في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للمخطوطات بمكتبة الاسكندرية
الاسكنرية / متابعاتأكد الباحث المصري ومدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية يوسف زيدان أهمية تأسيس معرفة علمية بالتراث الذي يراه ثريا ومتنوعا لدرجة التناقض، بل يعتبره البذرة التي تنمو فتصنع الحضارات وتشعل الحروب أيضا.وقال في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للمخطوطات بمكتبة الإسكندرية الذي يشارك فيه 50 باحثا عربيا وأجنبيا الثلاثاء الماضي، إن المؤتمر دعوة لإعادة النظر في حركة ترجمة التراث وفهم طبائع اللغات وتعدد مستويات الدلالات حيث لا يستطيع الناطق بغير العربية أن يكتشف الإعجاز اللغوي للقرآن، كما يشير أيضا لأثر انتقال نصوص مقدسة من لغة لأخرى.وأضاف زيدان في كلمة عنوانها “مفهوم المخطوطات المترجمة” أن مصطلح التراث العربي يوهم بأنه واحد وأنه عربي لكنه يتضمن تراثات كثيرة بعضها بلغات أخرى وإن ترجم للعربية، وهو يحمل صفة الثراء حيث يعبر عن جملة أشياء يصل فيه التنوع درجة التناقض إذ يشمل الفقه والآداب والعلوم الطبيعية والدسائس والغزو.ويناقش المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام سبعة محاور من أهمها “التفاعل بين العناصر المرتبطة بالترجمة والمؤثرة فيها”، “ترجمة النص الحي والنص المندثر”، “الجهود الفردية والمؤسساتية في مجال الترجمة والعلاقة بين التراجمة وأصحاب السلطان”، “ أثر أساليب الترجمة في تشكيل الوعي بالتراث السابق وسلطة الترجمة”.ومن البحوث التي سيتناولها “الترجمات المبكرة بين السريانية والعربية وأثرها على ثقافة اللغتين”، “تأثير ترجمة القرآن في الثقافات الأجنبية”، “مشكلات فهم مصطلحات اللاهوت المسيحي بين اللغات الأربع: السريانية واليونانية واللاتينية والعربية”، “ ترجمات العهد القديم إلى العربية”، “ترجمات كتاب الشعر لأرسطو”.ونظم مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية عام 2004 المؤتمر الأول للمخطوطات بعنوان “المخطوطات الألفية” التي مضى على نسخها ألف عام، وتمثل قيمة أثرية أو تاريخية. وعقد المؤتمر الثاني عام 2005 بعنوان “المخطوطات الموقعة” التي كتبها مؤلفوها أو نسخها آخرون وأقرها المؤلفون، أما المؤتمر الثالث فعقد عام 2006 تحت عنوان “ المخطوطات الشارحة”.