كوالا لمبور / سبأ :أكد الدكتور عبدالوهاب محمود نائب رئيس مجلس النواب انه في ظل الانقسام الذي تعيشه الأمة الإسلامية من الطبيعي ان يظل العالم الإسلامي يعيش على هامش التحولات الكبرى في العالم, في الوقت الذي نرى فيه العديد من المناطق تتكتل وتتوحد.وقال نائب رئيس مجلس النواب في كلمة اليمن التي القاها في الدورة التاسعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الأسلامي المنعقده حاليا بالعاصمة الماليزية كوالا لمبور " لقد اثبتت التجارب والاحداث ان كل بلد لايستطيع منفردا مقاومة سياسة الهيمنة التي اصبحت سمة اساسية من سمات هذا الواقع الجديد في عالم يعاني من اختلالات خطيرة في موازين العدالة الدولية من جراء التراجع الخطير في القيم الاخلاقية, حيث اصبح شن الحروب الاستباقية وممارسة القوةوالهيمنة امرا واقعا تمارسه بعض القوى الكبرى بحجة مقاومة الارهاب والدفاع عن النفس".. مشيرا الى ان هناك العديد من القضايا التي ينبغي ان تقف امامها الدورة الحالية والمتمثلة بالاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال والسودان, وهو مايتطلب جهد اسلامي وعمل مشترك للتعاطي مع هذه القضايا وغيرها. وتطرق الدكتور عبدالوهاب محمود الى الجهود التي بذلتها القيادة السياسية في اليمن لإحتواء الخلاف الصومالي منذ بدايته, وقال " لقد بذلت اليمن الكثير من الجهد والمبادرات لإحتواء الخلاف الصومالي الصومالي منذ بدايته, واستضافت العديد من اللقاءات الصومالية, وفتحت الحدود لمئات الآلاف من الاشقاء الصوماليين النازحين والمشردين من جراء الصراع بين الاطراف الصومالية ..لافتا الى ماتقدمه اليمن للشعب الصومالي, ليس بهدف المن على احد فهي تعتبر ذلك واجبا دينيا واخويا متواضعا, وانما للتذكير بان الوضع الصومالي يحتاج لكل الجهود العربية والاسلامية حتى يتجاوز الصومال ازمته ويعيد بناء مؤسساته واقتصاده.ومضى نائب رئيس مجلس النواب قائلا " الجهد العربي والاسلامي مطلوب أيضا لدعم ابناء الشعب الفلسطيني, حيث لايزال الاحتلال لفلسطين والاراضي العربية الاخرى جاثما والعدوان مستمر على شعوب المنطقة وعلى مقدساتنا الاسلامية في القدس الشريف مما يجعل من المنطقة كلها منطقة متوترة ومتفجرة, ومثل هذا الوضع لايحل الا بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. كما ان الجهد العربي مطلوب بالحاح في العراق الشقيق الذي ينزف دما عربيا مسلما منذ سنوات جراء الاحتلال ومسلسل العنف المتصاعد بين ابناء دين واحد ووطن واحد".. معتبرا المصالحة الوطنية في العراق وانهاء الاحتلال هو الحل.واضاف " ان لبنان الشقيق يعيش ازمة داخلية يتطلب حلها مد يد العون من الجميع لتجاوز الازمة والحيلولة دون دخول لبنان مرحلة التصادم".. مشيرا الى ان هناك اياد خبيثة تستهدف استقرار ووحدة السودان بالرغم من الجهود العربية والافريقية المبذولة, وهو مايتطلب استمرار الدعم السياسي للسودان لدى المنظمة الدولية.وفيما يخص الطاقة النووية واسلحة الدمار الشامل طالب الدكتور عبدالوهاب محمود الشرعية الدولية والمجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين في علاقاته الدولية,والنظر بعين المساواة في حق كل شعوب منطقة الشرق الاوسط في امتلاك التقنيات النووية للاستفادة منها في الاغراض السلمية.كما طالب بان يكون الشرق الاوسط كله وبدون استثناء خاليا من كافة اسلحة الدمار الشامل, بما في ذلك الاسلحة النووية.
اليمن يطالب بجهد إسلامي للتعاطي مع قضايا الشرق الأوسط والقرن الإفريقي
أخبار متعلقة