نيويورك / متابعاتقال خبيران دوليان في الانتحار ان عدد الاشخاص الذين ينتحرون سنويا يزيد عن عدد الاشخاص الذين يلقون حتفهم بسبب الحروب وجرائم القتل معا ولكنهما قالا ان معظم جرائم الانتحار يمكن منعها.جاء ذلك في حديث أدلىا به امام الصحفيين على هامش ندوة للامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار ، حيث اوضح الدكتور خوسيه مانويل برتولوتي وهو مسؤول في مجال الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية ان ما بين 20 مليوناً و60 مليون شخص يحاولون الانتحار سنويا ولكن نصف مليون منهم فقط ينجحون في ذلك ، فيما قال بريان ميشارا رئيس الجمعية الدولية لمنع الانتحار في جوندرين بفرنسا ان الاشخاص الذين ينهون حياتهم يكونون في "مواقف مأساوية يمكن توفير المساعدة فيها."وقال ميشارا انه يمكن خفض معدلات الانتحار اذا حدت الدول من امكانية الوصول الى المبيدات الحشرية والاسلحة النارية والادوية وحسنت اسلوب التعامل مع الاشخاص المصابين باكتئاب وادمان الكحوليات وفصام الشخصية.كما قال برتولوتي ان نحو ثلث كل حالات الانتحار في شتى انحاء العالم تنجم عن تعاطي مبيدات حشرية.وأضاف ان أطباء الاسنان والاطباء البيطريين والاطباء البشريين معرضون بصفة خاصة للانتحار ليس بسبب وظائفهم التي يتعرضون فيها لضغوط شديدة ولكن بسبب سهولة الوصول الى مواد كيماوية قاتلة ومعرفتهم لاسلوب التعامل معها.وقال ان احتمال انتحار الاشخاص الذين يفقدون وظائفهم فجأة أكثر من احتمال انتحار الاشخاص الذين يعيشون في ظروف اجتماعية بائسة لفترات طويلة.وقال ميشارا ان احتمال سعي الناس الذين يعيشون ايضا في دول يعد الانتحار فيها غير قانوني مثل سنغافورة ولبنان والهند الى طلب المساعدة يقل اذا تملكتهم أفكار انتحارية خشية احتمال ان تعاقبهم الحكومة. وتتسبب عمليات الانتحار هكذا بعدد اكبر من الضحايا الذي تسببه حوادث الطرق واعمال العنف وتعاطي المخدرات والايدز مجتمعة.وحسب منظمة الصحة العالمية فان حوالى 815 الف شخص انتحروا في العالم في العام 2000م وهذا ما يمثل عملية انتحار كل 40 ثانية.
عدد الذين ينتحرون أكثر من الذين يقتلون في الحروب
أخبار متعلقة