قوات حفظ السلام الإفريقية لم تتمكن من وقف إراقة الدماء
بعض من قوات حفط السلام الافريقية
مقديشو/14 أكتوبر/ عويس يوسف وعبدي شيخ: قال شهود أمس الثلاثاء ان أربعة من أفراد الشرطة الصومالية وثلاثة مدنيين قتلوا في معارك شديدة بين القوات الحكومية ومسلحين يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون في العاصمة مقديشو. وقال سكان ان المعارك اندلعت مساء الاثنين في سوق البكارة الذي تقول السلطات انه معقل لنشاط المتمردين. وبقي السكان المحليون في منازلهم عندما تبادل الجانبان إطلاق نيران المدفعية والأسلحة الآلية. وقال عبدي حسن وهو احد الشهود «شاهدت أربعة رجال قتلى يرتدون زي الشرطة يرقدون في الشارع.» وقالت شاهدة أخرى هي فايزة احمد ان شاحنة حكومية تحمل أسلحة ثقيلة احترقت على مقربة بينما قام مسلحون ملثمون يحملون أسلحة آلية وقذائف صاروخية بحراسة مفترق طرق رئيسي انسحبت منه القوات الحكومية. وقال شهود ان قذيفة مورتر شاردة قتلت رجلا مسنا عندما سقطت على منزله الذي يقع في منطقة قريبة من السوق. وقال ضاهر محمد محمود نائب مدير مستشفى المدينة في مقديشو ان 11 شخصا أصيبوا في القتال نقلوا إلى المستشفى وان اثنين منهم توفيا في غرفة الطوارئ. وتفاقمت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة في العاصمة الصومالية حيث تواجه الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية الحليفة تمردا تشنه فلول قوات المحاكم الإسلامية التي طردت من المدينة منذ عام. ولم يتمكن مئات من جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الإفريقي من أوغندا وبوروندي الذين يفتقرون للسلاح والعتاد من وقف إراقة الدماء. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولين حكوميين للتعقيب على احدث قتال. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء قام عشرات من جنود قوات الجيش والشرطة الصومالية بحراسة سوق البكارة وتفتيش المشاة والعربات بحثا عن أسلحة. وقال محمد عثمان التاجر بالسوق «شارك عدد كبير من القوات الحكومية في عمليات التفتيش داخل السوق.» وأضاف «أردت ان افتح متجري لكنني لم أتمكن لأنني أخشى من ان أحاصر وسط إطلاق النار مثلما حدث أمس (الأول).» واتهم رجل مسن من قبيلة الهوية التي ينتمي لها عدد كبير من سكان مقديشو مسئولي الحكومة بالتآمر على القضاء على السوق. وقال محمد حسن بالتليفون «شيوخ قبيلة الهوية ينددون بأعمال الحكومة ضد المدنيين الذين يزاولون أعمالهم هناك.» وقال «البكارة ليس قاعدة للمسلحين أو أي مجموعة أخرى مناهضة للحكومة. السبب الرئيسي في ان الحكومة تلقي باللوم على السوق هو أنها تريد نهبه.» وفي أعمال عنف منفصلة في جنوب الصومال في الليلة (قبل) الماضية هاجم أفراد ميليشيا موالية لحركة المحاكم الإسلامية بلدة دوبلي الصغيرة التي تقع في الناحية الأخرى من الحدود من كينيا.