كل طفل في مدارس للتعليم الأساسي له ميول وهوايات كامنة في داخله في انتظار أن تتاح له الفرصة لإبرازها من خلال الممارسة وإظهار مهاراته وقدراته في ذلك المجال الذي يستهويه، كما أنه بحاجة إلى من يأخذ بيده ويشجعه ويوجهه حتى يتمكن من صقل وتطوير موهبته .. وهكذا تأتي أهمية النشاطات اللاصفية في مدارسنا وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي. حيث إن هذه النشاطات وخلال المساحة المتاحة من الوقت في المدرسة تفسح المجال أمام هؤلاء الموهوبين لأن يتميزوا عن غيرهم في المشاركة بفعالية ونشاط في مجال ما من تلك الأنشطة وبالتالي تبرز أمام المختصين من المعلمين موهبة من واجبه أن يظهر الاهتمام بها ويرعاها ويبدأ في التعامل معها بخصوصية من خلال التوجيه والتكليف والمتابعة وتقديم كل التسهيلات والإمكانيات التي تساعد على صقل وتطوير هذه الموهبة، والاستفادة من كل إنتاجها وإبداعها في المعارض السنوية أو في المناسبات المختلفة التي تقيمها المدرسة، وهذا يساهم في تقديم إبداعات الطلاب ويحد من إنفاق الكثير من والوقت والجهد في تلك المناسبات وعلى حساب وقت وجهد الدراسة والطلاب...ومن هناء نتساءل: هل للنشاطات اللاصفية في مدارسنا برامج محددة في خطة العام الدراسي للمدارس وهل هناك إمكانيات متوفرة في مدارسنا لتلك النشاطات اللاصفية التي تعمق ارتباط الطالب بالمدرسة وتنمي مواهبه وقدراته. وهل يوجد في مدارسنا المعلم المختص بهذه النشاطات الذي يمكن أن يقدم شيئاً لطلابه ويعينهم في تطويرها.أما إذا بقيت تلك النشاطات موسمية أو مناسباتية فإنها بكل تأكيد لن تساعد في تنمية المواهب وستتحول إلى نشاطات تهدر الوقت وتربك الدراسة والطلاب والإدارة المدرسية، لأن كل التركيز والاهتمام حينها سينصب على هذه المناسبة، ويترك كل عمل آخر حتى في الدراسة في الفصول الدراسية .. ولأهمية كل ذلك وخاصة أن الدولة تولي جانب التربية والتعليم اهتماماً كبيراً وتنفق على ذلك الأموال الطائلة، فإنه من المفترض أن يكون لهذا الجانب نصيبه من الاهتمام والتركيز، لأن النشاطات اللاصفية مكملة للدراسة الروتينية ومساعدة للعملية التربوية التعليمية في مدارسنا ويحدونا الأمل في أن نرى مدارسنا تحتضن المواهب والإبداعات وتعمل على تطويرها وتنميتها وتشجيعها على طريق بناء الإنسان وتنمية القدرات نحو مستقبل أفضل.
|
اتجاهات
لماذا النشاطات اللاصفية في المدارس؟
أخبار متعلقة