الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
تصاعدت في الآونة الأخيرة هجمات الطائرات المسيرة على محطات توليد الكهرباء بالمناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، بعد استهدافها من قبل قوات "الدعم السريع"، وسط مخاوف متزايدة من توسيع نطاق الهجمات على المنشآت الاقتصادية والحيوية لتصل إلى كل الولايات والمدن الآمنة.
بدأ أول انقطاع للكهرباء الأسبوع الماضي بعد هجمات بالطائرات من دون طيار على سد مروي أكبر سد في البلاد، مما أثر في الولاية الشمالية، وكذلك حدوث مشكلات فنية بولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، واتسع نطاق انقطاع الكهرباء بعد الهجوم على محطة كهرباء منطقة الشوك شرق السودان، ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار، ونتيجة لهذه الهجمات انقطعت الخدمات الأساس عن مئات آلاف المدنيين بخاصة المياه وشبكات الاتصالات والإنترنت، إلى جانب توقف عمل المستشفيات والتطبيقات البنكية.
وتستضيف المدن والمناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء ملايين النازحين داخلياً، مما يشكل ضغطاً كبيراً على مساحة المعيشة والبنية التحتية، فكيف ينظر المراقبون والمتخصصون إلى هذا التطور ومدى خطورته على المنشآت الاقتصادية الحيوية وانعكاساته على المواطنين السودانيين، وإمكان تأمين الجيش المنشآت من الاستهداف.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم الذي شنته قوات "الدعم السريع" على محطة كهرباء منطقة الشوك ومحطة مياه القضارف في شرق البلاد، واستهداف المدنيين.
وقالت في بيان لها إن "الهجوم أثر بشكل كبير في إمدادات المياه والكهرباء في ولايتي كسلا والقضارف، اللتين تعتبران من أكبر الإقاليم المنتجة للغذاء، وتستضيفان أعداداً كبيرة من النازحين الفارين من ويلات الحرب واللاجئين من دول الجوار".
ووصف البيان الحادثة بأنها "جريمة جديدة تعبر عن اليأس والإحباط لدى قوات "الدعم السريع" بعد سلسلة الهزائم العسكرية التي ألحقها بها الجيش السوداني والقوات المساندة له.
بيد أن "الدعم السريع" لم تصدر أي تعليق أو بيان حتى اللحظة على اتهام الجيش والخارجية لها باستهداف محطات توليد الكهرباء.