في افتتاح اللقاء التدشيني لمشروع تطوير الجمعيات الخيرية
صنعاء/14أكتوبر/ ذويزن مخشف:أكد الاخ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس ان توجهات القيادة السياسية نحو عمل الجمعيات الخيرية في البلاد تخطو بخطوات سريعة ومهمة لانها تعتمد على الشراكه مع المجتمع المدني على نطاق واسع في عملية تنمية المجتمع مما جعلها صورة ايجابية وتوسع انشطتها الخيرية والانسانية وتحسن ادوارها مع الحكومة في مكافحة الفقر والقضايا الاخرى ذات الصلة.واعتبر علي صالح عبدالله في افتتاح اللقاء التدشيني لمشروع تطوير عمل الجمعيات الخيرية الذي تنظمه مؤسسة الدعم والتوجه المدني الديمقراطي (مدى) في كلمته امام جمع المشاركين في اللقاء قائلا انه يساهم في تفعيل آلية الحوار بين الدول الست المشاركة لما فيه مصلحة العمل الخيري بمختلف أنواعه. وقال ان قطاع منظمات المجتمع المدني "مازال ينمو ويكتنفه بعض المشاكل خصوصا مايتعلق بنقص التدريب والتأهيل والتمويل والالتزام الصارم بالقانون بالاضافة الى الممارسة الديمقراطية الداخلية. ودعا علي صالح الجمعيات الخيري الى ان تتصدى بقوه للمشكلات الاجتماعية وذلك عبر الشراكة مع الدول المانحة التي تقدم الدعم المالي والإداري والفني والقانوني لها وهو الامر الذي سيسهم كثيرا في وجود مؤسسات من الوزن الثقيل لها فعاليتها في تحسين المجتمع برمته.من جانبه قال نائب السفير الامريكي لدى بلادنا السيد نبيل خوري ان المبادرة الحقيقية فيالتغيير تأتي اساسا من جانب تفعيل الجمعيات الخيرية لانها الامل الاكبر.وأضاف خوري للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية إن مساعدة المجتمع المدني في نشر الديقمراطية وخلق مجتمع ديمقراطي مبني على الحوار والانفتاح على العالم حيث يقلل ذلك من الارهاب والتطرف. وقال انه "كلما اعطى الفرصة للمجتمع في تنظيم نفسه بالشراكة مع الدولة كلما أبعدهم عن طريق الارهاب".وكان رئيس مؤسسة مدى لدعم التوجه المدني والديمقراطي عبدالمجيد الفهد قال في كلمته مطالبا المجتمع الدولي الالتفات الى الجمعيات الخيرية الإسلامية بعيدا عن النظر اليها على انها دينية فقط .. وقال ان هذه الجمعيات ليس بالضرورة ان يكون نشاطها دينيا وهو الامر الذي يجب اعادة النظر فيه.واشار الى ان مؤسسته تنفذ حاليا مشروعا من هذا النوع ويسعى الى إدماج العمل الخيري بالإنساني بحيث يكون ذوو اتجاهين خيري يستهدف التخفيف من الفقر ومشكلاته وايضا اتجاه نحو المشاركة في الإدارة الرشيدة.وأكد الفهد ان منظمات المجتمع المدني إذا لم تتحلى بقاعدة جمهور كبيرة تخدمه فإنها تبقى تابعة للحكومة او انها تخدم افراد محددين معتبرا ان المنظمات الإسلامية لها قاعدة عريضة حيث تستطيع التواصل بين الناس وهي الأسهل في عملية الحصول على التمويل المضمون.ويشارك في اللقاء العربي الاقليمي هذا للجمعيات الخيرية الذي يستمر يومين ست دول عربية من الجزيرة والخليج العربي ويهدف الى رفع قدرات الجهات الخيرية للمشاركة في التنمية الوطنية والادارة الرشيدة ببلدانهم والى تحديث آليات العمل والتطوير من خططها والمشاركة في التشبيك البيني للجمعيات الناشطة على الساحة الوطنية والإقليمية.