صباح الخير
قبل سبعة عشر عاماً وثلاثة أشهر ضرب اليمنيون مثالاً رائعاً سطروا من خلاله على صفحات التاريخ أحرفاً من بهاء عظيم، أحرفاً لكلمة عميقة الدلالات والمعاني، إنها (الوحدة).وحدة الأرض والإنسان في طول وعرض هذه الساحة الغالية (اليمن) ، التي جاءت كنتيجة حتمية للثورة المعجزة 26 سبتمبر 1962م التي تقف اليوم شامخة والجماهير اليمنية تحتفل بها تعزيزأً لكل الثوابت الوطنية.وفي يوم 20 سبتمبر من العام الماضي أعلن الناخب اليمني أنه لن ولم يرض بغير الديمقراطية بديلاً كمنهج وسلوك، من أجل يمن حر ومزدهر وآمن ومستقر. ومن خلال صناديق الاقتراع وكحق دستوري عبر المواطن عن خياراته لباني نهضته ورمز وحدته بشير الخير ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وانتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية ليواصل مسيرة البناء على مختلف الاصعدة وفقاً لبرنامجه الانتخابي الذي حاز أصوات الناخبين بنسبة 77% في انتخابات نزيهة وشفافة بشهادات المراقبين الدوليين والمحليين ومنظمات المجتمع اليمني وحظيت بتقدير وترحيب المجتمع الدولي.وبنهجنا الديمقراطي الذي أرسى معالمه فخامة الرئيس حفظه الله تعانقت (الوحدة والديمقراطية) اللتان بهما ومن خلالهما يكبر صوتنا وتعلو هامتنا وتزدهر أمتنا فضلاً عن التعبير الصادق والواعي عن الرأي وبكل حرية يحسدنا عليها الأخرون.إنها منجزات كبيرة وعظيمة يتجذر رسوخها في أعماق الأرض اليمنية.. وليس أمام الجميع إلا الاعتراف بها والحفاظ عليها.. والدفاع عنها.. وعدم السماح مطلقاً المساس بها بغية تحقيق أحلامهم المريضة بعودة عجلة التاريخ للوراء من خلال الترويج لثقافة وفتاوى العنف لتمزيق الوحدة الوطنية وعودتنا المستحيلة إلى ماض غابر حالك السواد .. ماضي التناحر والتشرذم والقطيعة والشمولية.فالجماهير العريضة الواعية قد تبين لها أراجييف خطاباتهم الرخيصة والتي حاولت يائسة دغدغة عواطف ومشاعر الناس من خلال طرح قضايا ابتزازية بهدف المكايدة السياسية .. وتعويض هزيمتهم التي منيوا بها يوم 2006/9/20م عندما قالت الجماهير نعم لبشير الخير ..نعم للأمن والاستقرار ولا للارهاب وتجار الحروب.ومن هنا نؤمن إيماناً وطنياً بأن اليمن يمن الجميع.. ومن الطبيعي أن نقول ونؤكد مسؤوليتنا جميعاً عن أمنه واستقراره. [c1]* مدير أمن محافظة عدن [/c]