اقواس
مر على رحيل الصحفي والإعلامي البارز عبد القادر خضر رحمه الله ما يقارب الشهرين ولم يتم تحريك ساكن فيما يتعلق بإقامة حفل تأبيني يليق بمكانة وقامة شخصية إعلامية كبيرة كالراحل عبد القادر خضر لا من قبل أصدقائه ومحبيه ولا من قبل الجهة الحكومية التي كان يعمل لديها ولا من قبل السلطة المحلية في المديرية التي عاش فيها ولا المحافظة التي ولد وترعرع فيها وقدم لخدمتها جل سنين عمره ولا من قبل المنتديات والجمعيات الثقافية والفنية التي قدم لها الكثير من جهده ومشاركاته المتواصلة وما يمتلكه من خبرة وثقافة ووعي في سبيل إنجاح كافة الفعاليات التي كانت تنظمها تلك الجمعيات والمنتديات ليس على مستوى محافظة عدن ولكن حتى المحافظات المجاورة لها وأمتد نشاطه الفني والثقافي إلى محافظة حضرموت وعموم الوطن اليمني .وعندما نقول ذلك فأننا لا ننكر بعض الجهود التي بذلت من قبل بعض أصدقائه مثل المبدع الأستاذ فرحان علي حسين أطال الله في عمره هذا الرجل الوفي لكل المبدعين الذي سعى من أجل إصدار كتاب تأبيني عن حياة الفقيد من خلال تجميع كل المقالات التي نشرت في الصحف المحلية بعد رحيل فقيدنا الغالي عبد القادر خضر ولكن جهوده ومتابعات ارتطمت بصعوبات الروتين الإداري الممل ولم تأتي ثمارها حتى يومنا هذا كما أن الأستاذ الأديب عبد الله باكدادة مدير عام مكتب الثقافة م / عدن قد بذل جهداً لا يستهان به وسعى مع الخيرين من أصدقاء الراحل الخضر إلى طباعة الكتاب وقيام الحفل التأبيني ولكن تلك الجهود لم تنظم ولم تحدد المهام ولا جدولاً زمنياً لا نجاز تلك المهام ويبدو أن الأمر قد نحا منحى الاتكالية وعن المنتديات فإننا لا نقفل موقف منتدى الباهيصمي الثقافي الفني الذي نظم فعالية تأبينية للفقيد ولكننا نطمح إلى فعالية ترعاها الدولة ممثلة بوزارة الثقافة والذي يأتي على رأسها الدكتور محمد المفلحي وكذلك السلطة المحلية م/عدن ممثلة بالأستاذ أحمد محمد الكحلاني محافظ م/عدن والأخ عبد الكريم شائف أمين عام المجلس المحلي.أنني أطالب هذه الجهات بالإسراع بتشكيل لجنة تأبين الفقيد الخضر برئاسة الأخ مدير عام مكتب الثقافة م /عدن وتوجيه الجهات الحكومية المختصة كجامعة عدن أو مؤسسة الكتاب المدرسي أو أي جهة حكومية أخرى تتوفر فيها أمكانية الطباعة في عدن بسرعة طباعة الكتاب التأبيني للفقيد عبد القادر خضر خاصة وأن جميع مواد الكتاب جاهزة وموجودة لدى الأستاذ فرحان علي حسن وبعض الزملاء الآخرين نأمل أن تجد دعوتنا هذه الاستجابة من قبل الأخوة أصحاب القرار حتى نتمكن من تنفيذ وصية الفقيد الذي كان يحلم بها ويتمناها والمتمثلة في أن يقوم أصدقاؤه بطباعة كتاب يخلد سيرة حياته بعد رحيله وتكون هذه الجهات قد أسهمت ولو بالقدر اليسير في أنصاف هذا الرجل الذي ظلم في حياته ويظلم اليوم في مماته ولكننا نتضرع إلى الله العلي القدير أن يغفر له ويتقبله ويمطر عليه شآبيب الرحمة إنه على كل شيءٍ قدير.