مدير عام صندوق النظافة في عدن :
عدن / محمد فؤاد :أوضح الأخ المهندس قائد راشد المدير العام لصندوق النظافة وتحسين المدينة في عدن بأنّ ظاهرة تربية الطيور والمواشي يجب أن تكون بطريقة منظمة، ونحن بدورنا لا نمانع بل نعمل على تشجيعها وبالأخص هواة تربية الحمام والطيور غير الضارة بصحة المواطن والمحيطين به.وأكد في مستهل حديثه أننا ضد الأفعال والتصرفات غير المسؤولة التي تعمد على تشويه المنظر الحضاري والجمالي لمدينة عدن بتواجدها وتمركزها بالأماكن غير اللائقة.وأضاف أنّ وجود بعض الأشخاص من مربيي الحمام والدواجن والمواشي في مختلف مديريات محافظة عدن الذين لا يلتزمون بقواعد عملية التنظيف لحظائرهم وأقفاص الحمام من المخلفات المتراكمة لطيورهم ومواشيهم بل يقومون برميها بغير أماكنها المخصصة لهذا الغرض، كل هذا يؤدي إلى تشويه المنظر العام لمدينة عدن الجميلة.وتحدث إلينا قائلاً بخصوص تجوال قطعان المواشي في بعض شوارع محافظة عدن :قمنا في مايو الماضي بوضع إعلانات بالصحف الأهلية والحكومية إلى جانب توجيهنا رسالة مقدمة من صندوق النظافة وإدارة التشجير في عدن للإخوة بالهيئة الإدارية بالمجلس المحلي حول المشاكل والعقبات التي نعانيها بسبب تربية المواشي والأغنام وتركها سائبة بالشوارع والطرق الداخلية والخارجية للأسواق.منوهاً في الوقت نفسه بأنّ هذه الظاهرة والمتمثلة بترحال المواشي بالأحياء السكنية والشوارع الرئيسة تسببت بالعديد من الأضرار بإتلافها بما معدله (30) ألف زهرة مختلفة الأصناف إلى جانب (900) شجيرة صغيرة المخصصة لتزيين الشوارع والجولات خلال الخمس السنوات أي من عام 2001م ليومنا هذا إلى جانب فقدان مسطحات كبيرة وواسعة من السور التشجيري في محافظة عدن.ونبَّه المهندس / قائد راشد – مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة في عدن أنّ هناك سوءًا في عملية العناية بالحمام من خلال المتابعة الصحية لطيورهم بشكل دوري، ما قد تسببه هذه التربية غير الصحيحة والمهددة لصحة الإنسان من خلال نشرها للعديد من الطفيليات والفيروسات المضرة بالمواطنين.وأعرب عن العديد من الصعوبات التي تواجه مربيي الحمام في محافظة عدن لعدم توافر الخبرة الخاصة لديهم بمتابعة الحالات المرضية ولجهلهم بها مما قد يزيد الطين بلة اتصالهم المباشر بالحمام أثناء إعطائها الغذاء أو فترة التنظيف للأعشاش والأقفاص المخصصة لها فقد تكون تصاميم هذه الصناديق القفصية غير لائقة وغير صالحة بيئياً لعيش المجموعات الكبيرة والمتزايدة للحمام باعتباره الطير الأكثر سرعة للتكاثر بين الطيور الأخرى، وكما نعرف أنّ هناك بعضاً من الأمراض التي ظهرت قريباً والتي تقوم بالتربص بالطيور فتنفق، والمتمثل (بأنفلونزا الطيور) أو كما يُعرف (بالسارس) ما قد ينقله هذا المرض القاتل للبشر وبسرعة رهيبة، لأنّه الآن يقوم بالتطور من خلال تحوله إلى (فيروس) يصيب به الإنسان من الطيور بشكل مباشر ما يؤدي لوفاته والشيء المخيف إذا تمحور هذا المرض وخرج من طوره الحالي يتحول إلى عدوى فيروسية بين البشر ما سيسببه من كارثة صحية وبائية على مستوى العالم والمعمورة، لذلك حذاري من الإهمال وعدم أخذ الأمور بجدية بلا تهاون، لأنّ اليمن والحمد لله أثبت أنّه خالٍ تماماً من هذا الفيروس القاتل (إنفلونزا الطيور) فيجب علينا جميعاً تفادي وقوع الفأس بالرأس ونكون أكثر حرصاً ووعياً بالبيئة الصحية المحيطة بنا والتعامل معها بالحذر الشديد دون أي تخاذل من قبل مربيي الطيور بكافة أشكالها وأنواعها فهناك بعض حظائر الحمام غير صالحة لتربيتها فيها لأنّها غير متنفسة جيداً أي بمعنى لا توجد بها فتحات كافية لتهوية تلك الأقفاص الخشبية غير المهيأة لعيش هذا الطير الجميل.وأشاد الأخ المهندس قائد راشد – مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة في عدن بجهود الإخوة بقيادة المحافظة على رأسهم الأخ أحمد محمد الكحلاني – محافظ عدن مشكورين بتبني الموضوع ولفهمهم له بإصداره قراراً يمنع به تربية المواشي بكافة أنواعها في محافظة عدن إلى جانب السماح بتربيتها واقتنائها بالمناطق والضواحي الزراعية المحاذية والمتمثلة بالبساتين.وبلغ عدد الأغنام الذي تمّ سحبها من شوارع مدينة عدن ما يقارب (240) رأس ماشية بالإضافة إلى (20) رأس من الأبقار وأكثر من (16) رأساً من الحميد في مديرية صيرة (كريتر) حيث قمنا بتسليمها إلى إدارة حديقة الحيوان بصنعاء.وصرّح في نهاية حديثه بأنّ هناك مشروعاً جديداً متمثلاً بإنشاء حديقة للحيوان في حديقة الكمسري وقمنا من جانبنا وبالتنسيق مع المستثمر لهذه الحديقة وبتوجيه ورعاية الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن ساعين لإنجاح هذا المشروع الترفيهي والفريد من نوعه لهذه المحافظة (عدن).وتمّ توفير كافة التسهيلات للأخ المستثمر وإعطائه العديد من التصاميم وهو الآن تحت الدراسة لجدوى المشروع وكم ستبلغ كلفته الإجمالية في بناء حديقة الحيوان بالقريب العاجل تفاصيل عن المشروع.