نافذو
البيئة الإنسانية تتسم بوجود العقل الذي يميز الإنسان عن الحيوان ويعطيه العديد من المميزات الفكرية العالية التي ساعدت في تحقيق التوازن البيئي والتعايش بسلام مع الطبيعة وتحدي المخاطر وعدم الاستسلام للاوبئة والآفات المرضية المتزامنة للأوضاع السياسية المتقلبة والأزمات الاقتصادية والسيطرة على كيان الأسرة الواحدة بتوزيع المهمات بين أفراد الأسرة لتحقيق النجاح والازدهار والخروج من دائرة التجارب المختلفة في الحياة بخسائر أقل والتعلم من الأخطاء في كيفية إيجاد المعالجة وتحديد المواقف الصحية للتعامل معها مستقبلاً والخروج بنتائج جيدة تدعم الإنسان في مرحلة تطوره الجسدي والروحي والنفسي للإزدهار والتحليق عالياً في شتى المجالات العلمية والأدبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لصالح الحفاظ على الإنسان والبيئة المحيطة به.العقل الإنساني عضو صغير في جسم الإنسان لكنه يعتبر أهم جزء خلقه الله لتحديد ذكاء الإنسان وإعطائه فرصة للنجاة ومعرفة الطرق السليمة لإيجاد الحلول السليمة ولكن للأسف إذا تعديت الأخلاق والضمير والسلوكيات الحسنة والمبادئ القيمة تهاجم الإنسان آفات مجتمعية تسمى الكره، الحسد، الانتقام، الأنانية، وتتلخص بكلمة واحدة اسمها أنا ومن بعدي الطوفان حيث تنتهي لغة الحوار والتفاهم والتعاون ويصيب الخلل دماغ الإنسان وينتشر إلى كل أجزاء الجسم ويصبح أداة شر تستخدم ضد البشرية باسم القانون والسلطة والعادات والتقاليد السيئة والتخلف والجهل والأمية لتجد من يؤازرها لشن حرب ضد الإنسان الذي عظمه الله في حسن خلقه ورفعه أعلى شأناً عن المادة التي سخرها الله لخدمة الإنسان وليس العكس.فكل بذرة تزرع في أرض الإنسان تعطي ثمرة قد تكون مفيدة أوضارة ولذا يجب أن ترفع القيمة الإنسانية الحقيقية لوجود الإنسان ونشر عملية الوعي بين أوساط البشر نحو الحفاظ على الإنسان والبيئة المحيطة به من الأضرار التي تسبب تدمير الإنسان وتعظيم سلطة المادة وتدمير الإنسانية.فمن اليوم مسؤول عن نثر بذور الشر بين أوساط شبابنا لتصبح بيئة سيئة خصبة تدعم الفساد وتهاجم الوحدة من دون عقلانية؟