وزير الثقافة في حديث خاص لــ 14 أكتوبر :
[c1]أبرز عناوين تحركي الثقافي هي مجالات المسرح والسـينما والموروث الشعبي والآثار[/c]أجرى اللقاء / عبدالله الضراسي على هامش مرافقتي الصحفية لوفد قافلة عدن الفنية والثقافية ( 17/18/ 19) مايو 2007م للمشاركة في الاحتفاء بفعاليات الذكرى الـ (17) للعيد الوطني ( 22 مايو 90م ) يوم الجمهورية اليمنية والتي ( احتضنتها ) محافظة إب هذا العام حيث قدمت قافلة محافظة عدن الفنية فعالياتها في القاعة الكبرى للمركز الثقافي المدنية إب وسارت وقائع هذه الفعالية الفنية لمحافظة عدن بإب تحت الرعاية الكريمة لمعالي الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة وبحضور ومشاركة الدكتور أحمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة ، ورغم انشغالات معالي وزير الثقافة العديدة وتفقده للمسات الأخيرة لبروفات الكرنفال الشبابي فقد تمكنت من إجراء هذا اللقاء الثقافي القصير معه وسط اهتماماته بكل عوامل نجاح الفعاليات الثقافية للذكرى الـ ( 17 ) لعيد الوحدة الوطني . [c1]تفاؤل كبير بمستقبل المشهد الثقافي [/c][c1] بداية معالي وزير الثقافة أستاذ دكتور محمد أبوبكر المفلحي كيف ترون واقع المشهد الثقافي؟ [/c]- يمكن القول بهذا الصدد إن المشهد الثقافي باليمن حصل له تطور كبير وله مستقبل يبشر بالخير ، خصوصاً أنه كانت هناك جهود كبيرة ( بذلت ) في السنوات الماضية حيث كانت للمشهد اليمني الثقافي مشاركات ثقافية كبيرة تمت على صعيد أطر ثقافية عربية ودولية . وهذه الجهود اليمنية الثقافية تمثلت بدرجة أساسية عندما كانت ( صنعاء ) عاصمة للثقافة العربية في عام 2004م حيث شهدت عاصمتنا الثقافية ( وقتها) منظوكة من الأنشطة الثقافية الضخمة وهي جهود ثقافية كبيرة في تلك الفترة وليس أدل على ذلك ما تم طباعة أكثر من ( 500 ) عنوان في مرحلة صنعاء كعاصمة للثقافة العربية . [c1]مستقبل اليمن الثقافي[/c] [c1]وماذا عن مستقبل اليمن الثقافي ؟[/c] بالنسبة لمستقبل اليمن الثقافي الحقيقة نحن متفائلون ، وسوف نركز في سياق نشاط عمل الوزارة القادم على كثير من المجالات الثقافية والتي لم تجد الاهتمام الكبير في الفترة الماضية ، وهي مجالات ثقافية حيوية ومهمة مثل قضايا المسرح والسينما والآثار والموروث الشعبي اليمني ، وقضايا ثقافية أخرى تحتاج منا إلى جهود ثقافية كبيرة ومتواصلة من أجل أن نوجد تشكيلاً جديداً للثقافة في المجتمع اليمني ، من أجل إيصال الثقافة إلى أن تكون (رافداً) مهماً في عملية التنمية ، لأن الفنون بمختلف أشكالها يجب أن يكون لها دور أساسي في دعم توجهنا الثقافي بعد عملية التشكيل الوزاري الجديد الذي أظهر جلياً عملية الاهتمام بدرجة قصوى لتفعيل الثقافة في دمجها لخدمة التنمية والتطوير ، وبالتالي فإن القراءة الثقافية لمستقبل هذه العملية يكمن في تحويل المشهد إلى أفق وفضاءات وإشارات تنموية جادة وحقيقية . [c1]مستقبل عدن الثقافي[/c] [c1]معالي وزير الثقافة .. وماذا عن نصيب عدن في أفق هذا الحراك الثقافي ؟ [/c]عدن لها مكانة ثقافية خاصة الآن ومن سابق خصوصاً أنها عرفت معالم المجتمع المدني قبل غيرها من الدول المجاورة ويكفي أنها عرفت ( أبو الفنون) – المسرح – منذ عام 1904م ويوجد بها مسرح ( حافون ) ومسرح ( الجيب) وتلعب إدارة ومكتب ثقافة عدن جهوداً بهذا الصدد ممثلة بالأخ عبدالله باكداده ، لتفعيل الواقع الثقافي خصوصاً أن الأخ مدير عام مكتب وزارة الثقافة في عدن (استطاع ) الحصول على (أرضية) ذات مساحة كبيرة ، ونحن الآن في الوزارة بصدد تجهيز المخططات لهذه الأرضية ومن خلالها نفكر في إقامة مركز ثقافي في مدينة عدن متعدد الأغراض الثقافية وعدن تستحق منا كل الاهتمام والتقدير لأنها مدينة تشكل بالنسبة لنا نموذجاً لتطور الفنون والآداب والعلوم ، وعدن بإذن الله سوف تلقى اهتماماً كبيراً خصوصاً أن القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح قد أعطى ومازال لعدن كل الاهتمام وسوف نواصل هذا الجهد والاهتمام في المستقبل.