حقيقة صادمة
عزيز الثعالبيفي رحيل مباغت شيعت مدينة عدن، يوم السادس والعشرين من سبتمبر الماضي الموافق 4 رمضان 1427هـ رمز من رموز الرياضة اليمنية (الكابتن عبدالله عبده علي) .. وبكاه كل الذين تتلمذوا على يديه في الملاعب في محافظة عدن .. بكوا فيه المدرب .. والمرشد .. والوفاء الصادق لكل من دخل دائرته الانسانية والرياضية.[c1]لم ينصفه احد[/c]والكابتن عبدالله عبده علي من فرسان الجهد الصادق في العاب مارسها : كرة القدم - التنس الارضي - الهوكي .. وعرف مثل غيره مرارة الهزيمة وحلاوة الانتصار .. في كل مجال ارتبط به عاشقا ولكن لم يجد في مسيرته الرياضية من يقيم هذا الجهد الصادق ويعطي بانصاف لكل صاحب جهد .. حقه.[c1]الانتقال الى المكلا[/c]هذه المرارة لمستها وهو يتحدث لي ذات عام عندما زرته في مقر عمله في غرفة صناعة وتجارة عدن، في مدينة كريتر يرافقني الصديق فضل علي خميس .. فاظهر رغبته في الانتقال الى محافظة حضرموت، لتدريب ابرز الفرق الكروية للاندية الرياضية وكانت امنيته تدريب فريق نادي المكلا، باعتباره احد الاندية العريقة في حضرموت الذي وقع في هواه..![c1]الوقوع في حفرة العمل الاداري[/c]وكادت رغبة الكابتن عبدالله عبده علي ان تتحقق في الانتقال الى حضرموت للتدريب في الموسم الرياضي قبل الماضي، عندما عرض عليه الزميل فضل علي خميس مشروع التعاقد مع نادي الوحدة الرياضي في منطقة شحير مدربا لفريقه وقيادته في التصفيات التمهيدية لاندية الدرجة الثانية لكرة القدم، بناء على تكليف للزميل (فضل) الاخ المقدم عبدالرحمن عوض باشكيل رئيس نادي وحدة شحير.. غير ان اشياء شغلت المدرب عبدالله عبده علي عن الانتقال الى محافظة حضرموت لوقوعه في (حفرة العمل الاداري) ربما وهو لسوء حظه من غير المحظوظين بالتفريغ للشأن الرياضي.. خارج المدينة التي يعشقها.. ويعشق هواءها.![c1]مواهب .. تعهدها بالرعاية[/c]واتذكر اللقاء الذي جمعني في ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر في حقبة ثمانينات القرن العشرين، باللاعب الناشئ يومها (علي احمد سعيد) لاعب فريق الشعلة في عدن الصغرى .. فأشار هذا اللاعب في دردشة اجريتها معه الى صفات المدرب عبدالله عبده علي ، ايام كان مدربا لفريق الشعلة .. فقد صقل مهاراته الكروية ودفعه من الفئة العمرية تحت (18) عاما الى فريق الفئة العمرية تحت (20) عاما واستطاع الشعلة بهذا الفريق وبقيادة (عبدالله عبده علي) الفوز بكأس بطولة هذه الفئة العمرية وانه اي (علي احمد سعيد) كان هدافا للفريق.. فاستقطبه بعد ذلك لعضوية الفريق الاول للشعلة في موسم 83 / 84م.[c1]حقيقة صادمة [/c]مات المدرب الكابتن عبدالله عبده علي وفي النفس حسرة على اشاحة الجهات المعنية بوجهها عن معركته مع المرض.. لم تقدم له اسباب الانتصار في هذه المعركة .. تركته وحيدا.. فاختاره الله الى جواره في ليلة مباركة من ليالي الشهر الفضيل.. شهر رمضان ليلحق بوالده الشخصية الرياضية المعروفة (عبده علي احمد) الذي قال كلمته حول رياضة عدن ومضى، في يوم كان ينعقد فيه في العاصمة صنعاء في شهر فبراير الماضي المؤتمر الوطني للطفولة والشباب، وكان في عداد الرواد المكرمين في هذا المؤتمر وقد حجبت الوزارة عن الرواد التكريم المالي.