فوجئنا بل صدمنا لسماعنا خبر تأجيل التقرير الذي قدمته لجنة حقوق الإنسان بعد تحرياتها وتحقيقاتها التي دامت ثلاثة شهور في مجازر غزة ، ونتج عنها تقديم تقرير للجنة حقوق الإنسان من 475 صفحة يتضمن جرائم وفضائح قيادة وجنود الاحتلال الصهيوني.سمعنا ممثلي حقوق الإنسان وهم يبدون غضهم الشديد من تأجيل مناقشة التقرير وهم يقولون قتل جديداً للفلسطيني في داخل مجلس حقوق الإنسان؟ لمصلحة من تأجيل التقرير ، فهذا ليس أي تقرير ، إنه تقرير يحمل فضائح الكيان الصهيوني بارتكاب أكبر مجازر شهدها التاريخ المعاصر في غزة، إذا لم نكن نحن قيادة الشعب الفلسطيني الأكثر حرصاً وحماساً ومطالبة بالتقرير فمن سيكون؟ أليس من حق كل مواطن فلسطيني أن يتساءل لماذا ؟ أليس من حق كل جريح وأب شهيد وأم شهيد والأيتام أن يتساءلوا ؟ لماذا نعمل على نفي الضغوطات الأمريكية ؟ لماذا ننفي التأثير الكبير الصهيوني على الموقف الأمريكي الذي قام بالضغط على القيادة الفلسطينية ؟ هل التفسير الذي جاء على لسان بعض المسؤولين في السلطة تقنع أحداً منا ؟ هل هذا تفريط بحقوقنا أم لا ؟ وإذا كان الجواب نعم، فمن يتحمل المسؤولية ، وكيف يحاسب؟ هذا ذكرني بالقرار الذي صدر لصالح السلطة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة فيما يتعلق ببناء الجدار العنصري ولم يتابع من السلطة حتى اليوم ؟ أسئلة كثيرة باتت بحاجة إلى أجوبة ، هناك من يقول لانريد أن نعطل محادثات السلام !!!أي سلام هذا؟ وأين السلام؟ هل نضحك على أنفسنا أم نضحك على الآخرين؟. هل نخدع أنفسنا، أم نخدع الآخرين؟ هل ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني من عدم وقف لبناء المستوطنات ومن مصادرة الأراضي ، ومن الحفريات بالقدس وتهويدها يعتبر سلاماً؟ إذا كان أوباما والإدارة الأميركية لم يتمكنوا من إيقاف مؤقت لبناء المستوطنات فكيف سيصنعون السلام؟ أما آن الأوان لنفهم ؟
أخبار متعلقة