[c1]* أرقام فلكية .. نريد توضيحا لها .. [/c]نعمان الحكيمهناك معاناة لا أول لها ولا آخر فيما يخص المياه وقيمة الاستهلاك، وتتزايد المعاناة عندما يتسلّم المواطن فاتورة الماء الشهرية، لا حظوا الشهرية، التي تساوي (25) يوماً في حدها العلى وبمبلغ لا يقل عن (1200) ريال.. أما الحد الأعلى فيصل إلى (5) آلاف ريال وأكثر.. وهذا من واقع الفواتير الشهرية التي صارت فلكية، بحسب آراء البعض.نحن كنا في موضوعات سابقة قد أشرنا إلى التحسن الملموس للمياه وأشدنا بالقائمين على المياه.. وهذا حقهم وفوقه تعظيم سلام.. لكننا لا ينبغي لنا أن نحجب الحقائق التي تهم أهل المياه لكي يعملوا على إصلاح الخلل والتنبه إلى أنّ الناس أمانة يجب التعامل معهم من منطلق الحديث الشريف (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولية عن رعيته).لقد تبدت لنا الحقائق بعد أن كانت هواجس أو شكوكاً.. فقد أشارت نشرة (صيرة) الصادرة عن مديرية صيرة.. الشهر الماضي إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار المياه، وقامت بنشر جدولٍ يبيِّن القيمة السابقة والقيمة الحالية وبيّنت الفارق الكبير الذي سوف يتحمله مواطن في مدينة عدن التي بلغت درجة الحرارة فيها في الأيام المنصرمة حدها الأعلى (43) درجة مئوية، ما يعني استخدام الماء بشكل مضاعف لإطفاء الحر ولهيب الشمس، هذا معناه مزيداً من الأعباء التي تضاف إلى استهلاك الكهرباء التي هي الأخرى تقصم الظهر وتشوي القلب بسبب ارتفاع قيمة فواتيرها وانقطاعاتها المتكررة!إننا عندما نطرح مثل هذه القضايا فإننا لا ننتقص من عمل مؤسسة المياه، ولا نكيل لها التهم جزافاً، بل ننقل إليها بحب وتقدير واحترام هموم الشارع، وإن كنا والشارع معنا على خطأ، فإنّ التوضيح الملموس والعملي وبالأرقام يجب أن نقرأه هنا في هذه الصفحة، لكي تنجلي الأمور، ويكون الوضوح هو الذي يسود.. لكننا من حقنا أن نطرح الهموم التي تتعلق بحياتنا اليومية وبخاصة المياه والكهرباء.نتساءل : ما صحة الأرقام التي أشارت إليها تلك النشرة وتقول إنّ قيادة المؤسسة قد أقرت ذلك تبعاً لمتطلبات المتغيرات الجارية في الوزارة وضرورة رفع السعر.. وهذا لو كان صحيحاً لكان كارثة تحل بعدن ومثلها الحديدة والمخاء والمكلا.. وكافة المدن الساحلية التي تحتاج إلى عين متبصرة تراعي ما لهذه المناطق من خصوصية وأن تقلل من رفع القيمة للاستهلاك بالمناطق الباردة التي لا يستهلك فيها المواطن حتى ربع ما يستهلكه أخوه في المدن الحارة.. جداً جداً!وبحسب ما يتوارد إلينا من أنباء، ربما تكون صادقة أو فيها نوعاً من الفبركة.. يُقال إنّ مدينة المكلا وضواحيها قد تمّ إقرار قيمة الصرف الصحي فياه بمبلغ مقطوع هو (40 %) فقط، في حين هنا في عدن يصل إلى أكثر من (75 %) مع ما للمجالس المحلية ونظافة المدينة.. الخ.. ولو صح مثل هذا الخبر.. لكننا في خطر وتمايز يجب إزالته فوراً .. فنحن في ظل الوطن كل متساوٍ في الحقوق والواجبات، وليس بيننا إلا ميزان العدل والرأفة.عموماً نحن الآن بين يدي مؤسسة المياه هنا بعدن .. وهي التي يجب أن تقول الصح أو الخطأ لما تطرقنا إليه، ونحن مصدقين ما سيقولونه، لأنّهم عوّدونا على قول الحقيقة، ولهذا يجب أن يكون هناك تصريحاً مدعماً بالأرقام وقيمة الماء الجديدة والقديمة، لأنّ الأمر يجب ألا نسكت عليه يا سادة!وختاماً ليس أجمل من أن نزف التحية والتقدير لإدارة المياه التي تتقبل النقد دائماً بروح طيبة وبطيب نفس.. وهو ما يجعلنا نتفاءل خيراً.والله الموفق
|
ابوواب
الماء .. قليل جريانه .. كثيرة تكاليفه !
أخبار متعلقة