إن مرور(17) عاماً على قيام دولة الوحدة اليمنية المباركة،تعتبر فترة قصيرة،بالنسبة للإنجازات التي حققتها الوحدة اليمنية،التي قامت في 22 مايو 1990م.ورغم الصعوبات والعواصف التي رافقت قيام الوحدة اليمنية،إلا أن الدولة عملت إنجازات عظيمة في كل محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية وأهمها تطوير البناء الاقتصادي والثقافي والسياسي والتعددية الحزبية ومشاركة المرأة اليمنية في كل المجالات،وأصبحت كل محافظة من محافظات الجمهورية لها مميزاتها الثقافية،ففي مدينة إب الخضراء التي تتمتع بمناخها الرائع طوال العام والإرث الحضاري،وحدائقها المعلقة بأجمل المباني والقصور المزخرفة التي تجذب السياح إليها لفنها المعماري الرائع،ووادي الدور الذي تغنى به الشعراء والكتاب وكتبوا عنه أجمل القصائد والقصص الخيالية،ومدينة إب الخضراء تحتضن اليوم الكتاب والشعراء والفنانين والمبدعين،للاحتفالات بالذكرى(17) على قيام الوحدة اليمنية،وضمن هذه الاحتفالات قيام معارض الكتاب اليمني والدولي،من أجل التعرف على ثقافة شعبنا اليمني وكتابه وشعرائه،والتعرف على ثقافة الشعوب الأخرى،فعلاً إن قضية الكتاب في اليمن،لا تحتاج إلى قيام معرض في العاصمة،وإنما يجب أن تتنقل المعارض إلى بقية محافظات الجمهورية،ففي مدينة إب الخضراء لا توجد مكتبات تخصصيه وقيام معرض الكتاب سوف يدعم تطوير المكتبات العامة في مدينة إب، حتى تصبح في المكانة المطلوبة لهذه المدينة الخضراء المتميزة بتاريخها العريق.إن تطوير الكتاب التقليدي أو الكتاب الإلكتروني مهمة الدولة ممثلة بوزارة الثقافة ودائرة الكتاب إلى يد كل قارئ وضرورة إنشاء المكتبات العامة والتخصصية في كل مدينة وقرية من محافظات الجمهورية حتى تستطيع القضاء على أمية القراءة والكتابة.إن الاحتفالات بمناسبة(22 مايو) ذكرى قيام الوحدة اليمنية المباركة في مدينة إب الخضراء سوف يعرف المواطنين فيها بالحركات الأدبية والفنية والسياسية في بقية المحافظات وسوف تتوسع دائرة المعرفة والثقافة بين المواطنين في هذه المحافظة وبين بقية المحافظات التي ستحضر هذه بقوافل من المثقفين والفنانين والشعراء والكتاب والصحفيين والرياضيين والكل سوف يشارك في هذه المناسبة العظيمة من تاريخ شعبنا اليمني،وهذه القوافل تعمل على تبادل المعرفة والخبرة بين المثقفين والكتاب والأدباء اليمنيين والعمل الجاد على توسيع دائرة الكتاب اليمني وتوثيق الحركة الأدبية في اليمن وتوسيع دائرة التأليف والنشر للكتاب التقليد والكتاب الالكتروني.
