جريمة جديدة في العراق
بغداد / متابعات :أكدت مصادر أمنية عراقية أمس الثلاثاء مقتل ثمانية عشر طفلا في انفجار استهدف ملعبا لكرة القدم في مدينة الرمادي ونجم عن سيارة مفخخة.وأضافت المصادر أن أعمار الأطفال القتلى تتراوح بين عشرة وخمسة عشر سنة، ومن جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي في العراق مقتل ثلاثة من جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفتهم أثناء مهمة خارج العاصمة العراقية بغداد. وكان ستة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة وعشرون آخرون في تفجير انتحاري استهدف مركزا للشرطة في الموصل، وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بانفجار سيارة مفخخة داخل مرآب للسيارات في منطقة الكرادة وسط بغداد، وجاء الانفجار بتزامن مع عملية تمشيط مشتركة قامت بها القوات الأمريكية والعراقية في حي الصدر، حيث اعتقلت عشرة أشخاص في إطارخطة بغداد الأمنية . على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية عراقية أن القوات الأمريكية اعتقلت المدير العام للخطوط الجوية العراقية كفاح حسن في مكتبه. كما أعلنت الشرطة العراقية أن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أشقاء قتُلوا صباح أمس بانفجارِ عبوة ناسفة قرب حي الوحدة. وقال المصدر إن الانفجار وقع لدى مرور السيارة التي كان يستقلُها الضحايا على الطريق العام بين بغداد ومحافظة واسط جنوب شرق العراق.بالمقابل، قال رئيس الاستخبارات الأمريكية مايكل ماكونيل، إن الوضع الأمني في العراق يسير في اتجاه سلبي، وأن مصطلح الحرب الأهلية هو الوصف المناسب لعناصر أساسية في النزاع في العراق.وجاءت تصريحات رئيس الاستخبارات خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قائلا، إن أكبر خطر على المصالح الأمريكية يشكله تنظيم القاعدة، وإن الخطر الذي يشكله حزب الله على أمريكا يأتي في المرحلة الثانية.وفي موضوع آخر، أعلن مسؤول كردي أمس الثلاثاء تحويل ميليشيات البشمركة الكردية إلى قوة نظامية تحت اسم “قوة حرس كردستان”. وقال المتحدث الرسمي باسم هذه القوة اللواء جبار ياور في مؤتمر صحافي “تقرر تحويل قوات البشمركة إلى قوة نظامية مهمتها الدفاع عن كردستان وسيصبح اسمها قوات حرس كردستان”. وتابع ياور “سيتم تحديد يوم خاص للاحتفال بتحويل البشمركة إلى حرس كردستان”. وأوضح أن “رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني سيكون هو القائد العام للقوات بموجب الدستور الكردي”. وردا على سؤال حول تحفظات دول الجوار العراقي على هذا التحول وخصوصا تركيا قال “ إن قوات الحرس هي قوة دفاعية لحماية شعب كردستان وليست قوة هجومية”، وأضاف “عند تعرض كردستان إلى أي هجوم ستدافع هذه القوة عن شعب كردستان وحقوقه”. ويشكل احتمال استقلال إقليم كردستان العراق, الذي يتمتع بالحكم الذاتي، هاجسا لتركيا ودول أخرى في المنطقة توجد فيها أقليات كردية. وتتهم تركيا أكراد العراق بدعم حزب العمال الكردستاني الذي يطالب باستقلال كردستان تركيا. وتوترت الأجواء أخيرا بين تركيا وإقليم كردستان العراقي بسبب معارضة أنقرة لضم مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تضم أقلية تركمانية, إلى إقليم كردستان.ويؤكد مسؤولو إقليم كردستان ضرورة عودة العرب الوافدين إلى كركوك إلى مناطقهم الأصلية وتطبيق المادة 140 من الدستور التي تقضي بتنظيم استفتاء في كركوك قبل نهاية العام الحالي حول انضمامها إلى إقليم كردستان. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال الشهر الماضي إن “أي محاولة لتنظيم استفتاء تكون (نتائجه) أمرا واقعا في كركوك يمكن أن يؤدي إلى تطورات بالغة الخطورة في العراق والدول المجاورة”، وأكد رادوغان رفضه أي تغيير للتركيبة الديموغرافية لهذه المدينة المتعددة القوميات.