بعد مسيرة 25 عاما ًمن المشاركة الشعبية في بناء الدولة العصرية
سلطان عمان لدى افتتاحه الاجتماع المشترك لمجلسي الدولة والشورى
مسقط / 14 اكتوبر :بدات في سلطنة عمان صباح أمس الثلاثاء أعمال دورة الانعقاد السنوي لمجلس عمان الذي يضم أعضاء مجلس الدولة ومجلس الشورى بحضور جميع الوزراء الأعضاء في الحكومة العمانية .وفي كلمته التي أفتتح بها أعمال هذا المجلس استعرض السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تجربة بلاده في مجال توسيع مشاركة المجتمع في التنمية وبناء الدولة العصرية مشيرا ً الى افتتاح المجلس الاستشاري للدولة قبل خمسة وعشرين عاما في مثل هذا الشهر من عام 1981م كخطوة اولى في سبيل اتاحة قدر اكبر لاشراك المواطنين في الجهود التي تبذلها الحكومة تنفيذا لخططها الاقتصادية والاجتماعية ، ثم افتتاح مجلس الشورى الذي ينتخب المواطنون أعضاءه عبر صناديق الاقتراع في ديسمبر من عام 1991م وصولا ً الى إنشاء مجلس عمان الذي يضم مجلس الدولة الى جانب مجلس الشورى ((حتى يعمل المجلسان معا على اثراء مسيرة التطور والبناء وذلك بابداء الاراء والافكار التي تخدم الصالح العام وكذلك من خلال الحوار المعلن بين اعضاء المجلس ووزراء في الحكومة )) ، مشددا ًعلى ضرورة الانفتاح على روح العصر وأدواته وبناء دولة المؤسسات بدون تفريط بثوابت المجتمع وأوضح السلطان قابوس في سياق كلمته التي ألقاها أمام أعضاء مجلس عمان وبحضور أعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء تحرير الصحف العمانية والعربية حول اهتمام بلاده بتطوير الموارد البشرية وتحقيق فرص افضل واكثر للشباب والشابات في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف ، معربا ً عن ارتياح حكومته للإقبال المتزايد على الانخراط في مجالات العمل المختلفة كما اعرب عن ارتياحه ايضا (( لما تم في مجال نشر مظلة التعليم العالي في مناطق متعددة وذلك من خلال انشاء الجامعات الخاصة التي تضم كليات مختلفة تقدم علوما وفنونا متنوعة يحتاج اليها الوطن وتلقى رواجا في سوق العمل الذي هو البوتقة النهائية التي تصب فيها كل مخرجات المؤسسات التعليمية )) ورحب السلطان قابوس بالاستثمار (( في مجال انشاء جامعات خاصة جديدة في المناطق الاخرى التي تحتاج الى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي شريطة ان تثبت الدراسات الموضوعية جدوى انشائها وان يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجيها للحياة العملية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا )) ، مؤكدا ً استعداد الحكومة العمانية لتقديم عون مناسب الى الجامعات الخاصة تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع بالكوادر المؤهلة تاهيلا عاليا علميا وعمليا وبما يساعد على الارتقاء بمستوى ادائها واداء خريجيها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة ، بحسب تعبيره .