ومع أهمية هذا الموضوع ومدى خطورته إلا أن الإجراءات وطرق تجنبه قد جاءت مقتصرة على مقاصف المدارس وفي أثناء الدوام الرسمي اليومي فقط ليبقى الطلاب خارج الدوام المدرسي اليومي ومعهم كل أفراد المجتمع عرضة لتناول هذا المنتج والوقوع في حبائل ومصائر أمراضه القاتلة.
وربما الحسنة الوحيدة التي حملتها رسالة مدير عام مكتب الصناعة والتجارة المهرة هو ذكر المنتج وتحديده لتبقى السيئة الأكثر استغراباً هي حملة مكتب الصناعة في مديرية صيرة التي أعلنت انها تقوم بتنفيذ حملات ضد المواد التي تحتوي على مادة ثاني أكسيد التيتانيوم (E 171) المعروفة بتأثيرها الصحي على المستهلك محذرة الناس من تناول هذه المواد التي استكثرت ذكر اسمائها وأماكن بيعها.
ان مثل هذه التنبيهات والحملات المحدودة والقاصرة لا تعمل على حماية المجتمع بل تزيد من تضخيم مخاوفه الناجمة عن أسلوب العمل المرتكز على رفع الحرج تاركة الحبل على الغارب للنيل من صحة المواطن وحمايته ومواجهة من يستهدفون سلامته وبقاءه.
نأمل أن نسمع ونرى حملات شاملة من جميع الجهات ذات الصلة بالنزول ومصادرة المواد المسرطنة وإصدار توجيهات بمنع دخول هذه المواد وتقديم مستوردي وبائعي هذه السلع إلى النيابة العامة وفي أسرع وقت ممكن.