وثيقة رسمية :
صنعاء / سبأ: يسعى جهاز محو الامية وتعليم الكبار خلال العام المقبل الى تقليص نسبة الامية وتخفيض معدلاتها وصولا الى مجتمع بلا امية بنهاية عام 2020م وذلك بدفع عدد الدارسين الى 150 الف دارس ودارسة بحلول العام 2009م وزيادة عدد المعلمين والمعلمات في مراكز محو الامية الى 60 الف معلم ومعلمة وفتح سبعة الآف غرفة نشاط وفصل دراسي. ويعتزم الجهاز ايضاً تقديم حوافز غذائية للدارسين واكسابهم مهارات حياتية ومهنية وتشجيعهم على مواصلة الدراسة وللحد ايضا من ظاهرة التسرب من التعليم خاصة في اوساط النساء، ودعمه للمشاركة المجتمعية بمختلف هيئاتها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتفيد احصائيات رسمية ان عدد الأميين في اليمن وصل إلى 5 ملايين و545 الف أمي، يتوزعون بنسبة 3ر33 ذكور و7ر66 اناث، فيما يدرس حاليا في مراكز محوالامية في مختلف المحافظات حوالي 128 الف و 573 دارس ودارسة. ورغم انخفاض نسبة الأميه حسب التعداد السكاني للعام 2004م من 56 في المائة الى 7ر45 للفئة المستهدفة عشر سنوات فاكثر بمقدار ( 2ر10 في المائة )، الا ان وثيقة رسمية صدرت عن جهاز محو لامية وتعليم الكبار حصلت وكالة الانباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منها اشارت الى ان الجهاز وفروعه في المحافظة رغم الجهود التي يبذلونها منذُُ صدور الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية وتعليم الكبار عام 1996م والهادفة الى القضاء على الامية خلال 25 عاما لازالت دون المستوى المطلوب حيث تتقدم ببطء شديد مقارنة باعداد الاميين. واستعرضت الوثيقة التفاوت في نسبة الامية للفئة العمرية ( 45-10) سنة بين محافظة واخرى مقارنة بعدد سكان المحافظة حيث تترفع الامية في المحافظات الريفية مثل « الجوف، صعدة، حجة، ريمة» والتي تجاوزت نسبة الامية 50 في المائة من اجمالي عدد سكانها، تليها محافظات « عمران، المحويت، ذمار، الحديدة» تجاوزت نسب الامية الى 40 في المائة، تليها محافظات» لحج، إب، صنعاء، شبوة، تعز، البيضاء، الضالع، مأرب، المهرة» فتصل نسب الامية ما بين 30 الى 39 في المائة، فيما تنخفض ما يقارب 20 في المائة في محافظات « حضرموت، ابين « تليها المحافظات الحضرية بنسب تصل ما بين 10 الى 15 في المائة في كل من امانة العاصمة وعدن . واشار الى ان ارتفاع نسبة الامية خاصة في اوساط الاناث في جميع محافظات الجمهورية يعود الى عدم الالتزام بسن القبول في التعليم الاساسي ونقص المعلمات، وبعد المدارس عن مواقع السكن خاصة في المناطق الريفية بسبب التشتت السكاني، واتساع رقعة الفقر.وتناولت الوثيقة المعوقات التي تحول دون تحقيق اهداف الجهاز للحد من ارتفاع ظاهرة محو الامية ابرزها الفجوة التمويلية كون التعليم الاساسي يتطلب موارد مالية تبلغ 29 مليون و 352 الف دولار، فيما يبلغ الانفاق العام 9 ملايين و 246 الف دولار اي ان الفجوة تبلغ 20 مليون و 111 الف دولار والذي ادى الى عجز النظام التعليمي عن تحقيق الاستيعاب الكلي للاطفال ممن هم في سن التعليم الاساسي للفئة العمرية (14-6) سنة حيث تصل نسبة القبول والالتحاق ما بين 60 الى 70 في المائة فقط والبقية خارج اطار المدرسة، الى جانب زيادة معدلات التسرب والرسوب في المرحلة الاساسية والتي وصلت الى 42 بالمائة من اجمالي عدد الطلاب الدارسين. كذلك ظاهرة التسرب من فصول محو الامية ذكورا واناثا قبل حصولهم على شهادة التحرر والتي وصلت الى 60 في المائة من اجمال المتلحقين في العام الدراسي الواحد، وتدني الملتحقين سنويا في مراكز التدريب المهنية والنسوية بما يمثل اعداد مضافة الى مخزون الامية. ومن بين المعوقات نقص المعلمين، وعدم وجود درجات وظيفية تغطي احتياجات مراكز محو الامية في المحافظة، وضعف الاجور والمكافات التعاقدية للعاملين في مجال محو الامية، وضعف الموازنة السنوية المعتمدة من وزارة المالية لجهاز محو الامية حتى يتسنى له تنفيذ برامجه بالشكل المطلوب. وتطرقت الوثيقة باسهاب الى مشكلة النمو السكاني والذي بلغ معدله 3 في المائة، مما زاد من تفاقم المشكلة الاقتصادية وما صاحبها من ارتفاع نسبة الفقر بين السكان وارتفاع معدلا الاعالة بين الاسر ذات الحجم الكبير, بالاضافة الى تشتت السكان بين ما يقرب من 120 الف تجمع سكاني موزعين على مدن صغيرة وقرى ومحلات منتشرة على المرتفعات والجبال. وقالت: الوثيقة اذا لم يتم معالجة تلك المعوقات التي تم ذكرها سابقا عبر وضع برامج وخطط عملية تطبق على ارض الواقع فان 300 الف طفل سنويا سيكونوا خارج اطار المدرسة، مما يؤدي الى ارتفاع عدد الاميين خلال السنوات الخمس القادمة عما هو عليه الان الى سبعة ملايين و 156 الف و535 أمي . الجدير بالذكر ان الدراسة في مراكز محو الامية تشمل ثلاث مراحل الاولى تسمى مرحلة الاساس مدة الدراسة فيها عامان، تهدف الى القضاء على الامية بين صفوف المواطنين من الجنسين عن طريق تعليم الدارسين المهارات الاساسية في القراءة والكتابة والحساب بما يعادل مستوى الصف الرابع من التعليم النظامي. والمرحلة الثانية وهي مرحلة المتابعة مدة الدراسة فيها عام واحد، تستهدف المتحررين من الامية لضمان عدم عودتهم اليها والراغبين في مواصلة التعليم، فيما تستهدف المرحلة الثالثة الاخيرة ما يعرف بمرحلة التكميل ومدتها عامين دراسيين لليافعين لتمكينهم من الوصول الى مستوى الصف التاسع من التعليم الاساسي العام.