عمران / حجة / سبأ :دشن الأخ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ 20 من سبتمبر المقبل , صباح أمس حملته الانتخابية بإقامة مهرجانه الأول بمدينة عمران .وتحدث المرشح العزب بكلمة في المهرجان حيا في مستهلها أبناء محافظة عمران وقال " أيها الأخوة الأعزاء في هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، لقد أحببت أن يكون أول مهرجان لي في هذه المحافظة الفتية والأبية.. المحافظة التي كان لها دور كبير وإسهام فعال في ترسيخ الوحدة والنظام الجمهوري والثورة منذ انطلاقتها في الـ 26 من سبتمبر1962م .. فمرحى لهذه المحافظة وأبناء هذه المحافظة".وأضاف " لاشك أيها الأخوة أن هذه الانتخابات فرصة كبيرة لإحداث تغيير كبير مستقبلي في حياة أمتنا وشعبنا وأرضنا, لأننا جميعا نئن أنات عظيمة وكبيرة في حياتنا الأليمة ومشاكلنا المتفاقمة يوما بعد يوم, وإننا نجد التغيير الكبير من خلال هذه الانتخابات ، فالتغيير يعتبر أساسا مهما لصناعة مستقبل أي أمة من الأمم ، كما نعتــبر التغيـــير مستقبلا لأمتـنا " .وتابع قائلا " أن الحياة في يمننا الحبيب قد رقدت ورقودها أدى إلى أنها أسنت, وعندما أسنت تغيرت وخرجت منها روائح الفساد ، أن الحياة تحتاج اليوم إلى تحريك مياهها, ولن تتحرك مياهها إلا بكم أنتم يا أبناء عمران وأبناء اليمن جميعا ".وقال " أن أرضنا اليمنية بحاجة إلى هذا التغيير كحاجة الأرض للماء, وحاجة العطشان الى شربة من الماء البارد, فكثير من المجتمعات اليوم تتغير وتضع في بساتينها أسس التغيير وتحافظ على هذه الأسس, ونحن نجسد هذه الأسس حفاظا على التغيير، لأن التغيير معناه بناء الجيل ، بناء حياة, بناء وطن, وبناء أمة ، إن التغيير يعني تبدل العقود على قيادة الوطن ، وتنوع السياسات في قيادة هذا الوطن ، وبناء مستقبل يتنافس فيه كافة أبناء الوطن".واستطرد قائلا " إننا بحاجة إلى أن نؤمن ونصدق ونعزم على آلية التغيير ، لان التغيير يا أبناء عمران ويا أبناء اليمن عموما ، يتضمن أمرين: الأول أن نكون مؤمنين بأهمية التغيير من قلوبنا, فإذا مأتم ذلك انطلق هذا التغيير إلى واقع ملموس, والأمر الثاني هو إرادة التغيير العملية, ان تكون أصواتكم تغييراً لمستقبلكم, أن تكون أصواتكم ثورة في الصناديق من أجل بناء حياة جديدة".وأضاف " كان الناس قديما إذا أرادوا أن يثوروا بكفاح وبمشاكل, أما اليوم فإن الشعوب كلها قد اتفقت على أن تكون ثورتها هي ثورة أصوات من خلال الصناديق, فهل تحسنوا ويحسن شعبنا اليمني كله عملية ثورة الصناديق.. أنها ثورة أصوات سلمية في إحداث تغيير لمستقبل يمني جديد تصنعونه ويصنعه كل الشعب اليمني بإذن الله".والقى الأخ محمد سعد ألوركي مندوب المرشح بمحافظة عمران كلمة, رحب فيها بالمرشح والحاضرين, وأشار إلى أن الحملة الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية التي بدأت أمس الأول تعد تتويجا للنهج الديمقراطي وترسيخا لمبدأ التداول السلمي للسلطة. كما أقيم عصر أمس بمدينة حجة مهرجان انتخابي للأخ/ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية.وفى المهرجان القي المرشح كلمة قال فيها كم طابت نفسي وأنا أسير بين الجبال في محافظة حجة وأرى خضرتها وعلو جبالها وأرى أبناءها في علو همتهم كعلو جبالهم ونقاوة قلوبهم ونقاوة ارضهم .. هذه المحافظة التي أطلق عليها أب أخرى بهذا الجمال وهذا الرونق.وأضاف وأنا في هذا المكان كمرشح للانتخابات الرئاسية التي اعتبرها أول انتخابات رئاسية يتم فيها التنافس والتسابق من أجل الحصول على رضا شعبنا اليمنى وموافقته لكي يصبح واحدا من المتسابقين رئيسا للجمهورية اليمنية فهذا الاستحقاق يجعلني أتذكر قليلا من المعاني التي نحتاج أن نتذكرها ونفهمها ونعيها.وقال قد ترغبون في أن أتحدث عن مشاكل هذه المحافظة فان حدثتكم عن مشاكلها أو مشاكل محافظة عمران أو مشاكل كل محافظات الجمهورية فلن نخلص من هذه المشاكل لأنها قد تراكمت وتعاظمت مع مر السنين ولكن الذي أحب أن أضعه بين أيديكم هو أن ندرك أن أعلى منصب في هذه الدولة على هذه الأرض هو منصب رئيس الجمهورية لما يمثله هذا المنصب من جلال المكانة وفضل العلو ولكنه مع ذلك يمثل عظم المسؤولية وكبر الهموم لمن يتولى هذا المنصب.وأردف قائلا ينبغي أن نفهم أن الحاكم بطبيعته بشر يصيب ويخطى ويعتريه النسيان ويمتزج به الهوى وبالتالي فان هذا الحاكم ليس من حقه أن يدعى لنفسه من الخصائص ما ليس للآخرين وأن يدعى من المنزلة والمكانة عن الآخرين ما ليس له .. أنه فى الأخير فرد ينبت من أرض هذا الوطن ويخرج من بين هذا الشعب.وأضاف أن أرقى صورة للحكم هو أن يختار الشعب حاكمه اختيارا حرا بحرية كاملة مباشرة ليس فيها أي نوع من أنواع الضغط أو الكبت أو الإملاء أو التحييد أو الخوف على الرزق والعمل .. فتلك تمثل أرقى صورة من صور الحكم وأسأل الله أن تكون هذه الانتخابات بهذه الصورة .. وتابع قائلا أن الحاكم أذا وصل إلى هذا الأمر فانه بإرادة شعبه لن يحتال على هذا الحكم ولن يحاول أن يبحث عن المداخل والمخارج لكي يستمر هذا الحكم في يده لأنه في الأخير يؤمن بإرادة شعبه أما انتخابه أو أن يذهب إلى بيته مرة أخرى .. وكم نشاهد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يتركون الحكم ثم يخرجون على أقدامهم من البيت الأبيض ونرى أعينهم تذرف من الدمع ليس له من كلمة ألا أن يقال له شكرا على خدماتك التي قدمتها للولايات المتحدة الأمريكية وشعبها .وأضاف أننا نريد هذه المنهجية وهى منهجيتنا في تاريخنا العريق .. فليس جديداً ما يحدث اليوم في بلاد أوروبا وأمريكا بل وحدث عندنا ونريد أن نجدد هذا العهد من جديد.واستطرد قائلا أن البشرية أيها الأخوة والأخوات نتيجة للمعاناة السابقة التي عانتها من ظلم الملوك والحكام والأمراء الذين أدعوا أن لهم نسبا ألاهيا وتملكوا بهذا النسب الأرض والبشر ولكن عندما ارتقى وعى الإنسانية نهضت من كبوتها وغياهب جهلها لتسترد حال الحكم ثم تصنع من القوانين والدساتير والتشريعات ما يغلغل يد هذا الحاكم حتى لا يسقط الحكم من يده مرة اخرى.وقال أن الحاكم يعتق دنيا وآخرة بعدله ولهذا فان العدل يعتبر قوام هذا الحكم كما أن الخصائص التي يجب أن يتمتع بها الحاكم خصائص كثيرة تتجسد فيه صورة القدوة المثلى والسلوك العظيم مع أمته ويعيش مثل شعبه لأفوق شعبه ولأفوق أبناء شعبه ولأفوق جراحاتهم وإنما يعيش معهم ولهم .. أن جاع الناس جاع وإذا تألم الناس تألم وإذا نقص شيئاً من أموال الأمة سهر من اجل هذا النقص وتعب في أكماله وإيجاده لشعبه .. أننا نريد حاكما يعرف قدر أمته يعلى من شأنها ويرفع من مكانتها ويعزز حريتها ويقيم عودها .. حاكم يحب أمته وشعبه من صميم قلبه ومن جنبات جوارحه يثور إذا مست كرامة هذه الأمة أو تقلل من شأنها .. حاكم ينتقده شعبه إذا أخطأ فهو ليس فوق القانون ولا الدستور ولأفوق النظم والتشريعات يشار إليه بالبنان أن أخطأ وانه يجب ان يعود عن خطئه.وأردف قائلا كم يعجبني عندما أرى مسئولا ما في أوروبا يرمى بالبيض أو يرمى بالتفاح أو الطماطم لان الناس رأوا أنه قد أساء .. ونحن لا نريد هذه السلوكيات لكن نريد أن يمارس شعبنا حقه في تقييم حاكمه ويقبل الحاكم انتقاد شعبه بأريحية كبرى وصبر عظيم .. لأخير فيكم أن لم تقولوها ولأخير في أن لم اقبلها. وأضاف الحكم يقوم على ثلاث أسس أو مرتكزات المرتكز الأول وهو أساس للتشريع يضبط سلوك الحاكم والمحكوم ما هي حقوقه وواجباته. وما هي حقوق هذه الأمة وواجباتها بكلمات واضحة وتفاصيل بينة جلية لا غموض فيها بحيث تكون هذه التشريعات مرجع للحاكم والمحكوم على حد سواء والأساس الثاني هو أن يقوم الحكم على الضمير العميق في نفس الحاكم فيراعى هذه التشريعات ويحترمها ويقدرها ولا يحاول الالتفاف عليها أما الأساس الثالث فهو رقابة هذه الأمة بان تمارس رقابة حيةعلى هذه التشريعات وعلى إعمال الحاكم كي تستقيم الحياة ويسير الأمر على خير ما يرام ويظل الحاكم والمحكوم على أساس من التواد وعلى أساس من التراحم فخيرهم من يدعو لامته وشرهم من يدعو على أمته وخير الأمم من تدعو لحاكمها وشر الأمم من تدعو على حاكمها أنه الاختلاف المتضاد إذا حدث فان الحال لا يسير إلى صوابه.وقال أن الأحوال التي نشكوها أيها الأخوة والأخوات هي حال مرة من الفساد ضياع الحقوق وأخطر من ذلك أن يكون في حياتنا فقر مدقع مهيمن أن الفقر جائر في حياة أي شعب إذا انتشر هذا الفقر فان الشعوب تنحط في أخلاقها تتدهور في سلوكياتها تبحث عن وسائل الجرائم للحصول على لقمة عيشها لان الأبواب قد سدت أمام وجهها كاملة في الحصول على الحياة الكريمة .. إننا لو أنينا من أحوالنا لما تعبنا من هذا الأنين ولكن ادعوكم أدعو أبناء حجة الحاضرين وأبناء حجة غير الحاضرين وأدعو أبناء امتنا جميعا إلى أن تنظر إلى مستقبلها بعين جادة وإرادة قوية وتفكير عميق أذا أرادت مستقبل خير وحياة فضلى وكرامة عالية أن تجيد الاختيار وان تحسن النظر وان تتذكر مليا قبل أن تختار.واختتم كلمته بالقول اليوم مستقبل أمة هي بشحطة قلم .. مستقبلك أنت ومستقبل هذا الشعب كله هي بهذه الشحطة فأحسن الاختيار.. وإن شاء الله عندما يحدث تغييرا في هذه الأرض وعلى هذه الأرض وبهذه الأمة فان الأمة بأذن الله ستنعم بخيراتها ستنعم بأمنها وبمستقبلها .. سيوضع هذا الشعب على أعلى رؤوسنا أجلالا واحتراما وتقديرا له .وكان الأخ عبدالحميد الأشول / منسق الحملة الانتخابية للمرشح في المحافظة قد القي كلمة رحب فيها بالمرشح العزب في محافظة حجة .وتخلل فعاليات المهرجان الانتخابي فقرات غنائية وقصيدة للشاعر قاسم الشريف بالمناسبة .حضر المهرجان عضو في بعثة الاتحاد الأوروبي للرقابة على الانتخابات فى المحافظة .