( 14 اكتوبر) تستطلع نشاط جمعية شبوة التعاونية الزراعية:
محافظة شبوة
لقاء / عيدروس أحمد الخليفي :تعتبر محافظة شبوة ذات المساحة المترامية الأطراف محافظة واعدة ومبشرة بالخير وذلك نظراً لما تزخر به من خيرات مختلفة سواء من حيث المخزون الهائل الذي تختزنه أراضيها من معادن ونفط وغاز أو من حيث الثروات الطبيعية والحيوانية فضلاً عن كونها تتميز بمناخ معتدل وخصوبة التربة الصالحة لزراعة الأرض, حيث تنتج العديد من المحاصيل الزراعية مثل : (الذرة – الدخن – السمسم) إضافة إلى الخضروات والفواكه مثل: الطماطم – البطاطس – البصل – الحبحب – الشمام – العنبا (الباباي) الليمون وغيرها.وبدورها أسهمت جمعية شبوة التعاونية الزراعية في دعم الإنتاج الزراعي وتقديم أوجه المساعدة لدى المزارعين في المحافظة بغية الارتقاء بمستوى الإنتاج الزراعي نحو الأفضل.. وقد التقينا الأخ / أحمد صالح بن صنعاء رئيس جمعية شبوة التعاونية الزراعية والذي تحدث خلال السطور التالية عن العديد من المواضيع المرتبطة بسير الأعمال والأنشطة التي تنفذها الجمعية.. نترككم مع الحوار:* ماذا عن الأنشطة والأعمال التي أسهمت الجمعية في إنجاحها؟- قال الأخ / أحمد بن صنعاء: يعد العمل التعاوني سمةً رائدةً من سمات الأنظمة المتطورة لأن العمل التعاوني هو رديف لعملية التنمية ومن هذا المنطلق حرصنا على تأسيس نواة للعمل التعاوني الزراعي رغم أن هناك عدداً من المشاكل التي تعاني منها الجمعية ورغم ذلك أصبحت الجمعية توفر للسوق مختلف احتياجاته كما تقدم جميع مستلزمات الإنتاج والخدمات الزراعية الأخرى ومن المهم جداً التنسيق بين السلطة المحلية في المحافظة ومكتب الزراعة والمحافظة وذلك من أجل الاتفاق على توفير مشاريع أكثر تفيد المزارعين ونطلب من السلطة المحلية التعامل بحزم مع المتطاولين على السوق كما نأمل من السلطة المحلية الوقوف الجاد أمام المشروع القائم والمتمثل في السوق المركزي كون مدينة عتق أصبحت تتطلب اليوم أكثر من سوق وليس واحد فقط وكلنا أمل في تأسيس اتحاد زراعي يعمل بكفاءة وتعاون من أجل نقل تعاون المحافظة نحو وضع أفضل.* ما هي الخدمات التي قدمتها وتقدمها جمعية شبوة التعاونية الزراعية؟- قدمت الجمعية العديد من الخدمات للمزارعين بحيث أن الخدمات التي تقدمها الجمعية غير موجودة في المحافظة وتشمل تلك الخدمات توفير المستلزمات الزراعية من مبيدات وبذور وأسمدة وأعلاف وغيرها إضافة إلى توفير شبكات الري وهي عبارة عن أنابيب البولي أثلين والتي تساعد في توفير مياه الري كما يوجد لدى الجمعية معرضاً لبيع المستلزمات الزراعية.* هل هناك مهام أخرى للجمعية وما هي؟- قامت جمعية شبوة التعاونية الزراعية بمتابعة وإنجاز الكثير من المهام الهادفة إلى تحسين وتطوير نشاط الجمعية بحيث تم إنجاز عدد من الدراسات منها دراسة الأولى من المشروع كذلك دراسة الجدوى الاقتصادية لمزرعة تسمين الأغنام وقد تم تسليمها لصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي السمكي إضافة إلى ذلك تم استكمال مشروع السوق التعاوني كمرحلة أولى كذلك دراسة إنشاء منحل نموذجي ودراسة الاستفادة من بذور السيسبان لتغذية الحيوان وبرنامج تدريبي متكامل لتنمية المرأة الريفية وكذا دراسة لتوريد وتجهيز المرحلة الثانية لثلاجات التبريد.* وماذا عن المشاريع الإستراتيجية للجمعية والتي من شأنها دعم عملية الإنتاج الزراعي في المحافظة؟- يعتبر مشروع السوق المركزي في مدينة عتق هو أهم مشروع إستراتيجي بالنسبة للجمعية والذي بلغت كلفته الإجمالية للإنشاءات المنفذة من المرحلة بنحو (52,966,315) ريالاً وقدرت الأعمال الإنشائية المتبقية للمرحلة الأولى بمبلغ يقدر بنحة (23,884,420) ريالاً وقد تم الإعلان عن المناقصة لاستكمال المشروع وذلك لإعداد الدراسات والتصاميم والتكاليف اللازمة للمرحلة الثانية بـ (88,688,220) ريالاً وباستكمال هذا المشروع سيتمكن المشروع التعاوني الزراعي من تقديم مستوى أفضل من الخدمات للمنتجين والمستهلكين في المحافظة والمحافظات المجاورة وذلك من خلال المزايا التي يحتويها السوق المركزي بعاصمة المحافظة من حيث الخزن والحفظ والتسويق من وإلى مختلف مديريات المحافظة كما سيحل ذلك من الصعوبات التي تعترض المنتجين من نقل وتسويق منتجاتهم إلى مدينة عتق, لذلك من الأهمية بمكان أن تولي السلطة المحلية في المحافظة جل اهتمامها بهذا المشروع الإستراتيجي المهم والعمل على حل أي إشكالية تتسبب في تأخير ما تبقى من مراحل تنفيذ المشروع.