الاتحاد الأوروبي سيتولى مؤقتا المهام المتعلقة بالشرطة والإدارة
استعدادات لاعلان استقلال كوسوفو
بروكسل/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: أقر الاتحاد الأوروبي تدشين بعثة مؤلفة من ألفين من رجال الشرطة ورجال القضاء أمس السبت قبل يوم من إعلان إقليم كوسوفو الانفصالي المتوقع والمدعوم من الغرب للاستقلال عن صربيا. وقال مصدر دبلوماسي إنه جرت الموافقة على تدشين البعثة بمنتصف الليل (2300 بتوقيت جرينتش الجمعة) ولم تعترض أي من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومجموعها 27 دولة على الخطة قبل انتهاء المهلة المتفق عليها. وبعد أن يعلن زعماء كوسوفو الذي تقطنه أغلبية من الألبان العرقيين الاستقلال سيتولى الاتحاد الأوروبي مؤقتا المهام المتعلقة بالشرطة والقضاء والإدارة المدنية من بعثة الأمم المتحدة الحالية بعد فترة انتقالية دامت 120 يوما. إلى ذلك قالت المفوضية الأوروبية ان الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي يعتزمان عقد مؤتمر دولي للمانحين من أجل كوسوفو. جاء الإعلان عن المؤتمر متزامنا مع موعد إعلان الإقليم عن استقلاله عن صربيا. وقالت كريستينا ناجي المتحدثة باسم المفوضية «يمكنني تأكيد ان المفوضية الأوروبية بالتعاون مع البنك الدولي تقوم بالإعداد لعقد مؤتمر للمانحين على الأرجح في يونيو.» في غضون ذلك قال رئيس وزراء كوسوفو هاشم ثاتشي إن الإقليم سيعلن استقلاله اليوم الأحد, لتتحقق «إرادة مواطني» الإقليم.وأجمعت أغلب التوقعات على أن الإعلان سيكون اليوم الأحد, لكنه أول تصريح رسمي بذلك يصدر عن رئيس الوزراء.
حاله من الفرح في كوسوفو
وطعنت روسيا وصربيا اللتان تعارضان استقلال كوسوفو في البعثة بحجة أنها دون تفويض أممي, لكن مسئولا في المفوضية الأوروبية قال إن القرار 1244 -الذي تبني في 1999 بعد عمليات قصف نفذها الناتو طردت القوات الصربية من الإقليم- يوفر أساسا قانونيا للبعثة الأوروبية التي أطلق عليها بعثة حكم القانون.ويلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غد الاثنين لبحث موقف مشترك من الاستقلال الذي تؤيده -حسب دبلوماسيين- نحو 20 دولة, فيما قالت دول كقبرص واليونان وسلوفاكيا وإسبانيا ورومانيا إنها لن تعترف به فورا, عكس أخرى ضالعة في الجهد الدبلوماسي في البلقان كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.من جهة أخرى حذر زعيم المسلمين البوسنيين حارث سيلاديتش من أن البلقان ستدخل مرحلة عدم استقرار بعد إعلان استقلال كوسوفو, وتحدث عن أوساط ومنظمات تريد خلق مناخ متوتر في البوسنة.وكان سيلاديتش -عضو الرئاسة الثلاثية البوسنية- يشير إلى احتجاجات مكثفة تعتزم منظمات غير حكومية صربية تنظيمها في جمهورية صرب البوسنة للمطالبة بإبقاء صربية كوسوفو حيث أعلنت الأقلية الصربية نيتها بأن تنشئ خلال الانتخابات البلدية الصربية في مايو المقبل برلمانا خاصا بالاتفاق مع بلغراد.ونبه سيلاديتش إلى أن اللاجئين المسلمين والكروات الذين عادوا إلى ديارهم في جمهورية صرب البوسنة -التي تشكل مع الاتحاد الكرواتي المسلم كيان بوسنة بعد الحرب- «الأكثر تعرضا للتهديد» إذا انهار الأمن. وتعهد الرئيس الصربي بوريس تاديتش بإبقاء سيادة بلاده على كوسوفو, وهدد بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدول التي ستعترف بالاستقلال, وقال بعد أداء اليمين رئيسا «لن أتخلى أبدا عن القتال من أجل إقليمنا كوسوفو ولا القتال من أجل انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي».