متظاهرون يغلقون طريقا رئيسيا وسط غزة احتجاجا على تأخر الرواتب
فلسطين المحتلة / وكالات :أغلق عشرات المتظاهرين من عائلات الشهداء والجرحى الفلسطينيين صباح أمس الاربعاء احد الشوارع الرئيسية في مدينة غزة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخره منذ سبعة اشهر.وتجمع المتظاهرون امام مكتب رعاية اسر الشهداء والجرحى التابع للسلطة الفلسطينية في حي الرمال بغزة احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية.ومنع المتظاهرون المركبات من المرور وكانوا يرددون هتافات تدعو الحكومة الفلسطينية الى صرف رواتبهم.وحاولت عناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام تفريق المتظاهرين بالطرق السلمية ولم يسجل وقوع اي اشتباكات مسلحة او وقوع اي اصابات.ويخيم الهدوء الحذر على قطاع غزة بعد مواجهات دامية الأحد والاثنين بين عناصر الاجهزة الامنية وافراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية قتل خلالها عشرة فلسطينيين وجرح اكثر من مئة اخرين.وكانت وزارة الداخلية امرت مساء الاحد "باعادة تموضع" القوة التنفيذية في مواقعها السابقة طبقا لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وفي بيان اكدت وزارة الداخلية الفلسطينية أمس الاربعاء انه "في اطار السعي لتطويق الاحداث المؤسفة التى وقعت على الساحة الفلسطينية عقد ليل الثلاثاء الاربعاء اجتماع بين وزير الداخلية سعيد صيام وقادة الاجهزة الامنية بحضور الوفد الامني المصري".واضاف البيان انه "تم الاتفاق في هذا اللقاء على جملة من الاجراءات لتخفيف الاحتقان حيث اكدت جميع الاطراف على ضرورة العمل لازالة الشوائب المتبقية وتقييم الاحداث ما بعد يوم الاحد وكان هناك رضى من الجميع عن الايام التى تلت يوم الاحد وتم الاتفاق على ان تتواصل مثل هذه اللقاءات".في غضون ذلك ألمح رئيس السلطة الفلسطينية إلى إمكانية حل الحكومة، في ضوء عدم التمكن من التوصل لاتفاق حول برنامج حكومة وحدة وطنية تعترف بإسرائيل وبالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية معها.وفي مؤتمر صحفي جمعه في رام الله مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، قال محمود عباس إن برنامج أي حكومة فلسطينية يجب أن يستند إلى ما أسماه الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية.وأضاف عباس أن أي حكومة يجب أن تكون ملتزمة تماما بالاتفاقات الموقعة في الماضي مع إسرائيل، من قبل السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية. كما صرح بأنه لا توجد مؤشرات حول العودة لجهود تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الحوار حول تشكيلها وبرنامجها السياسي "لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".وفي رده على سؤال حول الخطوة المقبلة، قال الرئيس الفلسطيني إن "الخطوة التي أفضلها هي تشكيل حكومة وحدة وطنية" وإذا لم يحصل هذا فكل الاحتمالات واردة باستثناء الحرب الأهلية التي نرفضها بكل الأشكال".يُذكر أن هناك ثلاثة خيارات يبحثها عباس لتجاوز الأزمة الحالية، وهي -حسب مقربيه- حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة طورائ أو تشكيل حكومة وحدة وطنية وإما اللجوء إلى انتخابات مبكرة. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية إعجابها والرئيس جورج بوش برئيس السلطة الفلسطينية، والتزمت بدعمه.وأثنت رايس على التزام عباس بالعملية السياسية التي قالت إن واشنطن تحرص على استمرارها حتى تؤدي لقيام دولتين، حسب رؤية الرئيس بوش. وفي المقابل قالت الوزيرة الأميركية إن الشعب الفلسطيني قام بانتخابات ديمقراطية غير أن الحكومة لم تحترم التعهدات، مطالبة بضرورة قيام حكومة تحترم التزامات اللجنة الرباعية.وأبدت رايس قلقها للوضع الإنساني والاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، وقالت إنها ستبذل ما في وسعها لفتح بعض المعابر الفلسطينية من أجل تحسين الوضع.وكانت الوزيرة طالبت بعد اجتماعها مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة، أعضاء الحكومة الفلسطينية، التعامل والتنسيق مع رئيس السلطة معتبرة أن حكومة حماس لا يمكنها مواصلة الاضطلاع بالحكم. من ناحية ثانية اتهمت حركتا فتح وحماس قوات الاحتلال باغتيال أحد كوادر حماس قرب قلقيلية بالضفة الغربية، لكن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي نفى أي علاقة لتل أبيب بذلك.وكان محمد عودة (37 عاما) وهو قائد محلي لحماس قتل على يد مسلحين ملثمين أطلقوا عليه الرصاص بقرية حبلة قرب قلقيلية أمس، عندما كان خارجا من مسجد القرية بعد صلاة الفجر. وفي تطور آخر أفاد ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية بأن فلسطينيا قتل عرضا أمس الاربعاء في يافا قرب تل أبيب خلال عملية تدقيق بالهويات بأحد الأسواق الشعبية بحثا عن فلسطينيين يقيمون بطريقة غير قانونية. وأوضحت الشرطة أن القتيل حاول انتزاع سلاح شرطي فانطلقت رصاصة منه عرضا، وأردته على الفور.