من سلسلة عودة المخبر شيرلوك هولمز ر
قصة مترجمةرتأليف / آرثر كونان دويل ترجمة / طارق علي السقاف الفصل الثالث وصلنا غرفة البروفيسور كانت كبيرة جدا والحيطان مغطاة بالكتب وكانت الكتب كثيرة بحيث ان بعضها كان ملقى على الارض وكان سرير البروفيسور في وسط الغرفة وكان هو مستلقيا عليها وكانت لديه لحية كثة بيضاء كما كان شعره كله ابيض لكن جزءامن لحيته القريب من فمه كان متسخا واصفر اللون كان يدخن كما كانت الغرفة مليئة برائحة الدخان وكان هناك الكثير من علب السجائر على الطاولة وعندما نظرت الى يد البروفيسور كانت صفراء من اثر التدخين مثلها مثل جزء من لحيته . رحب البروفيسور بقدومنا بعدها سأل السيد هولمز هل تدخن ياسيد هولمز ؟ هذه سجائر ذات نوعية عالية الجودة انني كما ترى ادخن كثيراً ان التدخين من امتع الاشياء في حياتي انني رجل عجوز كما ترى ولا استطيع الحركة بسهولة واليوم فان السيد سميث قد فارق الحياة ولا استطيع العمل بدونه لقد كان شاباً طيباً وقد ساعدني كثيراً وانا آسف لما حدث له اخذ هولمز سيجارة منه واشعلها وقد تجول في انحاء الغرفة بينما استمر البروفيسور في حديثه قائلاً انا مسرور ياسيد هولمز بقدومك وانا واثق في قدرتك على مساعدتنا بينما كان البروفيسور يدخن لاحظت بأن السيد هولمز كان يدخن بسرعة كبيرة على غيرعادته بعدها قال البروفيسور اعلم بأنك كنت في السرير عندما قتل السيد سميث لذا فانك لا تعرف شيئاً عن هذه الجريمة ولكن هل يمكنك اخباري ما تعنيه آخر كلماته قبل وفاته للبروفيسور كانت هي .. فأجاب البروفيسور لا ، لا استطيع ولكن سوزان تارلتون ربما لم تسمع بوضوح ما كان يقوله قبل وفاته انا متأكد بأنه لم يتكلم بوضوح لا تنس بأنه قال عبارته الاخيرة وهو يموت سأله هولمز هل تستطيع اخباري عن أي سبب يدفع لقتله أجابة البروفيسور حسنا يا سيد هولمز سأخبرك شيئاً لم اقله لاحد من قبل لانني كنت اعتقد بأنه ليس من اللائق ان اقوله لانني لم اكن اريد من أي شخص ان يظن سوءاً بالسيد سميث لانني اعتقد بأنه انتحر كما اعتقد بأنه كان واقعا في الحب كان لديه نظارة لامرأة ربما كان يحبها ولكنها لم تكن تبادله نفس الشعور بعض من الناس ينتحر لمثل هذه الاسباب اندهش هولمز لسماعه هذه الفكرة وظل يفكر كثيراً وكان يمشي حول الغرفة بصمت واخيراً تحدث الى البروفيسور قائلاً هل لك باخباري ماذا يوجد داخل خزانة هذه الغرفة ؟ أجابه البروفيسور لا شيء مهم بالنسبة للص فقط بعض الاوراق والرسائل من المرحومة زوجتي تستطيع ان ترى ما بداخلها ان اردت ذلك تفضل المفتاح أخذ هولمز المفتاح وبدأ بتفحصه بعدها قال " لا ، لا اظنني احتاج الى رؤية ما بداخل الخزانة ربما تكون محقا فيما قلته بشأن سميث يا بروفيسور سأنتظر بفكرتك هذه فربما اجد الجواب بعد ما اجد شيئاً آكله سأعود اليك ثانية ولكن ليس قبل الساعة الثانية ظهراً انا متأكد بأنك بحاجة للراحة شعر البروفيسور بالراحة لما سمعه من هولمز فقال نعم انا متعب لو سمحتم لا تأتوا الى هنا قبل الساعة الثانية ظهراً لانني متعب كثيراً . مشيت انا وهولمز في الحديقة اثناء خروجنا ولم يكن هولمز سعيداً فسألته هل تستطيع ان تجد إجابة لهذه القضية يا هولمز ؟ اجاب لست متأكداً من ذلك ولكن اعقاب السجائر تلك قد تساعدنا فأجبته مندهشاً حقاً وكيف يكون ذلك ؟ فأجاب سترى ذلك لا حقاً والان دور السيدة ماركر اريد التحدث اليها لخمس دقائق فبدأ حديثه الى الطاهية فسألها اعتقد بأن البروفيسور لا يأكل كثيراً فعادة من يدخن بشراهة تكون شهيته للأكل قليلة أليس كذلك ؟ فأجابت قائلة احياناً يأكل كثيراً واحياناً اخرى يأكل قليلاً فسألها ثانية واليوم ؟ لقد رأيته يدخن كثيراً بحيث انه لم يطلب أي فطور هذا الصباح فأجابته الطاهية أنت مخطئ ياسيدي لقد كان لديه كثير من الطعام الفطور هذا الصباح بل انه طلب اكثر انا مندهشة عندما علمت بمقتل المسكين السيد سميث لم تكن لديه رغبة في الطعام اطلاقاً ان البروفيسور رجل غريب الاطوار بعد هذا الحوار لم يتحدث هولمز كثيراً وقد اخبرته سوزان الخادمة بان السيد سميث كان قد خرج للقرية في الصباح الباكر قبل مقتله بفترة وجيزة وفي الساعة الثانية ظهراً قال هولمز انها الثانية حان الوقت لزيارة البروفيسور ثانيا يا سادة . الفصل الرابع كان العجوز قد انتهى للتو من أكله وكان صحنه نظيفاً تماماً لقد أكل كل شيء كان جالسا على كرسي كما كان يدخن قال حسنا يا سيد هولمز هل وجدت إجابة لهذه القضية ؟ قالها وهو يمد لهولمز بعلبة السجائر ليأخذ واحدة واثناء اخذ هولمز لاحدى السجائر ارتطمت يده بعلبة السجائر الموضوعة على الطاولة فسقطت السجائر على الارض نزل هولمز وانا والسيد هوبكنز الى الارض لا لتقاطهم وعندما انتهينا من ذلك قال هولمز للبروفيسور نعم لدي الاجابة لهذه القضية فأجابه البروفيسور حقا اين وجدتها ؟ في الحديقة ؟ كان وجهه يشع بالغضب وهو يتحدث الى هولمز الذي بادره بالقول لا ان الجواب هنا في غرفتك ايها البروفيسور سأله البروفيسور ومتى وجدت هذه الاجابة رد عليه هولمز قبل حوالي دقيقتين فقال له البروفيسور انا متأكد بأنك تمزح ياسيد هولمز انها قضية مهمة ان السيد سميث ميت الان فالرجاء لا داعي للمزاح الان رد عليه هولمز والجدية والصرامة بادية على وجهه قائلاً انا لا امزح انا متأكد مما اقول فانا لا ازال اجهل بعض التفاصيل ولكنني متأكد من انك قد قمت بشيء سيئ سأخبرك بما اظنه قد حدث بالامس اتت سيدة الى منزلك وذهبت الى الغرفة التي توجد بها الخزانة وقد احضرت معها مفتاحها لفتح الخزانة وكان المفتاح جديدا بحيث انه كان حادا في طرفه الامامي ولهذا فقد احدث اثرا في القفل النحاسي لباب الخزانة لا يوجد طرف حاد لنسخة المفتاح التي معك لقد لاحظت ذلك عندما اعطيتني المفتاح كي افتح به الخزانة فعلمت عندها من انها لم تستخدم نسختك فاعتقدت بأنك لم تكن تعلم بدخولها الى المنزل لقد اتت الى هنا كلص ليسرق شيئاً من الخزانة " فرد عليه البروفيسور كل هذا عظيم ولكن ألا تستطيع اخبارنا اكثر من ذلك ؟ ماذا حصل للسيدة بعد ذلك ؟ فأجابه هولمز ساحاول اخبارك اتى سكرتيرك الخاص السيد سميث الى الغرفة ووجدها هناك فقتلته ولكني اعتقد كانت هناك غلطة فلو انها ارادت فعلا القتل لكانت قد احضرت معها سكينا مسبقا لقد فقدت نظارتها اثناء معركتها مع السيد سميث ولم تستطيع العثور عليها لانها كانت في عجلة من امرها وهربت مسرعة وكانت ضعيفة النظر ولهذا ارتكبت الخطأ الثاني فاتخذت الممر الاخر وكان من السهولة الوقوع في هذا الخطأ خصوصا من شخص ضعيف النظر من جهة ومن جهة اخرى كان الممران لهما نفس الالوان على الحيطان والارضية فلم تذهب الى الباب بل الى غرفتك يا بروفسور " فأجابه البروفيسور راسما الدهشة على وجهه " هل تعني بأنها أتت إلى غرفتي دون علمي او حتى دون ان اراها رد عليه هولمز قائلاً لا لقد اتت الى غرفتك وقد رايتها اعتقد بأنك تعلم من تكون لقد تحدثت معها بل وساعدتها عندها ضحك البروفيسور مقهقها وقال لابد انك مجنون يا سيد هولمز لنفترض انك على حق اين اذن هذه السيدة الان ؟ اشار هولمز الى احد الحيطان وكان مغطى برفوف الكتب وقال انها هناك نظرنا كلنا حيث اشار هولمز فلم نر شيئاً سوى الكتب بعدها بدأت خزانة الكتب كلها بالتحرك وبدا الحائط بالتحرك مثل الباب فظهرت امرأة عندها عندها صاح البروفيسور كانت المرأة مغطاة بالاتربة نتيجة لاختبائها خلف خزانة الكتب وقالت بهدوء نعم انا هنا .