مونروفيا / 14 أكتوبر/ رويترز:تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن تدعم الولايات المتحدة ليبيريا لتتعافى من آثار الحرب الأهلية المدمرة أثناء زيارته لحليف أمريكي وثيق في إفريقيا في المحطة الأخيرة من جولة شملت خمس دول في القارة السمراء أمس الخميس.وهذه أول زيارة في 30 عاما يقوم بها رئيس أمريكي إلى ليبيريا أول جمهورية في إفريقيا أسسها العبيد الذين تم تحريرهم في عام 1847 وتحتفظ بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة. واستقبلت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيريليف الرئيس الأمريكي في مونروفيا العاصمة الساحلية التي تضررت من الحرب.وبينما رفضت دول افريقية مفاتحات أمريكية بشأن وجود عسكري أكبر في القارة قالت ليبيريا إنها مستعدة لاستضافة القيادة العسكرية الأمريكية الجديدة في القارة التي تعرف باسم “أفريكوم”.واصطفت حشود من مواطني ليبيريا بعضهم يلوح بالإعلام الأمريكية والليبيرية على جانبي الطريق أثناء مرور موكب الرئيس الأمريكي بعد وصول بوش وزوجته لورا إلى المطار الدولي الذي تولت قوات من مشاة البحرية الأمريكية حمايته.ورفعت لافتات ضخمة كتب عليها عبارة “الرئيس جورج بوش والسيدة زوجته .. مرحبا في ليبيريا”.وأجرى بوش محادثات مع جونسون سيرليف التي تولت السلطة في عام 2006 لتصبح أول امرأة تنتخب لمنصب الرئيس في إفريقيا.وقال بوش “نريد مساعدتكم على الخروج من هذه الفترة المروعة.”
ومن المقرر أن يتحدث بوش في منشأة للتدريب العسكري تمولها الولايات المتحدة حيث يقوم متعاقدون عسكريون أمريكيون بتدريب جيش ليبيري جديد بعد نهاية الحرب.ومنذ عام 2003 أنفقت واشنطن 139 مليون دولار للمساعدة في تحديث القوات المسلحة لليبيريا.ومن المقرر أن يعلن بوش التبرع بمليون كتاب ومكاتب لعشرة آلاف تلميذ بالمدارس الليبيرية.وليبيريا هي المحطة الأخيرة في الجولة الإفريقية التي شملت خمس دول للرئيس الأمريكي الذي يمضي السنة الأخيرة في الرئاسة ويسعى لتسليط الضوء على القصص الناجحة في السياسة الخارجية بدعم مشروعات في مجالات الصحة والتعليم والحكم الرشيد في القارة.وخلال الزيارات التي قام بها هذا الأسبوع إلى بنين ورواندا وتنزانيا وغانا روج بوش لمشروعات مكافحة الملاريا والايدز التي تتكلف عدة مليارات من الدولارات في إفريقيا كما أيد جهود حل الأزمات في كينيا ودارفور.