صباح الخير
هناك ازدواجية في المواقف السياسية لقيادات حزبية في حزب واحد حول قضية محددة فنجد أن الحزب يعبر عن موقفه من تلك القضية ويتبنى مجموعة من قياداته الحديثة عن ذلك الموقف وتوضيح وتحليل للعوامل الايجابية والسلبية تجاه القضية من منظور موقف وسياسة الحزب وتوضيح أو استعراض هوامش الخلاف مع الآخر وتقديم البديل الذي يراه مناسباً.ومن هنا يفتح باب للنقاش بروح سياسة عالية بعيدة من التشنجات او المكايدات ويكون الهم هو التوصل إلى نتائج ايجابية ويخرج الجميع بحلول تهدف الىالحفاظ على الوطن والوحدة الوطنية وتجنب الوطن الوقوع بالمخاطر الذي يتمناها أعداء الوطن والوحدة أن هناك هامات وطنية ووحدوية تفرض نفسها وتواجدها الايجابي والفاعل على الساحة السياسية اليمنية.وبالمقابل هناك مجموعة من القيادات ممن يختلقون الأزمات والصراعات وتجد آراءهم على أوراق صفحات الصحف، وللأسف نجدهم معارضين لموقف حزبهم ويتعمدون بأسلوب فن التشهير والتضليل والدجل السياسي وهم بهذا لايحترمون أبسط مقاييس القواعد الحزبية باحترام مواقف الحزب الذي ينتمون إليه أمام الرأي العام لإثبات الحفاظ على تماسك ووحدة الحزب.فهؤلاء هم الذين يضعفون مواقف أحزابهم بإعلان الخلاف مع موقف الحزب. ولايكون مستغرباً على أحد إعلان خلافهم مع الوطن والوحدة من خلال تشويه الحقائق والإجراءات الداعيةالى تطوير النظام السياسي والاقتصادي، فمثلاً عندما يرحب من حيث المبدأ الحزب الاشتراكي بمبادرة الأخ الرئيس الأخيرة من خلال الصحيفة الرسمية للحزب (الثوري) لسان حال الحزب الاشتراكي .. وتظهر في الصحيفة مقالات أوتصريحات لقيادات حزبية تؤكد أن مبادرة الأخ الرئيس جيدة وفيها الكثير من التوافق وينبري صوت نشاز في الصحيفة نفسها تحت مبرر التعبير الحر ويصف المبادرة أو نتائج اللقاء بالكارثية. أن مثل هؤلاء الكادثيين من الذين الفوا التناقض ومخالفة الآخرين مصيرهم مزبلة التاريخ لامحالة.. كون وجودهم في تلك المواقع القيادية هو من اجل خلق الأزمات وتصعيد الصراعات السياسية والفكرية خدمة لسياسات الخارج، فأصبحت حياتهم كالذباب الذي لاتعيش الا على القاذورات وتكون هي السبب في نقل الأمراض لأضعاف جسد الوطن ويصبح لقمة سائغة وسهلة للفيروسات الداخلية والخارجية للانقضاض عليه. فهم هكذا يعتقدون ويتناسون أن جسد الوطن قد اكتسب المناعة الكامل من أمراضهم وكريات الدم البيضاء آخذة الحيطة والحذر من فيروساتهم وهي على استعداد دائم لمواجهة أي فيروس يفكر أو يحاول الاقتراب من جسد الوطن الواحد للمساس به ولو بكلمة سوء .. فالحمد لله على ما أعطانا من صحة وموتوا بغيظكم لان صوتكم نشاز.والله سبحانه وتعالى يقول (وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم أن الله عليم بذات الصدور) 119 سورة أل عمران (وأن تمسكم حسنة تسؤهم وأن تصيبكم سيئة يفرحوا بها وأن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط) 120 من سورة أل عمران.