د. أدهم فيصل عبدالعزيز خليل النخالة الوردية اسم عمومي ، فهذا الاسم مقتبس من الكلمات الإغريقية و اليونانية و ترجمتها الحرفية (الحرشفة الوردية الدقيقة ) وهي مجموعة اضطرابات جلدية محيرة ، ولا يعرف أحد أسبابها. وتعتبر النخالة الوردية أحد الأمراض الجلدية الالتهابية التي يمكن أن تظهر في صورة تحت الحادة أو الحادة ، ويكثر مشاهدة هذا المرض في التغير ما بين فصول السنة ولو انه قد يشاهد في أي وقت ، ويصاب الملايين من البشر من الذكور و الإناث بهذا المرض ، ويغلب حدوثه في سن ما بين 15 - 40 سنة. وتتلاشى النخالة الوردية في بضعة أسابيع. [c1]الأسباب :[/c]السبب الأصلي للنخالة الوردية غير معروف تماما ، إلا أنه وفقا للنظرية الأكثر احتمالا فإنه يحدث عن الإصابة بأحد الفيروسات ، رغم أنه لا ينتقل بالعدوى ، فقد احتار الأطباء و العلماء في هذا المرض المنتشر في جميع أنحاء العالم ، فمنهم من ادعى من أن سبب هذا المرض قد يرجع الى فيروس غير معروف مستندين بذلك بعدم تكرار هذا المرض مرة أخرى لدى الشخص المصاب ، أو نتيجة تفاعل قد تحدثه بعض الأدوية ، وهناك من أكد أن لزيادة الحساسية دخلا كبيرا في حدوث المرض .وقد يشاهد المرض ملازما لوجود بؤرة صددية نشطة بالجسم مثل التهاب اللوز أو التهاب الروماتزم أو الدرن . كما أن كثيرا من الحالات قد يرجع سببها الى تهيج بالجلد نتيجة الملابس الصوفية وهذا ما يعلل كثرة حدوث النخالة الوردية في بعض فصول السنة . [c1]الأعراض :[/c]صغيرة رقيقة . وتظهر الأعراض على الجذع و الصدر غالبا ، وهي غير قابلة للانتكاس و الرجوع إلا في نسبة ضئيلة جدا” من الحالات . وقد يظهر المرض بعد مقدمات بسيطة مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة و شعور بالخمول أو آلام بالجسم وفقدان الشهية للأكل و اضطراب في الجهاز الهضمي أو مغص خفيف ، وقد تتضخم الغدد الليمفاوية في بعض الأحيان . ويبدأ المرض بظهور بقعة واحدة أولية (بقعة النذير) مستديرة أو بيضاوية الشكل على الصدر أو الظهر من الأمام أو الخلف عادة ، ثم يظهر بعدها الطفح الجلدي خلال أسبوع إلى أسبوعين .يتميز الطفح الجلدي (الطفح الثانوي) بظهور بقع جلدية صغيرة مستديرة أو بيضاوية لونها وردي ولها حافة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد وتوجد قشور على حافتها وتسمى (القشور الطوقية) . وتظهر هذه البقع على الجذع والصدر ، وتكون موازية لاتجاه الضلوع . ثم يقل الاحمرار تدريجيا وكذلك القشور إلى أن يختفي الطفح الجلدي نهائيا بعد 4 - 8 أسابيع . وفى اغلب الحالات لا يصيب المرض الوجه والأطراف في الصورة المعتادة للمرض وقد يرجع سبب ذلك الى انحسار الطفح نتيجة التعرض لأشعة الشمس ، إلا أن هناك نوعا منعكسا يصيب الوجه والأطراف بينما يخلو الجذع من الطفح الجلدي . وقد تظهر البقعة الأولية ( النذير ) ثم لا يعقبها ظهور طفح جلدي آخر فيما يعرف بالنخالة الوردية (المجهضة) . لا يصحب المرض أي اضطرابات عضوية سوى بعض الحكة ، ولكن توجد حالات قد تكون الحكة فيها شديدة و ينتهي المرض من تلقاء نفسه حيث تنتهي الإصابات جميعها خلال مدة من 2 - 4 أسابيع . ويصيب المرض الإناث أكثر من الذكور بنسبة 1:2 ، ويكثر في سن 15 - 40 سنة ، بينما يندر حدوثه في الأطفال وكبار السن .[c1]العلاج :[/c]إن النخالة الوردية من الأمراض الجلدية الخفيفة أي أنها لا تحدث أضرارا بالجلد ، ولا يخلف هذا المرض ندبا أو علامات جلدية أو أية مضاعفات ، ولا يؤثر في الجنين إن أصيبت الحامل به . وقد تترك النخالة الوردية لتزول من تلقاء نفسها في الحالات البسيطة . وعلاج النخالة الوردية يتوقف على شدة الأعراض ، ويفيد العلاج باستخدام الكورتيزون الموضعي و عن طريق الفم في بعض الحالات و استخدام الكريمات الملطفة و غسول الكلامين الى تحسن الحالة ، وكذلك استخدام مضادات الهستامين في الحالات الشديدة ، وينحسر المرض في خلال أسابيع دون أي مضاعفات . وقد تفيد الأشعة فوق الأشعة البنفسجية و أشعة الشمس في انحسار و اختفاء النخالة الوردية بسرعة.[c1]* مقيم أمراض جلديةB.B.A. في الأمراض الجلدية - جامعة كامبردج[email protected][/c]
مرض النخالة الوردية Pityriasis rosea
أخبار متعلقة