حادث مروري مروّع على طريق الموت بالقرب من رصابة بذمار
ذمار/ سام الغباري:تجمع ستة أخوة في منزلهم ظهر أمس الأربعاء لتناول الغذاء على طريق السفر إلى تعز لدفن عمتهم التي توفيت هناك.وكان محمد الغشم 55 عاماً ويشغل وظيفة مدير عام النفقات الاستثمارية في وزارة المالية قد ركب سيارته مع أخيه عبدالله 50 عاماً وهو مدير إدارة التربية في مديرية جهران محافظة ذمار بينما قرر عبدالوهاب وعبدالكريم ركوب سيارة أخرى وآثر الاثنان الباقيان عدم السفر من معبر لظروف خاصة.انطلقت السيارتان.. وعند طريق الموت المجانب لمصنع الوصابي للاسفنج على مدخل مدينة ذمار اعترضت السيارة الأولى التي كانت تقل محمد وعبدالله الغشم وطلال الغشم 27 عاماً ومطهر الغشم 50 عاماً سيارة (شاص) حاولوا على إثر المفاجأة الهروب وتفادي الاصطدام من هذا المزعج القادم.. فكان الانقلاب الدموي المريع الذي أودى بحياة محمد على الفور وإصابة الباقين بكسور مختلفة.. فيما لازالت سيارة شقيقاهما تواصل السفر إلى تعز ولا يدري راكباها ما الذي حل بأخيهم الأكبر.ومن معبر تحدث الزميل عبدالفتاح البنوس مراسل 14 أكتوبر هناك عن نقل المصابين إلى مستشفى ذمار العام وأجريت لهم الفحوصات الطبية.. ومن ثم تم إرسالهم إلى المستشفى العسكري في صنعاء لتلقي العلاج من إصابتهم البليغة.فيما لاتزال إحصائية حوادث مرور محافظة ذمار في ازدياد عندما يرتبط الأمر بطريق " الموت" عند مدخل المدينة.. وتظل مناشدات الناس خوفاً من مزيد من الضحايا إلى جهات الاختصاص لإجراء تغييرات مناسبة في ضيق الطريق وتحت إشراف مهندسين متخصصين.إلى ذلك تحدث العقيد احمد ناجي مهفل مدير إدارة مرور المحافظة معللاً السبب الرئيسي لوقوع الحوادث عند مدخل المدينة إلى أن السائق الذي يأتي من صنعاء أو عدن يفاجأ أن الطريق في هذه المنطقة (ضيق) ومرتفع عن مستوى سطح الأرض مما يؤدي إلى حوادث مفاجئة لا يحمد عقباها.