صنعاء/ متابعة/ فريد محسن علي :كان التأني في اختيار الوزراء أو التشكيل الحكومي له معطى شفاف أكد بحق أن الحقائب الوزارية الجديدة ليست كسابقاتها، كما أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ملفات الفساد وستضع في أولوياتها الرئيسية مكافحة البطالة ورفع المستوى المعيشي للناس وتحريك دواليب الاقتصاد. ولعل الحكومة قد وضعت في أجندتها هموم وتطلعات الشعب اليمني. وقد رحبت شخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية بهذا التشكيل وأجمعت على ضرورة إنجاز المهام الوطنية وتحقيق كل الغايات المنشودة.[c1]تغيير إلى الأداء الجيد[/c]الأخ/ محمد سالم عكوش – عضو مجلس الشورى يقول :جاء قرار فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتكليف د. علي محمد مجور رئاسة الحكومة الجديدة ضرورة ملحة تتطلبها تحديات المرحلة، ومما لا شك فيه أن الحكومة الجديدة ستواجه صعوبات جمة على كافة الصعد، ولأن التغيير سنة الحياة ولابد منه وهو تغيير يفضي إلى أداء جديد وفعال للمؤتمر الشعبي العام، وأمام هذه الحكومة مهام كبيرة ترتبط بالتطلعات الوطنية في ترجمة المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ومواصلة جهود البناء والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار وغيرها من المهام. وهي مطالبة بمواصلة الإصلاحات المالية والإدارية والقضاء على الفساد ومحاربة الإرهاب والتطرف والمطلوب من الجميع التعاون مع هذه الحكومة تهيئة المناخات لنجاحها والاضطلاع بمسؤولياتها دون تدخل أي كان، وقد آن الأوان للانتقال من مرحلة العشوائية إلى التنفيذ الفعلي للبرامج وتحقيق النمو الاقتصادي واستكمال منظومة الإصلاحات والتطبيق العملي والسريع لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي سيشكل حمام أمان للوصول إلى الغايات المنشودة.وشدد الأخ/ عكوش على الاهتمام بالتنمية البشرية وتهيئة البيئة الاستثمارية وتعزيز الأمن والاستقرار لخلق المناخات الملائمة لجذب الاستثمار والعمل بجدية لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار. ولا مجال للمراوحة وينبغي التعاطي مع قضايا واحتياجات الناس بمسؤولية، ويجب على الحكومة الجديدة المضي في برنامج الإصلاحات وفقاً لإستراتيجية واضحة ومعايير محددة.[c1]نحو التطور والبناء[/c]مستشار وزير التربية والتعليم الأخ/ فضل أحمد السلامي وصف الحكومة الجديدة بأنها حكومة تحد. وقال : إن عملية التغيير تستهدف التطور والبناء، وموجبات التغيير تمليها المرحلة الراهنة وتحدياتها وتستوجب تغيير السياسات القائمة بأشكالها المختلفة، وما لم تتضافر الجهود لحل المشاكل، فالخطر سيداهمنا بين حين وآخر.ويستطرد السلامي قائلاً : لقد استبشرنا خيراً باختيار الدكتور/ علي محمد مجور ليقود الحكومة الجديدة، فالرجل أشهر من نار على علم ومشهور له بالنزاهة والكفاءة، ويحسب لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح أنه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهيأ المناخات المناسبة أمام الحكومة الجديدة لتضطلع بدورها في إنجاز التنمية. وينبغي على حكومتنا الجديدة العمل على توفير البيئة الخصبة للتحصيل العلمي والاهتمام بالكادر التعليمي، وأجدها فرصة أن أعبر عن مدى شكري وامتناني لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور/ عبد السلام الجوفي الذي عمل ويعمل بصمت من أجل النهوض بالعملية التربوية ورعايته المستمرة للكوادر التعليمية وما اختياره للمرة الثانية في التشكيل الحكومي إلا دليل على اهتمام قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالتعليم والقائمين عليه. وهناك قضايا كبيرة أمام الحكومة الرشيدة عليها مجابهتها بحزم كمحاربة الفساد ومكافحة الفقر وتشجيع الاستثمار ومعالجة الاختلالات في القطاعات الحكومية.[c1]حشد الطاقات[/c]ودعا الدكتور/ محمد عبد الجبار سلام عميد كلية الإعلام الحكومة الجديدة إلى سرعة تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي في الجانب الإعلامي فإن الإعلام حيزاً في برنامجه بكافة صوره الحكومي أو الخاص أهميته، حيث يساعد في حشد الطاقات والهمم وراء تنفيذ البرنامج، وأيضاً تأثيراته الإيجابية على مستويات معيشة المواطنين وزيادة مستوى الرفاهية والقضاء على السلبيات التي تعيق المواطنين عند إطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم للمساهمة في نمو وتطوير المجتمع وتحسين مستويات المعيشة.إن توفير التمويلات الضرورية للمشروعات التي احتوى عليها البرنامج سيفيد في تحقيق التقدم، مشيراً أن على الحكومة الجديدة تعديل بعض القوانين الخاصة بالاستثمار لاستقطاب رؤوس الأموال العربية والأجنبية، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتطوير نظام التعليم العام والعالي، ونتمنى التوفيق للدماء الشابة في التشكيل الجديد.فالتغيير ضرورة حتمية وموضوعية لمواصلة البناء والتقدم وصياغة يمن المستقبل.[c1]نحو مستقبل أفضل[/c]الأخ/ علي حسين الحثيلي – مدير عام مؤسسة الحثيلي قال : إن فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دعا لجعل أولويات الحكومة معالجة قضايا وهموم المواطنين، ولا ريب أن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية قد مثل بأهدافه أحد أهم الضمانات لبناء المستقبل الأفضل القائم على الإدارة الحديثة. ولعل فخامته وهو يوجز مهام الحكومة الجديدة حدد الكفاءة والتفاني والاقتدار مميزات أساسية.وأضاف : المهمة ليست سهلة وينبغي تحويل القضايا التي حددها فخامة الرئيس في البرنامج الانتخابي إلى برنامج عمل، باعتبارها وثيقة وطنية ومسؤولية كل أبناء الوطن، ومهام الحكومة الجديدة بالغة الصعوبة ويأتي في أولوياتها دعم الاستثمار وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الوطنيين والعرب والأجانب، وتسجيل ملكية العقارات والأراضي العامة والخاصة، باعتبار أن جزءاً كبيراً من مشاكل المجتمع نابع من عدم فعالية النظم المطبقة حالياً، كل هذه وغيرها تعتبر من أهم النقاط التي تعيق الاستثمار في بلادنا، ونتمنى من حكومتنا الرشيدة استنفار كل الطاقات من أجل تحقيق الطموحات المنشودة، ولا بد من الإسراع في إقامة المشروعات الإنتاجية لاستيعاب الشباب العاطل عن العمل والمشاريع الزراعية وغيرها، وأملنا كبير أن تستفيد الحكومة من مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار المزمع انعقاده خلال الفترة من 22 – 23 الشهر الجاري ليسهم بفاعلية في مكافحة الفقر والبطالة.[c1]ترجمة الأهداف المرجوة[/c]فيما يقول الأخ/ د. خالد محمد خنبري – مركز الاستشعار : الأجواء مهيأة لتحقيق الأهداف المرجوة وتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس في شتى الميادين ووضع الخطط والبرامج للاتجاهات العامة التي وردت في رسالته للأستاذ/ عبد القادر با جمال أمين عام المؤتمر الشعبي العام على أن يتوازى تنفيذ البرنامج مع ترجمة الإدارة الوطنية التي عبر عنها فخامته في مكافحة الفساد والتطرف والغلو. قد تكون المهام جسيمة ولكن باستنهاض الهمم وروح الفريق الواحد ستتغلب على كافة الصعوبات بتعاون جميع الفعاليات السياسية.