متابعة /محمد قائد علياستشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض الوبائية بين الأطفال والنساء والعجزة والمسنين ومواطني منطقة العند في مديرية تُبن محافظة لحج وذلك بسبب تواجد العديد من الكسارات وخلاطات الإسفلت التي حاصرت منطقة العند وتسببت في انتشار العديد من الأمراض الوبائية بين المواطنين بسبب ما تخلفه هذه الكسارات والخلاطات من أتربة وغبار غطت منطقة العند ومساكنها بسحابة من رذاذ هذه الأتربة والغبار التي صار يستنشقها مواطنو هذه المنطقة يومياً ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة، ما أدى إلى تعرض العديد من المواطنين وخصوصاً الأطفال والعجزة من كبار السن والنساء للإصابة بالعديد من الأمراض المستعصية مثل السعال والأمراض الصدرية والالتهابات الرئوية والربو والأستما وغيرها من الأمراض الخطيرة والضارة التي أثرت على صحة المواطنين وزعزعت كيانهم وهددت حياتهم بالخطر والفناء.هذا الخطر الناجم عما تخلفه هذه الكسارات والخلاطات الخاصة بالإسفلت من تلوث بيئي خطير، خيّم على أجواء المنطقة وعكّر صفوها واستقرارها ولوّث هواءها بغيمة من الأتربة وسحابة من الغبار الذي يستنشقه المواطنون مع كل نفس يتنفسوه ومع كل شربة ماء ومع غذائهم اليومي الذي يأكلوه والمصحوب بهذا التلوث البيئي الذي أصاب مواطني منطقة العند بالعديد من الأمراض التي أثرت على صحتهم.ورغم معاناة كثير من المواطنين ورحلة عذابهم مع ما أصابهم من أمراض وترددهم على العيادات والمستشفيات ومع ما يحملوه من تقارير طبية ورغم مناشداتهم بنقل هذه الكسارات والخلاطات الخاصة بالإسفلت إلى أماكن آمنة بعيدة عن مساكن المواطنين، إلا أنّ طلبات ومناشدات المواطنين لم تلقَ الاهتمام الكافي ما يزيد حالة المواطنين الصحية تعقيداً وصعوبة وتزداد آلامهم سوءاً.ولتسليط الأضواء على هذه المعاناة ومعرفة الحقيقة عن كثب كانت لنا هذه اللقاءات مع بعض مواطني هذه المنطقة وخرجنا بهذه الحصيلة من الأحاديث والذين تطرقوا إلينا حيث قال الشيخ عبدالقوي محمد شاهر – شيخ مشايخ الصبيحة بخصوص هذا الموضوع :في البدء أناشد الأخ / محافظ محافظة لحج الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة في الاستجابة لطلبات مواطني منطقة العند والعمل على إزاحة الكسارات والخلاطات الخاصة بالإسفلت الضارة بصحة الإنسان والحيوان والنبات، والتوجيه بإزاحة واستبدال مواقعها إلى مواقع بعيدة عن الأحياء السكنية.وأوضح أنّه قد سبق لأهالي منطقة العند المطالبة بذلك ووعد الأخ الأمين العام للمجلس المحلي بإزاحة هذه الكسارات والخلاطات ولكن دون جدوى ولم يتم التنفيذ حتى الآن، لهذا نطالب بسرعة التنفيذ لإنقاذ صحة وحياة المواطنين والمواشي والمزروعات من الضرر الذي تلحقه هذه الكسارات والخلاطات بالبيئة التي أدت على إصابة وتعرض عدد من الأطفال وكبار السن بأمراض الرئة والأستما وكذا أمراض أخرى بسبب هذا التلوث البيئي، منذ قيام هذه الخلاطات والكسارات قبل عام حيث يوجد عدد (5) كسارات وجميعهم في منطقة العند وعدد (3) خلاطات لسفلت وواحدة في كود العبادل.وفي ختام تصريحه قال الشيخ / عبدالقوي شاهر : لم يطال الضرر المواطنين فحسب وإنّما أيضاً المراعي والزراعة والثروة الحيوانية نتيجة هذا التلوث.ونأمل من الجهات المسؤولة في المحافظة والمجلس المحلي القيام بواجباتهم الوطنية والعمل على إنقاذ مواطني العند من هذا التلوث الضار بصحة الإنسان والحيوان والنبات، وتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين.وكان لنا لقاء مع المواطن / علي محمد ناصر الملقب البيتوز من مواطني منطقة العند قال : لقد أصبت بمرض صدري في الرئة وأنا يومياً أطرش وأرجع دم مصحوب بالأتربة وقد أُصبت بهذا المرض منذ حوالي 8 أشهر.المواطن / عبده علي عبدالله الهيج من سكان منطقة العند حدثنا قائلاً : أنا أُصبت بمرض عبارة عن سعال شديد ما سبب لنا تحسسات في صدري وأمسي أسعل طوال الليل وأشعر بانتفاخ في الرئة بسبب التلوث البيئي ولا أستطيع النوم والأجواء على مدار الساعة نهاراً وليل ملوثة والأجواء مشحونة بالأتربة والغبار.وعندي بنت أُصيبت بنزل في أنفها وسبب لها نزول صديد وقد عرضتها على طبيب مختص في مستشفى ابن خلدون وعندما لم أجد فائدة ذهبت بها إلى عيادة خاصة في مديرية المنصورة محافظة عدن وعرضتها على اختصاصيين للعلاج وقد كلفني ذلك خسائر مالية ما يقارب من مبلغ مائتا ألف ريال، وكلها ديون في ذمتي.. وأنا هنا أناشد فخامة الأخ الرئيس القائد / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية وكذا الإخوة في قيادة محافظة لحج الاهتمام بالمواطنين في العند ووضع الحلول المناسبة لما نعانيه.المواطن / سالم علي ناصر الجزري من أهالي منطقة العند شرح معاناته فقال :إنّي مُصابٌ بمرض ناتج مما تخلفه هذه الخلاطات والكسارات المنتشرة من حولها من أتربة وغبار وخصوصاً الخلاطات الخاصة بالإسفلت وقد تعرضت أنا وأسرتي بالإصابة بالأمراض الصدرية والالتهابات الرئوية بسبب ما تخلفه هذه الخلاطات والكسارات من أتربة وغبار وكذا من روائح الدامر الذي يصيبنا بالتحسس وإزكام الأنوف والتهابات الفم والبلعوم والمريء والرئيتين.. لهذا نأمل من المسؤولين وضع الحلول والمعالجات للحفاظ على صحتنا من الأمراض الدائمة والمستعصية وإنقاذنا من التلوث.
|
ابوواب
أهالي وسكان منطقة العند يطالبون بإنقاذهم من التلوث الذي تخلفه كسارات وخلاطات الإسفلت
أخبار متعلقة