نيويورك/ وكالات:طالب مجلس الأمن الدولي في بيان له الأعضاء الذين سيشاركون في الحكومة المقبلة للسلطة الفلسطينية، بالتخلي عن السلاح وبالاعتراف بإسرائيل.وشدد المجلس في البيان الذي تلاه سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون، على ضرورة احترام الاتفاقات والمبادئ ومنها خريطة الطريق والحل التفاوضي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. كما تطرق البيان إلى ضرورة وقف توسعة المستوطنات الإسرائيلية وأبدى قلقه من الخط الذي يسلكه الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية وحول القدس.يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عزمه تكليف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشكيل حكومة جديدة في وقت لاحق، لكنه شدد على ضرورة احترام "التزامات السلطة الفلسطينية". وقال لمجموعة من الصحفيين أمام مقر الرئاسة في غزة الجمعة "باعتقادي الجهة التي ستكلف هي حماس". وتتمثل الالتزامات التي أشار إليها رئيس السلطة في اتفاقات أوسلو وخارطة الطريق.والتقى عباس وفدا من حماس وناقش معهم موضوع الحكومة.وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه "بشكل رسمي لا بد من أن يرسّم المجلس التشريعي ويعقد الجلسة الأولى ويقسم اليمين ويشكل رئاسة المجلس وبعد ذلك توجه خطابات التكليف".من جهته رأى هنية أن اللقاء كان للتشاور حول طبيعة الحكومة وحول الجلسة الأولى للتشريعي. وأضاف أن حماس أجرت مشاورات مع الفصائل ومن بينها حركة فتح، وأجرت معهم حوارا حول طبيعة الشراكة السياسية. أما العاهل الأردني عبد الله الثاني فقد دعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الإسراع في استئناف مفاوضاتهما السلمية. ودعا أثناء زيارة حالية يقوم بها للولايات المتحدة, إلى احترام خيار الفلسطينيين. وقريبا من هذا الطرح رأى الرئيس المصري حسني مبارك في حوار مع صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن على حماس أن تعترف بإسرائيل إذا كانت ترغب في تشكيل الحكومة.وفي تطور آخر أعلنت الخارجية الفرنسية أن وزيرها فيليب دوست بلازي سيستقبل غداً في باريس النائب الفلسطيني المنتخب مصطفى البرغوثي, كما سيقوم قريبا بزيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.ورأى دوست بلازي أن حماس إذا كانت تريد التعاون مع الأوروبيين بعد فوزها، فعليها "أن تتخلى علنا وبشكل واضح عن العنف وأن تعترف بإسرائيل، وأن توافق على اتفاقات أوسلو للسلام بين منظمة التحرير وإسرائيل". لكن الوزير الفرنسي قال أيضا "سنرى الحكومة التي ستتشكل وبناء عليه سنحدد ما إذا كنا سنتعاون معها أم لا". وكان قنصل واشنطن في القدس جاكوب والاس قال الجمعة إن الولايات المتحدة علقت مشاريعها الجديدة في الأراضي الوطنية الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية.وفي مجلس النواب الأميركي قدم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قرار يقضي بقطع الروابط الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، ومعاملتها ككيان إرهابي وإغلاق مكاتبها بالولايات المتحدة عدا مكتب ممثلها لدى الأمم المتحدة، وتقييد سفر ممثليها.وبموازاة الضغوط الدولية على حماس، تعيش السلطة الفلسطينية, مأزقا حقيقيا يتمثل في العجز المالي بعد تجميد إسرائيل عائدات الجمارك الفلسطينية التي تشكل المصدر الرئيس للموازنة الفلسطينية.وقد علقت السلطة دفع رواتب 137 ألف موظف لأسبوعين على الأقل, وقررت اللجوء إلى الدول العربية لفك الخناق, فيما بدأت حماس بالتنسيق مع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، تحركا عربيا لشرح موقفها وضمان الحصول على مساعدات بديلة عن تلك الأميركية والأوروبية.
مجلس الأمن يدعو حكومة فلسطين القادمة للاعتراف بإسرائيل
أخبار متعلقة