دبي/ وكالات:أدلى ناخبون مختارون بأصواتهم في الإمارات العربية المتحدة في المرحلة الثانية من انتخابات المجلس الاستشاري في البلاد وهي أول انتخابات تجرى في تاريخ الإمارات.واختار حكام الإمارات السبع التي تتألف منها الدولة الناخبون البالغ عددهم 6689 ناخبا أي أقل من واحد في المائة من مواطني الإمارات البالغ عددهم 800 ألف نسمة لاختيار 20 عضوا في المجلس الوطني الاتحادي المؤلف من 40 عضوا.وانتخب الناخبون ستة من أعضاء المجلس وبينهم امرأة في المرحلة الأولى من الانتخابات التي جرت في أبوظبي والفجيرة يوم السبت. و أنتخبوا أمس أربعة أعضاء في دبي وثلاثة في إمارة رأس الخيمة. وتجرى الانتخابات في آخر ثلاث إمارات يوم الأربعاء.وقالت إحدى المرشحات إنها سعيدة للغاية بمشاركتها السياسية لأول مرة في البلاد وأعربت عن أملها في أن تطبق الديمقراطية بشكل أوسع بحيث يجرى انتخاب أعضاء المجلس الوطني.ويقول مسؤولون انتخابيون إنه بعد انتهاء هذه الانتخابات سيتم توسيع دور المجلس الوطني الاتحادي من كيان استشاري بلا سلطات تشريعية إلى مجلس ذي سلطات اشرافية أكبر. وتعتزم الإمارات العربية المتحدة توسيع نطاق حق الانتخاب ليشمل كل المواطنين في نهاية الأمر وهو ما قال أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني انه قد يحدث خلال أربع سنوات.والإمارات هي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي لا توجد بها كيانات سياسية منتخبة. وسمحت الكويت وهي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي بها برلمان له كلمة في شؤون الدولة للنساء بخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في يونيو. وأجرت البحرين انتخابات عامة الشهر الماضي أبلت المعارضة الشيعية فيها بلاء حسنا.وفي المرحلة الأولى من الانتخابات بلغ متوسط نسبة الإقبال 70 بالمائة رغم أنه جرى اختيار ما يزيد بقليل على ألفي ناخب للمشاركة في التصويت.وبدأ التصويت في دبي بنشاط مع إدلاء الناخبين بأصواتهم باستخدام الكمبيوتر في أول تصويت الكتروني بالشرق الأوسط قبل أن يضعوا بطاقات الاقتراع الحمراء التي يخرجها الكمبيوتر في صناديق شفافة على سبيل الاحتياط.وأعرب قرقاش عن سعادته بالمشاركة في دبي ورأس الخيمة واصفا اياها بأنها رائعة حتى الآن.وفي دبي سيختار 1520 ناخبا أعضاء المجلس من بين 77 مرشحا بينهم 15 امرأة. وفي رأس الخيمة سيختار أكثر من ألف ناخب من بين 80 مرشحا بينهم ثلاث نساء.ونحو 14 في المائة من إجمالي المرشحين في الإمارات من النساء وفازت مرشحة في الجولة الأولى، لكن لا توجد حصة تضمن حدا أدنى لعدد اللاتي يصلن إلى المجلس. وقال المرشح خالد علي بن زايد إن هناك حاجة لدور المرأة.
