عدن / أثمار الوالي :تصوير / علي محمد فارعأعيدت يوم امس الى الهيئة العامة للآثار والمخطوطات في عدن من خارج الوطن بعد غياب دام اثنى عشر عاماً القطعة الاثرية ( ذات حميم) سرقت في حرب صيف 49م .وتعود القطعة الى القرن الخامس عشر قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي اثناء وجود الدولة القتبانية ( احدى الدول اليمنية القديمة ) التي اشتهرت في ذلك الوقت .واوضحت الاخت / د . رجاء باطويل . مديرة مكتب الهيئة العامة للآثار والمخطوطات في عدن لـ 14 أكتوبر ان القطعة الأثرية والتي تسمى ( ذات حميم ) وهي آلهة الخصوبة عند القتبانيين تعتبر من القطع المهمة والنادرة في المتحف والمصنوعة من حجر البلق وعلمياً الالباستر »ALBASTER« وبما يعرف حالياً الرخام وقد سجلت عام 1957م .. مشيرة الى ان المتحف يعتبر من اقدم المتاحف في الجزيرة حيث تم افتتاحه في عام 1930و . ونوهت الاخت /ك د . رجاء ان القطعة الاثرية كانت قبل ان تسرق سليمة ولكنها اصيبت من جراء سرقتها بشرخ في الجانب الايسر وهذا ما يؤثر على قيمة مثل هذه القطع النادرة .موضحة بأنه سيتم عرضها للصيانة لتقويتها ومعالجتها قدر الامكان من قبل عدد من المختصين في المكتب .واشارت الاخت / د . رجاء باطويل / الى ان الهيئة العامة للمتاحف قد اعدت كتالوجاً يحتوي على جميع القطع المفقودة في المتحف في صيف عام 94م يتضمن صور ومقاسات واوصاف ونوع هذه القطع والارقام العلمية حيث تم توزيعها على جميع المنظمات الدولية المختصة وهذا ما مكننا من العثور عليها وعلى خمسة عشر قطعة اثرية اخرى .. مشيرة الى ان القطع التي تمت سرقتها من المتحف لن يستطيع من قام بسرقتها من التصرف بها وبيعها لانها موثقة علمياً ومصورة ومدروسة لدى كل الباحثين والدارسين .واشارت الاخت / رجاء بأن اجهزة الامن ونيابة الاموال وكذا جامعة عدن كان لهم الدور الاساسي في عودة عدد من القطع المفقودة والتي كان آخرها ما توج وشرف المتحف وهي عودة هذه القطعة النادرة التي تعتبر قلب معروضات المملكة القتبانية في المتحف مؤكدة بأنه بفضل ومساعدة رئيس الجمهورية - حفظه اللَّه - الذي سعى لعودة هذه القطعة تمكنا اخيراً من تحقيق املنا في اعادتها الى عرشها الطبيعي متحف عدن .وعلى الصعيد نفسه اوضح الاخ / هشام علي الثور / مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية ان القطعة التي سرقت من المتحف اثناء حرب 94م وهربت الى امريكا عن طريق مهربين اجانب يحملون الجنسية اللبنانية قد تم القبض عليهم عن طريق السلطات الامريكية والانتربول الدولي اثناء بيعها في احدى المزادات في نيويورك ، وبعدها تم الاتفاق بين بلادنا والسلطات الامريكية والانتربول الدولي على انشاء ملف استرداد لاستعادة القطعة المهربة وخلال 4 سنوات تم الخروج بالموافقة باعادتها الى بلادنا وذلك خلال زيارة فخامة الاخ / رئيس الجمهورية الاخيرة الى امريكا تمكنت بلادنا من استعادتها .