قبيل ساعات من انعقاد القمة العربية الـ (19) في الرياض
صنعاء/ استطلاع/ بشير الحزميتتجه قلوب وابصار الملايين من أبناء الشعب اليمني والعربي صوب العاصمة السعودية الرياض التي تتهيأ بدفء المشاعر الأخوية الصادقة والضيافة النبيلة الى احتضان القمة العربية الـ (19) في دورتها العادية واستقبال الوفود العربية المشاركة يتصدرها قادة وزعماء الأمة العربية، وكلها آمال ورجاء في نجاح هذه القمة وأن تخرج بنتائج مثمرة وقرارات مشرفة ومرضية تلبي تطلعات وآمال الشارع العربي وتكون عند مستوى طموحات هذه الأمة.. وبالطبع تبقى قمة الرياض التي ستعقد في ظل واقع عربي مؤلم وظروف محيطة به صعبة للغاية وتحديات كبيرة وخطيرة تواجهها وتحيط بها من كل جانب.وبالنظر أيضاً إلى أهمية وحجم القضايا والملفات المطروحة على طاولة البحث والنقاش أمام قادة وزعماء الأمة المجتمعين في الرياض يومي 28، 29 مارس الجاري تبقى هذه القمة قمة التحديات الصعبة التي ينظر إليها كل العرب شعوباً وحكومات بأمل كبير وتطلعات لا حدود لها بانها ستخرج بنتائج طيبة وقرارات شجاعة ومرضية تخدم مصالح الأمة العربية وتعزز من وحدتها وتضامنها وتقود الى حل ومعالجة كل مشاكلها وقضاياها وتحصنها من كل التحديات والمخاطر التي تتربص بها خصوصاً وانها ستعقد في عاصمة البلد الذي يقع على ترابه الحرمان الشريفان وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المعروف بحكمته وشجاعته ورجاحة عقله وقوة رباطة جأشه وقوة شخصيته ومواقفه الثابتة وصراحته المشهود لها من الجميع وهو ما يضاعف من فرص نجاح القمة والخروج منها بنتائج وقرارات مرضية تخدم الأمة وترعى مصالحها وترسم ملامح مستقبلها.صحيفة (14 أكتوبر) وقبيل ساعات من انعقاد القمة ترصد آراء وانطباعات الشارع اليمني حول هذه القمة وأهميتها ونتائجها المتوقعة تخرج بالحصيلة التالية:[c1]* الأخ إبراهيم السعدي ـ موظف تحدث وقال:[/c]في الحقيقة تعتبر القمة العربية الـ (19) المنعقدة في الرياض من أهم القمم العربية وذلك بالنظر الى أمور عدة أهمها الوضع الراهن الذي تمر به الأمة العربية وما تواجهه من تحديات عديدة كبيرة وخطيرة، وأعتقد أنه على خلفية المواضيع المطروحة على جدول أعمالها نتوقع ان تكون هناك قرارات مهمة ستصدر عن هذه القمة تخدم القضايا العربية المصيرية وتحدد للأمة مسار مستقبلها في إطار هذا الكم الكبير من التحديات التي تواجهها والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها أو غض الطرف عنها، وطبعاً على الرغم من أنه سيكون هناك غياب كامل في هذه القمة لاحدى الدول العربية الذي نعده بالأمر المؤسف والمحزن إلا أنه باعتقادي لن يؤثر على سير أعمال هذه القمة وعلى نجاحها، وأعتقد أيضاً أن هذه القمة ستكون قمة ناجحة ومتميزة وستكون لها نتائج إيجابية وقراراتها ستكون قرارات مشرفة تخدم مصلحة الأمة العربية وتعزز من وحدتها.[c1]قمة هامة ستعيد للأمة كرامتها* الأخ أشرف علي عبده ـ طالب جامعي تحدث هو الآخر قائلاً:[/c]طبعاً كلنا ننظر إلى القمة العربية في الرياض بأمل وتطلع كبيرين وأتمنى ان تخرج بقرارات مهمة تعيد لأمتنا العربية عزتها وكرامتها، واعتقد أن هذه القمة ستكون من أنجح القمم العربية لأنها ستعقد في المملكة العربية السعودية وسيترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وطبعاً كلنا يعرف ويعلم الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية وقيادتها في العديد من القضايا العربية والإقليمية وكلنا يدرك أيضاً ان للسعودية وقيادتها ثقلهما السياسي ومكانتهما الرفيعة لدى شعوب وحكومات مختلف الدول العربية والإسلامية وحتى على مستوى العالم، حيث يكن لها الجميع كل التقدير والاحترام وخصوصاً انها نجحت مؤخراً في وقف نزيف الدم الفلسطيني الناجم عن الاقتتال الداخلي بين مختلف الفصائل الفلسطينية، حيث نجحت السعودية وقيادتها الحكيمة في لمّ الشمل الفلسطيني وانجاح جهود ولادة حكومة الوحدة الوطنية بعد توقيع حركتي فتح وحماس على اتفاقية مكة المكرمة، وحقيقةً أتمنى أن تتعزز جهود المملكة العربية السعودية وأن تكلل بالنجاح في هذه القمة وأن تتمكن قمة الرياض من حل ومعالجة العديد من القضايا والمشاكل التي تواجهها عدد من الدول العربية وخصوصاً الوضع في العراق ولبنان والسودان والصومال وغيرها من القضايا العربية العالقة وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي.[c1]* الأخت سميرة عبدالله ـ مدرسة تحدثت من جانبها وقالت:[/c]تعتبر القمة العربية التي نترقب عقدها في الرياض بالمملكة العربية السعودية قمة هامة، وهي بحسب رأيي يمكن أن اسميها قمة التحديات الصعبة لانها كما نسمع من مختلف وسائل الإعلام ستناقش قضايا وأموراً هامة عديدة ومعظمها معروف لدى الجميع بانها قضايا معقدة وفي اعتقادي أن الوصول الى حلول واقعية ممكنة التحقيق لهذه القضايا، والخروج من القمة بنتائج وقرارات من شأنها معالجتها وحلها سيكون بمثابة إنجاز حقيقي يحققه العرب ويحسب لقادتها المجتمعين في الرياض، وفي مقدمتهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومن شأنها أيضاً ان تعيد لهذه الأمة ولشعوبها كرامتها وروح الأمل فيها.. ونتمنى لهذه القمة كل التوفيق والنجاح.[c1]نتمنى نجاح القمة وأن تخرج بقرارات مرضية* الأخ عبدالرقيب الادريسي ـ بائع متجول تحدث قائلاً:[/c]اعتقد أن القمة العربية هذه لن تختلف عن سابقاتها ويجب علينا كشعوب عربية ان لا نعلق عليها الآمال وأن لا نتوقع أكثر مما يمكن أن تخرج به لان الواقع الذي تعيشه الأمة العربية واقع مؤلم ومحزن ومخز ولا يمكن لهذه القمة أن تمتلك العصا السحرية وأن تغير شيئاً مما تعاني منه هذه الأمة، صحيح أن السعودية وبعض البلدان العربية تسعى بكل قوة الى ان يكون لها دور مؤثر في المنطقة وتعمل بكل جهد على تعزيز وحدة الصف العربي وحل القضايا في لبنان أو في الصومال او في السودان او في العراق غير ان هناك تحديات كبيرة وحواجز صلبة ومتينة تعيق تحقيق ذلك فضلاً عن الضغوط الخارجية التي تمارسها عدد من الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول والحكومات العربية التي ترى أن اتخاذ أي خطوة أو تبني أي قرار يصب في هذا الاتجاه سيكون له انعكاسات سلبية عليها وسيضر بمصالحها، وعليه فاننا كشعوب عربية ينبغي ان لا نعلق آمالاً كبيرة على هذه القمة ومع ذلك نتمنى ان تكون هذه القمة ناجحة وان تكون نتائجها وقراراتها عند مستوى آمال وتطلعات الشعوب العربية وأن تخرج بما يتفق حتى مع الحد الأدنى لآمال وتطلعات الشعوب العربية.[c1]بارقة أمل تخرج الأمة من النفق المظلم* الأخ عبدالله العامري ـ موظف متقاعد قال:[/c]إن شاء الله تكون القمة العربية في الرياض قمة ناجحة وتخرج بقرارات شجاعة تعيد إلينا الأمل من جديد، ولاننا لم نعد نعول على هذه القمم ان تفعل أي شيء للخروج بالأمة العربية من حالة الضعف والهوان والخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه خصوصاً اننا نرى يومياً من الأحداث والمصائب التي تتوالى على أمتنا العربية وعلى شعوبها ما يمكن أن تشيب له رؤوس أطفالنا وشبابنا، وذلك من دون أن نرى أي قائد أو زعيم عربي يحرك ساكناً، لاننا جميعاً نعلم ان قرارات قياداتنا العربية مرهونة بالإرادة السياسية الأمريكية وبالقرارات الاتية من البيت الأبيض، وهذا ما يظل يؤكد عليه واقع حالنا في مختلف البلدان العربية، ولعل ما يجري في فلسطين وما تواجهه الحكومة الفلسطينية من تحديات وكذا الوضع في لبنان والعراق والآن في السودان وقبله في الصومال يجعلنا أكثر وعياً وتبصراً بحالنا وحال أمتنا العربية، ورغم كل ما فينا من شعور بالتشائم والضعف والهوان لحالنا وحال أنظمتنا وقياداتنا إلا أنه لايزال هناك بارقة أمل تطل علينا بين حين وآخر تجعلنا نستعيد جزءاً من معنوياتنا وننظر إلى مستقبلنا ومستقبل أمتنا بشيء من الأمل والتطلع ونتمنى ان تكون هذه القمة العربية في الرياض بارقة الأمل التي ستوقظ آمالنا وتحيي تطلعاتنا وتعيد الى شعوب الأمة العربية البسمة الضائعة التي ستحيا معها آمالهم من جديد خصوصاً أولئك الذين يعيشون في فلسطين والعراق ولبنان.