[c1]محاذير ترافق استقلال كوسوفو[/c]قال الكاتب الأميركي لي هيدسون تسليك في مقالة نشرها موقع مجلس العلاقات الخارجية الأميركي إن استقلال كوسوفو قد يكون نهاية حقبة، بعد أن عصفت الصراعات العرقية بهذا الإقليم في تسعينيات القرن الماضي، وجعلته محمية للأمم المتحدة منذ 1999. كما أن الاستقلال سيغلق فصلا آخر من فصول تمزق إقليم البلقان الذي كان يعرف بالاتحاد اليوغسلافي.لكن هذا الاستقلال سيطرح تساؤلات جمة أولها مسألة الاستقرار، لا سيما أن صرب البوسنة الذين يمثلون الأقلية بما لا يتجاوز مائة ألف نسمة سيبقون منتشرين في جيوب الإقليم.وهذا الانتشار ربما يكون بحسب مراقبين سببا لتعريض هذه الأقلية لعنف عرقي من قبل الأغلبية الألبانية، مما يؤدي -كما يخشى الصرب- إلى صراع عرقي إضافي.وما سيعقد هذه السيناريوهات من وجهة نظر الكاتب هو تسليم الإقليم للوصاية الدولية، ولكن في ضوء التهديد الروسي بعدم الاعتراف بكوسوفو ستضطر الأمم المتحدة إلى سحب مهمتها منه.ورغم أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن رغبته في القيام بالمهام عوضا عن الأمم المتحدة، فسيبقى التساؤل: ما مدى السلاسة في نقل المهام؟، وهنا ذكر تسليك بأن روسيا شككت أخيرا في مدى قانونية عمل الناتو والاتحاد الأوروبي في إقليم كوسوفو المستقل دون غطاء قانوني من مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة.المحاذير تنسحب على صربيا أيضا، إذ أن هذا الاستقلال -حسب مجلة إيكونوميست- من شأنه أن يعجل بتحطم ائتلاف رئيس الوزراء الحاكم.، كما أن نأي الصرب عن أوروبا التي تعمل على استقلال كوسوفو، قد يدفعها لتقوية علاقاتها مع روسيا وهذا ما يسبب قلقا لدى الوزراء الأوروبيين.الاستقلال أيضا قد يحدث تحولات جيوسياسية، حيث قال الخبير بشؤون كوسوفو إلين كوبرمان في الموقع الأميركي ذاته إن اعتراف أميركا باستقلال كوسوفو سيشكل سابقة خطيرة قد يحذو حذوها آخرون في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق خاصة ساوث أوسيتيا وأبخازيا في جورجيا.السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك أشار إلى أن الخلاف حول كوسوفو يهدد بمزيد من التوتر بين واشنطن والكرملين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قتل مغنية بقنبلة بمسند المقعد[/c]نسبت صحيفة صنداي تايمز البريطانية لمصادر استخبارية إسرائيلية قولها إن شخصا ما استبدل مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية بمسند يحتوي على شحنة متفجرات قليلة لكنها شديدة الانفجار, كانت هي السبب في الانفجار الذي أودى بحياة أحد أهم المطلوبين لدى الولايات المتحدة وإسرائيل.ورغم أن الصحيفة ذكّرت بنفي المسئولين الإسرائيليين تورط بلادهم في هذا الاغتيال, فإنها قالت إن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) هو الذي قتل مغنية بعد زرعه قنبلة بصورة بارعة في مقعد سيارته.وأشارت إلى ترحيب الأميركيين والإسرائيليين بمقتل هذا الرجل الذي قال عنه عميل الاستخبارات الأميركية روبرت باير الذي تقفى أثره لسنوات عدة إنه ربما كان «أذكى وأبرع ناشط تابعناه».وبينما كان الإسرائيليون يبتهجون بمقتل مغنية، وكان حزب الله ينعاه ويعد بالثأر له، كانت أمه التي فقدت أخويه الآخرين في تفجير سيارات مفخخة قبل هذا تقول بحسرة للاتي حضرن معها حفل تأبين ابنها «آه لو كان لدي أولاد آخرون حتى يقتفوا أثر مغنية».وعن أسباب فشل الإسرائيليين في النيل من مغنية قبل هذا قال الضابط السابق في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ504 ديفد باركي إن الاستخبارات الإسرائيلية حاولت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي النيل من مغنية، مضيفا «لقد قمنا بجمع المعلومات عنه, لكننا كنا كلما اعتقدنا أننا اقتربنا منه اكتشفنا مدى شح معلوماتنا المتوفرة, إذ لم تكن لديه نقاط ضعف فلا نساء ولا مال ولا مخدرات ولا شيء من المغريات الأخرى».ويتهم الإسرائيليون مغنية بأنه كان يخطط وقت اغتياله لهجوم ضد المصالح الإسرائيلية، ردا على قصف الطائرات الإسرائيلية موقعا سوريا بتهمة وجود نشاط نووي سري العام الماضي.ومنذ مقتل مغنية قام الإسرائيليون بتشديد الإجراءات الأمنية في سفاراتهم ومؤسسات اليهود عبر العالم, لكن باركي متأكد من أن السوريين والإيرانيين سيردون دون أدنى شك على هذه العملية.وفي اليوم الذي دفن فيه مغنية استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مدير الموساد إلى بيت إجازته بالخليل، وتقول مصادر مطلعة إنه أثنى عليه ووعده بأن يحتفظ بمنصبه حتى نهاية العام 2009.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة