاون معنا وتقديم المساعدة والتعويضات لنا علماً بأن أخي معاق ويستحق المساعدة، نسبة عجزي 50 %.
وتحدث الأخ/ طارق عزيز محمد علي حيدرة البالغ من العمر 22 سنة والمصاب في انفجار القنبلة بنادي الوحدة بالشيخ عثمان قائلاً: كنت أعمل في ورشة بالقرب من موقع الانفجار، وخسرت أجزاء من جسمي نتيجة هذا العمل الوحشي الذي تعرضت بسببه لعدد كبير من الإصابات الشديدة نقلي على إثرها إلى مستشفى الجمهورية ثم إلى مستشفى النقيب التخصصي في محافظة عدن، وأجري لي ما يزيد على 15 عملية، منها عمليات تم فيها إخراج شظايا وأجسام غريبة من جسمي وعمليات مجارحة وعمليات تجميلية وقد فقدت إصبعي (السبابة الوسطى) من يدي اليمنى والإصبع الصغرى من قدمي اليمنى مع وجود كسور في القدم اليمنى وبقاء أكثر من خمسين جسماً معدنياً غريباً في جسدي عجز الطب عن إخراجها لصغر حجمها، كما أنني فقدت نصف عضلة الفخذ الأيسر مع وجود تشوه وعجز بنسبة
50 % وقد أصبحت اليوم عاجزاً عن العمل .