عدن / عبدالكريم اسماعيلأنشئ الصندوق الاجتماعي للتنمية بالقانون رقم 10 لعام 1997م لتنفيذ خطة الدولة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي وتتمثل تدخلاته في مجال التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والمياه والبيئة والطرق والموروث الثقافي وبناء قدرات المجتمعات المحلية والدعم المؤسسي حيث يهدف من ذلك الى تنمية المناطق الفقيرة المحرومة من هذه الخدمات.كما يهدف الى تنمية وبناء قدرات المجتمعات المحلية ورفع إمكاناتها في تنفيذ المشاريع بجودة عالية وتكاليف اقل.وعلى وضوء ذلك أقدمت على عقد العديد من الدورات للاستشاريين العاملين معها بهدف معرفة آلية تنفيذ المشاريع وخاصة حصاد مياه الأمطار قليلة التكلفة بالتعاقدات المجتمعية.وعلية فقد نفد الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن دورة تدريبية للمهندسين الاستشاريين في المرافق ذات العلاقة الذين سيشرفون على تنفيذ هذه المشاريع خلال العام الحالي.14 اكتوبر التقت بعدد من المشاركين الذين تحدثوا عن تطبيق هذه الآلية على ارض الواقع. المهندس عيدروس عبدالله الصعو ضابط وحدة المياه والبيئة في فرع الصندوق عدن عبر عن سروره بنجاح الدورة التي تهدف الى تنفيذ مشاريع المياه قليلة التكلفة من خلال توضيح المفاهيم المتعلقة بالمرحلة الثالثة من الية حصاد المياه التي تساعد على حسن التنفيذ وقلة تكلفتها وبالمشاركة الكاملة مع المجتمع حيث ان هذه الالية ستسهم في تنمية المناطق المحرومة واستدامتها بمساعدة المجتمعات المحلية..الاستاذ/ احمد عبدربه ضابط التعاقدات المجتمعية في الصندوق فرع عدن.اكد على أهمية انعقاد مثل هذه الدروات لرفع وبناء قدرات المجتمعات المحلية بالية التعاقدات المجتمعية في تنفيذ مشاريع المياه التي تهدف الى تشغيل العمالة المحلية التي ستودي على امتصاص البطالة وايجاد فرص عمل مؤقتة وتأهيلهم مهنياً من خلال ركائز العمل المجتمعي " الشفافية والفاعلية وتكافؤ الفرص" حيث تتحول منطقة المشروع الى خليه نحل بالتفاعل الايجابي لتنفيذ المشروع. وما المام المهندسين الاستشاريين المشرفين على المشاريع بهذه الآلية من خلال هذه الدورة الا تأكيد على أهميتها ومعرفة كيفية قلة التكلفة في تنفيذ المشروع بالتعاقدات المجتمعية مع اهالي المنطقة التي تخلق التنفيذ بجودة عالية وكلفة قليلة للمشروع المستهدف في المنطقة.اروى احمد علي حمادي مديرة ادارة نظم المعلومات الجغرافية المؤسسة المحلية للمياه عدن قالت :ان فكرة مشروع التعاقدات المجتمعية وفكرة إقامة دورة للتعرف عليها جيدة لانها تهدف الى رفع مستوى هذه المجتمعات من الناحية الاجتماعية والصحية والتوعوية وذلك بتدريبهم على التعرف على مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة لها بما يتناسب مع واقعهم، إضافة الى تدريبهم على بعض التقنيات البسيطة في إدارة مثل هذه المشاريع بأنفسهم وبجهود ذاتية والمساهمة فيها بشكل فعال وإنجاحها، وبالتالي دفع مستوى هذه المجتمعات معيشياً وبيئياً وكذا انتشار الوعي بين الناس بأهمية الحفاظ على مواردهم واستغلالها بشكل صحيح.ومن أهم فؤائد هذه الدروة التعريف بالقيم والمبادئ التي تحملها مثل " الشفافية،الفعالية،تكافؤ الفرص" ومحاولة ترسيخ مثل هذه القيم في المجتمعات المحلية عن طريق الاستعانة بالاستشاريين المدربين ذو الكفاءة العالية وبأسهل الطرق بما يتناسب مع مستوى وعي الناس وكذا التعريف بكيفية التعامل مع مثل هذه المجتمعات وتوجيهها ومساعدتها للنهوض بنفسها واكتشاف مهاراتها وقدراتها الكامنة.إضافة الى عرض الصعوبات والمشاكل التي ظهرت اثناء تنفيذ المشاريع السابقة سيساعد على تجنب وتكرار هذه الأخطاء وعدم تعثر المشاريع مستقبلاً..عبدالله عياش علي مهندس هيدروجيولوجي بالهيئة العامة للموارد المائية عدن قال: خمسة ايام هي مشاركتي الاولى في دورة تدريبية يقيمها الصندوق الاجتماعي كانت مميزة واضافة جديدة الى تجاربي الشخصية اسلوب منفرد في عقد الدورات من حيث المضمون والشكل،فهي لم تأخذ الشكل التقليدي في الالقاء المباشر بل اخذت شكلاً اقرب منه الى ورشة عمل او حلقة نقاشية وهذا خلق جو من التفاعل الايجابي المبدع والجدي بين المدربين والمتدربين.كما شكل موضوع الدورة نقلة نوعية جديدة في مجال معارفي حول كيفية التعامل مع فئات المجتمع وتوعيته للمساهمة في رفع مستواه بالمشاركة الخلاقة والمبدعة للارتقاء بمجتمعاتهم الى مستوى افضل ولو بالحد الادنى بالاستفادة من الدعم المعنوي والمادي الذي يقدمه الصندوق الاجتماعي للتنمية.اشكر القائمين على الدورة المهندس عيدروس الصعو والأساتذة احمد عبدربه وعبدالكريم عبدالله ومصطفى رزق،على الجهد المبذول والاسلوب المميز لادراة الدورة .المهندس علي شاهر حيدرة استشاري الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن قال:كانت هذه الدورة ممتازة وناجحة وهذا ليس بغريب فقد عودنا الصندوق الاجتماعي بنجاحه في ادارة مشاريعه التي تفيد المجتمع بشهادة المجتمع نفسه وكذلك دوراته المشاركون استفادوا كثيراً خصوصاً لما قام به المدربون في القاء المحاضرات وادارة النقاش وخبرتهم وتمكنهم من ذلك جعلهم يوصلون الفكر الى المشاركين بكل سهولة ويسر..اما الفائدة التي خرج بها المشاركون فهي تتمثل في تجنيب المشاريع القادمة التي سوف يشرفون عليها من أي مشاكل او تعثر بعد ان عرفوا كيفية التعامل مع المجتمع واللجان المجتمعية وعرفوا نماذج من تلك المشاكل وطرق حلها اوتجنبها.المهندس عبدالرحمن مهدي احمد الديلمي مهندس دراسات مدنية الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف قال: انطباعي في هذه الدورة ممتاز، واستفدنا الكثير من الناحية الفنية من خلال المداخلات والخبرات للمدربين والمتدربين، ومن ناحية التعاقدات المجتمعية التي نجهل عنها الكثير كمهندسين والتوجيه الجديد الى آلية التعاقدات المجتمعية من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية والدول المانحة مما يؤدي إلى جودة العمل والتقليل في تكلفة المشروع والتخفيف من الفقر مستقبلاً وهذه اهدف هذه الدورة في مشاريع حصاد مياه الأمطار قليلة الكلفة بآلية التعاقدات المجتمعية.