بيرتس : إسرائيل لن تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة
فلسطين المحتلة / وكالات :نددت الرئاسة الفلسطينية أمس الاحد ب"العدوان الإسرائيلي المتواصل" على مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية بالتدخل لوقفه.وقال ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان "إن الاجتياح الواسع النطاق على مدينة نابلس منذ ساعات فجر أمس (الاحد) من قبل جنود جيش الاحتلال وقواته وآلياته هو عدوان سافر من قبل جيش مدجج بكل أنواع الأسلحة وآلة القتل على المدينة وأهلها العزل".واضاف "فرض طوق الحصار على مؤسساتها ومشافيها ومدارسها ومنازلها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومنصات انطلاق للتنكيل وفرض حظر التجول وشن حملات اعتقال شملت العشرات من المواطنين ودهم أحياء المدينة وبيوتها".ودعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة وبخاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل لوقف هذا العدوان المطلق السراح على الشعب الفلسطيني من قبل آلة حرب جيش الاحتلال والعدوان".كما طالب إسرائيل "بوقف عدوانها فورا على مدينة نابلس وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".واعتبر الناطق "هذا العدوان من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمثابة إجراء لقطع الطريق على كل الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وخرق فاضح للاتفاق الذي أكدته القمة الثلاثية لتثبيتها وشمولها كافة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".كما وصف التوغل الإسرائيلي في مدينة نابلس "بالتدخل السافر لتخريب التوافق الفلسطيني الذي تم التوصل له في مكة المكرمة وتشكيل حكومة وفاق وطني قادرة على فك الحصار المالي والسياسي المضروب على الشعب الفلسطيني وإبقاء الساحة الفلسطينية رهينة حالة استنزاف وتوتر دائمين".من جهتها اعتبرت الحكومة الفلسطينية أمس الاحد ان الحكومة الاسرائيلية تخطط لافشال اتفاق مكة بين حركتي حماس وفتح لاقامة حكومة وحدة وطنية من خلال عملية التوغل الواسعة التي تقوم بها في مدينة نابلس بالضفة الغربية.وقال الناطق باسم حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية غازي حمد في بيان صحفي "ان الحكومة الفلسطينية تعرب عن استهجانها وتنديدها الشديد بالعدوان العسكري الواسع على مدينة نابلس والذي شل كل مناحي الحياة فيها من خلال الاجراءات الاحتلالية التي فرضت على المدينة".واضاف حمد "اننا نستغرب ان تشتد هذه الحملات في وقت يجري فيه العمل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي حظيت بدعم عربي واسلامي ودولي ما يدل على ان الحكومة الاسرائيلية تخطط لافشال ما تم التوافق عليه وطنيا في مكة وما تبعه من اجراءات".على صعيد اخر قال عمير بيرتس وزير الحرب الإسرائيلي ، إن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة دون تغيير جوهري في برنامجها السياسي ، ودون الاعتراف بإسرائيل ، ودون الالتزام بالاتفاقات السابقة ، ودون التخلي عن ما أسماه "الإرهاب" ، سوف تعمق الجمود السياسي ولن تحظى باعتراف إسرائيل، ولن تحصل على الشرعية من قبل إسرائيل.ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن بيرتس قوله خلال مراسم لذكرى الجندي المجهول في مدينة القدس المحتلة ، "إن على الحكومة الفلسطينية أن تغير من برنامجها السياسي". وأوضح الوزير الإسرائيلي ، أنه على الرغم من التركيبة الجديدة للحكومة الفلسطينية ، فإن إسرائيل سوف تستمر في إجراء الاتصالات مع السلطة الفلسطينية ، وتستمر في تحسين ظروف المعيشة للفلسطينيين ، من أجل إيصال رسالة للفلسطينيين ، بأن إسرائيل لا تخوض حربا ضدهم، وإنما ضد ما وصفه ب"الإرهاب" ، على حد تعبيره.ودعا بيرتس ، إلى الاهتمام بتصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله ، الذي طالب فيها جميع الأطراف في المنطقة إلى التسريع في إنجاز اتفاق سلام ، موضحا أن المرحلة الحالية تشهد توقعات بإجراء عملية سياسية تخرج الشرق الأوسط من حالة الجمود.في غضون ذلك وصل أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء كبار المسؤولين الروس، في زيارة هي الثانية بعد تلك التي قام بها قبل عام تقريبا بعيد فوز الحركة بالانتخابات التشريعية.وتأتي زيارة مشعل لموسكو في إطار جولة عربية وإسلامية ودولية كانت الخرطوم من بين محطاتها حيث التقى الرئيس السوداني عمر البشير مطلع الشهر الحالي وأطلعه -بصفته رئيسا حاليا للقمة العربية - على فحوى اتفاق مكة.كما تأتي الجولة في نهاية جولة دولية للرئيس الفلسطيني محمود عباس قادته إلى بريطانيا وألمانيا وبلجيكا ثم فرنسا التي أكدت استعدادها للتعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية إذا شكلت على أساس اتفاق مكة, واعدة على لسان وزير خارجيتها فيليب دوست بلازي بدعوة شركائها الأوروبيين والدوليين إلى التعاون معها.