إسلام آباد/وكالات:صرح مسؤول في حزب الشعب الباكستاني أمس السبت أن رئيس الوزراء المقبل، المفترض أن يختاره الحزبان المعارضان الفائزان بالانتخابات التشريعية في باكستان، سيعين مع بداية الدورة البرلمانية في مارس المقبل. ويرجح أن يقع الخيار على مخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني، الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو التي اغتيلت، ويقوده الآن فعليا زوجها آصف علي زرداري. وقال مسؤول كبير في حزب الشعب الباكستاني: «إن اتفاقا قد أبرم وينص على أن فهيم سيكون زعيم الكتلة في البرلمان والمرشح لمنصب رئيس الوزراء، لكن الإعلان لا يتوقع أن يتم قبل انعقاد البرلمان على الأرجح خلال الأسبوع الأول من مارس».وذكر مسؤول كبير في حزب الشعب الباكستاني الجمعة أن الفائز الثاني في الانتخابات التشريعية نواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز، وزارداري «طرحا الخميس اسم فهيم لتولي رئاسة الحكومة المقبلة». وقد اجتمعت قيادة حزب الشعب الباكستاني الجمعة في إسلام آباد؛ للبحث في تطبيق الاتفاق الذي أعلن الخميس بين زراداري وشريف حول تشكيل حكومة ائتلافية بعد فوزهما الانتخابي. ولا يستطيع زرداري وشريف تولي رئاسة الحكومة؛ لأنهما لم يتمكنا من الترشيح للانتخابات. وكان فهيم مرشح حزب الشعب الباكستاني، قبل أن ينسحب، للانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من أكتوبر، وانتهت بإعادة انتخاب مشرف لولاية رئاسية جديدة مدتها خمسة أعوام من قبل البرلمان. وتفاهم الحزبان على تقاسم السلطة، لكنهما لم يبتا بمصير رئيس الدولة، الذي يحكم البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي قام به منذ ثمانية أعوام. ولا يعارض زرداري التعايش مع الرئيس مشرف، الذي حرم من بعض الصلاحيات التي تسمح له بعرقلة القرارات. وفي المقابل يطالب حزب نواز شريف، الذي أطلع به مشرف في انقلاب عسكري في 12 أكتوبر 1999، وحكم بالسجن مدى الحياة قبل نفيه، برحيل مشرف ويصفه بالدكتاتور.