المنافسة تحتدم بين 450 مرشحاً
أبوظبي / متابعات :يدلي الناخبون الإماراتيون اليوم بأصواتهم في أول تجربة انتخابية تشهدها البلاد، حيث يتنافس 450 مرشحا على عشرين مقعدا هي نصف عدد أعضاء مقاعد المجلس الوطني.واختار حكام الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الناخبين. وسيختار هؤلاء الحكام أيضا بقية أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المؤلف من 40 عضوا.ويبلغ عدد الأشخاص الذين بإمكانهم التصويت 6689 شخصا أي أقل من واحد في المائة من مواطني دولة الإمارات البالغ عددهم 800 ألف نسمة.وفي آخر أيام الحملة شهدت الصحافة المحلية ازدحاما في حجم إعلانات المترشحين التي وصلت إلى المئات.ورأى مراقبون لهذه الحملات الانتخابية بأنها "غير مألوفة" من حيث غزو الدعاية والإعلان للمرشحين في الإذاعات والصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية فضلا عن الملصقات في الشوارع.وقال عبدالخالق عبدالله استاذ العلوم السياسية إنها خطوة متواضعة ومتأخرة ولكنها مهمة.وأضاف أنه يصفها بأنها تجربة للديمقراطية وأعرب عن أمله في جعل الحكومة تثق في أن الانتخابات لا تعنــي عدم الاستقرار أو أنها تفتح الطريق أمام القلاقـل.وقال عبدالله إن سكان دولة الإمارات العربية متفتحو العقول ومثقفون بشكل جيد ومستعدون لممارسة حقوقهم السياسية.وأردف قائلا: إن حقيقة أن نحو ستة آلاف شخص تقريبا من حقهم الإدلاء بأصواتهم في الوقت الذي يجلس فيه الباقون في منازلهم يتابعون الموقف ليس أمرا طبيعيا وغير صحي ولا يلائم دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقول مسؤولون إنه في عام 2010م سيسمح لكل مواطني دولة الإمارات بالإدلاء بأصواتهم. ولكن من المتوقع ان يبقي حكام الإمارات حظرا على الأحزاب السياسية.وكان المجلس الوطني الاتحادي قد تشكل لأول مرة في 12 / 2 / 1972، ثم أعلن خلال العام الماضي أنه ستجرى لأول انتخابات على نصف أعضائه الأربعين، وتأسست لهذا الغرض اللجنة الوطنية للانتخابات في 15 8 2006 بموجب قرار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، للإشراف على كافة الجوانب المتعلقة بسير العملية الانتخابية.المجلس الوطني الاتحادي هو إحدى السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور وهي المجلس الأعلى للاتحاد ، رئيس الدولة ونائبه ، مجلس الوزراء ، المجلس الوطني الاتحادي ، القضاء الاتحادي .ويشكل المجلس الوطني الاتحادي ،من أربعين عضوا وتوزع عدد مقاعد المجلس على الإمارات : 8 مقاعد لكل من أبوظبي ودبي و6 مقاعد لكل من الشارقة ورأس الخيمة و4 مقاعد لكل من عجمان وأم القيوين والفجيرة ، ويترك لكل إمارة طريقة اختيار المواطنين الذين يمثلونها في المجلس ، ومدة العضوية في المجلـس سنتان ميلاديتان تبدأ من أول اجتماع له ، ويطلق على هذه المدة الفصل التشريعي ، وتكون دعوة المجلس للانعقاد وفض الدورة بمرسوم يصدره رئيس الدولة ، وإذا لم يتم دعوة المجلس للانعقاد لدورته السنوية خلال الفصل التشريعي قبل الأسبوع الثالث من نوفمبر انعقد من تلقاء نفسه في الحادي والعشرين من الشهر المذكور ، وكان أول اجتماع للمجلس في 13 فبراير م 1972ووفقا للدستور يفتتح رئيس الدولة الدور العادي السنوي ويلقى فيه خطـابا يتضمن أحوال البلاد وأهم الأحداث والشئون الهامة التي جـرت خلال العام ، وما تعتزم الحكومة إجراءه من مشروعات وإصلاحات ، وعلى المجلس أن يختار لجنة من بين أعضائه لإعداد مشروع الرد على خطاب الافتتاح متضمنا مـلاحظات المجلس وأمانيـه ويرفع الرد .بعد إقراره من المجلس إلى رئيس الدولة.