في جلسة المباحثات اليمنية الألمانية
برلين / سبأ :عقدت أمس في العاصمة الألمانية برلين جلسة مباحثات رسمية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، برئاسة الأخ عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والسيدة فيتسورك زوول، وزيرة التعاون التنموي والاقتصادي الألماني.وتناولت المباحثات علاقات التعاون الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم تطلعات ومصالح الشعبين الصديقين، حيث استعرض الأخ عبدالكريم الأرحبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، الترتيبات الجارية لانعقاد مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية، المقرر انعقاده في العاصمة البريطانية لندن منتصف نوفمبر القادم بالتشاور مع البنك الدولي، ورعاية دول مجلس التعاون الخليجي.وأكد أن هذا المؤتمر يهدف إلى حشد مصادر التمويل اللازمة لتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية، والتخفيف من الفقر للأعوام 2006 - 2010، وتطرق الوزير الارحبى إلى نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في بلادنا مؤخراً، والتحديات التنموية التي تواجهها اليمن، وكذا سير تنفيذ أجندة الإصلاحات الوطنية.. مشيداً بالمساعدات التنموية المنتظمة خلال العقود الأربعة الماضية، والمقدمة من الحكومة الألمانية لليمن، وآثارها الإيجابية في الدفع بتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي.من جانبها؛ أبدت وزيرة التعاون التنموي والاقتصادي الألماني استعداد الحكومة الألمانية لتقديم الدعم والمشاركة في مؤتمر المانحين.. مؤكدة مواصلة الحكومة والشعب الألماني للدعم التنموي لليمن. ولفتت زوول إلى أن المشاورات الحكومية اليمنية الألمانية التي ستعقد في صنعاء مطلع شهر نوفمبر القادم ستناقش آفاق العلاقات التنموية والاقتصادية، وبرنامج الدعم التنموي لليمن للعامين 2007 / 2008.وأعربت الوزيرة الألمانية عن ارتياح حكومتها لنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في اليمن.. مشيدة بالتجربة الديمقراطية اليمنية، واعتبرتها نموذجا يحتذى به في المنطقة العربية.حضر جلسة المباحثات عن الجانب اليمني الأخوان، يحيى الأبيض، سفير بلادنا لدى ألمانيا، ونبيل علي شيبان، مدير عام التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، وعن الجانب الألماني د. ماتياس فايتر، مسؤول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون التنموي الألمانية، وانت فريك، مسؤولة اليمن في الوزارة.من جهة أخرى؛ التقى الأخ عبدالكريم إسماعيل الأرحبى، وزير التخطيط والتعاون الدولي، أمس في العاصمة الألمانية برلين بو مجاردن، نائب وزير الخارجية الألماني.وفي مستهل اللقاء الذي عقد بمبنى وزارة الخارجية الألمانية؛ نقل نائب وزير الخارجية الألماني للأخ وزير التخطيط والتعاون الدولي تهاني الحكومة الألمانية للحكومة والشعب اليمنى بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية، التي جرت في الـ 20 من سبتمبر الماضي.. واصفاً هذه الانتخابات بأنها اتسمت بالجدية والحماس والتنافس الشريف، وأنها كانت محل تقدير الحكومة والشعب الألماني كونها تجسد النهج الديمقراطي النموذجي في الجمهورية اليمنية.من جهته؛ أشاد الأخ وزير التخطيط والتعاون الدولي بعلاقات التعاون المتنامية بين اليمن وألمانيا، مؤكدا تقدير الحكومة اليمنية لتواصل الدعم الألماني لمقدرات التنمية في الجمهورية اليمنية خلال العقود الأربعة الماضية. وأطلع الوزير الأرحبى، نائب وزير الخارجية الألماني على سير تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات التي تعزز من إصلاح نظام المالية العامة والقضاء والمشتروات، وخلق البيئة المواتية لتشجيع الاستثمارات، وكذا المشاورات والترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين في لندن منتصف نوفمبر القادم؛ بهدف حشد مصادر التمويل اللازمة لمساعدة اليمن على تأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.كما استعرض اللقاء جملة من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين، حيث عبر المسئول الألماني عن موقف الحكومة الألمانية من تطورات الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة بفلسطين.. مشيرا إلى أهمية تفعيل أطر الحوار المعطلة بين كافة الأطراف المعنية بالصراع العربي الإسرائيلي على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ كحافز رئيسي لاستئناف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، والسعي الجاد من قبل المجتمع الدولي نحو تعزيز الثقة بين جميع الأطراف، وأهمية إشراك سوريا في عملية السلام.كما تطرق المسؤول الألماني إلى خارطة الأوضاع والتطورات في كل من لبنان والعراق، ومنطقة القرن والصومال .. مشيرا إلى تطابق وجهات النظر والمواقفاليمنية وألمانية من هذه التطورات والأوضاع. من جهته اطلع الأخ وزير التخطيط والتعاون الدولي، نائب وزير الخارجية الألماني على طبيعة الدور الرائد والمساع الحميدة التي يضطلع بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، للدفع صوب استئناف جهود المصالحة في الصومال ونبذ الصراعات، وتأسيس دولة صومالية بالاتفاق بين كافة القوى الفاعلة على الساحة الصومالية.. مشيرا إلى ما تحملته اليمن من أعباء اقتصادية في هذا الصدد نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الصوماليين إلى الأراضي اليمنية.من جهة أخرى؛ أعلن سكرتير الدولية الألماني موافقة لجنة برلمانية خاصة على استمرار الدعم الألماني المقدم للجمهورية اليمنية للقيام بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار بمدينة مأرب التاريخية.