الأراضي المحتلة / وكالات :يعبر الفنان الفلسطيني عطا يامين منذ ما يزيد عن ربع قرن باستخدامه الخط في رسم لوحاته عن مكنونات نفسه وتراثه وواقعه، ويعد يامين نفسه أحد مبدعي هذا اللون الذي أسماه فن تناغم الكلمة والصورة أو "الفن التعبيري بالخط".وقال الفنان يامين إنه استخدم هذا الفن عندما شعر بوجود حاجة له، وأيقن أنه قادر على صنعه، وبالفعل رسم- كما يقول- أكثر من مائتي لوحة، تحكي هذا الفن بكل إعجازه وإتقانه في مجالات عدة تراثية وأدبية ووطنية، وتصوير قادة ورموز فلسطينيين.وأضاف يامين أن هذا الفن له أسلوبه الخاص، وأن أشكاله تختار بدقة، بناء على الخيال الأدبي لمعنى العبارة، حيث يقوم برسم شكل معين ويقوم بتعبئته بالكلمات المناسبة التي نسجت من معنى العبارة وإيحاء الشكل.وأردف يامين أن أهم عناصر الإلهام هو ما يعانيه الشعب من مرارة الاحتلال والحصار والتضييق اليومي والقمع باستمرار، وهو ما إلى أن تكون اللوحات التي يقدمها مرآة لهذه المعاناة، وهي بيئة فيها الكثير من الأشياء التي تمثل لكل فنان فلسطيني الإبداع بأسلوبه المتميز, حسب قوله.وقد واجه الفنان يامين صعوبات وأحداثا جساما أعاقت انطلاقته الفنية، تتمثل بالاحتلال الذي وقف له بالمرصاد منذ البداية وأتلف له عشرات اللوحات في هذا الفن بعدة مناسبات.ومن أهم اللوحات لدى الفنان يامين لوحة من كلمة واحدة هي "واعروبتاه" التي يزيد عمرها على نحو ربع قرن بالإضافة إلى أعمال أخرى تمثل له المزيد من الفخر لشخصيات فنية فلسطينية كان لها الدور في إظهار القضية الفلسطينية بمظهر المقاومة وحب الأرض والوطن مثل أعمال الشهيد الفنان ناجي العلي.وتمنى يامين من كل من يهتم بالفن والإبداع أن يعمل على الحفاظ على الفنون الفلسطينية وإنقاذها من الانهيار والضياع حتى بعد وفاة صاحبها، وتابع قائلا "إننا يجب أن لا نتجمد مع القديم بل يجب أن نضع نصب أعيننا استمرارية الحداثة والتطور والتغير بما يتلاءم مع مجريات العصر".وقد ولد الفنان عطا يامين في مدينة نابلس، وكان منذ نعومة أظفاره يعشق الرسم والخط، وتعلم اللغة العربية ثم تخرج من جامعة بيروت العربية وعمل مدرسا في مدارس ليبيا ثم عاد إلى فلسطين عام 1980.
|
ثقافة
تناغم الكلمة والصورة والمعاناة في لوحات فنان فلسطيني
أخبار متعلقة