[c1]حيرة أوباما وطاقمه [/c]وجد الرئيس الأميركي باراك أوباما -وهو يدرس طلب إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان- أن الجيش غير متآلف بشأن دعم هذه الخطة، وأن بعض مستشاريه المدنيين لديهم تحفظات عميقة. وفي هذا الصدد عزا مسؤولون أميركيون صعوبة ملاحقة تمويل طالبان إلى اعتماد الأخيرة على مصادر متنوعة.فقد قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إن طلب قائد قوات التحالف في أفغانستان ستانلي ماكريستال مزيدا من القوات قد تصل إلى أربعين ألفا فجر نقاشا طويلا داخل المؤسسة العسكرية حول فضائل إستراتيجية مكافحة التمرد التي وضعها الجنرال ديفد بتراوس بالعراق ويتبناها الآن ماكريستال في أفغانستان.ومن أهم الأصوات المعارضة خارج إدارة أوباما وزير الخارجية السابق كولن باول الذي زار الرئيس في البيت الأبيض هذا الشهر وأعرب عن شكوكه إزاء ما تضمنه زيادة القوات من نجاح.وحسب مطلعين على اللقاء، فإن باول ذكّر الرئيس بوجهة نظره بأن المهمات العسكرية يجب أن تكون محددة بشكل واضح.ولا يختلف مع باول كل من السيناتور الديمقراطي جون كيري وزميله جاك ريد الذي يعد من المساعدين المتنفذين في البيت الأبيض، وهم جميعا من خارج الإدارة، وقد أعربوا بدرجات متفاوتة عن شكوكهم حيال الحكمة من إرسال قوات إلى أفغانستان.ونقلت الصحيفة عن مستشارين قولهم إن الاختلاف في وجهات النظر يعكس مدى التعقيد الذي يشوب طبيعة القضية.ومن جانبها قالت صحيفة (واشنطن بوست) إن حركة طالبان تعتمد على مصادر متنوعة من التمويل، مما يجعل القدرة الأميركية على تقييد حركة التمويل صعبة ومحدودة.ويرى مسؤولون في إدارة أوباما أن أكبر مصدر نقدي لطالبان يأتي من التبرعات الخارجية وليس من المخدرات كما كانوا يعتقدون في السابق.فقد قدرت وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أي) بأن قادة طالبان وحلفاءهم تلقوا العام الماضي 106 ملايين دولار من متبرعين خارج أفغانستان، لا سيما من منطقة الخليج العربي.وقال مسؤولون أميركيون إنهم يشكون أيضا بأن الجيش الباكستاني وعملاء المخابرات مستمرون في تمويل “التمرد” في أفغانستان، رغم أن حكومة إسلام آباد تنفي ذلك.وحسب مسؤولين أميركيين وأفغان، فإن طالبان تمكنت من توسيع نطاق تمردها عبر البلاد بسبب تدفق الأموال من مختلف المصادر.وعزا المسؤولون الأميركيون صعوبة تقدير الأموال الحقيقية التي تصل إلى طالبان إلى عدم مركزية الحركة المؤلفة من عدد كبير من القادة والفصائل، لكنهم يقدرون المبلغ الإجمالي بمئات الملايين من الدولارات.الجيش الأميركي قدر بأن طالبان تلقت نحو 70 مليون دولار سنويا من القائمين على مزارع وتهريب المخدرات.ومن الموارد الأخرى حسب المسؤولين الأميركيين الإتاوات التي تفرضها طالبان “كأموال حماية” على متعهدي مشاريع التجديد وإعادة التنمية.ومن المشاكل التي تعترض المراقبة الأميركية لتمويل طالبان افتقار أفغانستان لنظام المصارف الحديث، ما يجعل الطرق المعتادة في مكافحة غسيل الأموال مثل تجميد الحسابات البنكية ومراقبة التحويلات المالية غير مجدية.كما أن معظم الأموال التي تنقل إلى أفغانستان تأتي عبر نظام الحوالة وهو شبكة غير رسمية من المصرفيين الذين لا يحتفظون بمعلومات كافية عن عملائهم.وكثيرا ما تعتمد طالبان والمنتسبين إليها في نقل الأموال على الوساطة البشرية سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث يُطلب من المجندين الأجانب الذين يرغبون في السفر إلى باكستان للتدريب في معسكرات طالبان جلب عشرة آلاف دولار نقدا، حسب ما قال مسؤول أميركي في ضبط القانون.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]منشأة (قم)كانت معروفة للغرب[/c]قالت صحيفة (ذي صنداي تايمز) البريطانية إن الأقمار الصناعية وأجهزة الاستخبارات الغربية سبقت طهران في الكشف عن وجود منشأة نووية سرية جديدة بالقرب من مدينة قم الإيرانية، وإن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحيط علما بها عقب انتخابه مباشرة العام الماضي.وذكرت الصحيفة الصادرة أمس أن عملاء المخابرات الغربية الذين كانوا يجوبون أنحاء إيران اكتشفوا وجود أنفاق في مجمع جبلي خارج مدينة قم المقدسة أثارت ارتيابهم، ويقع المجمع داخل قاعدة عسكرية يشرف عليها الحرس الثوري, الأمر الذي يجعل الدخول إليه محفوفا بالمخاطر، على حد تعبير الصحيفة.لكن بعد استنباط بيانات ومعلومات من صور الأقمار الصناعية وإفادات معارضين إيرانيين وآخرين, تجمعت صورة تفصيلية عن الموقع كانت كافية لإقناع المحققين في موضوع البرنامج النووي الإيراني بأن طهران تعد العدة لإنتاج وقود نووي فيه وتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي وأجهزة أسطوانية أخرى تدور بسرعات هائلة لتخصيب اليورانيوم ، ومع أن المسؤولين الأميركيين يقرون بأنه ليس ثمة ما يدل على أن إيران على وشك تصنيع قنبلة ذرية, فإن عجز نظام طهران عن الكشف عن منشأة قم لمفتشي الأسلحة الذين يزورون إيران بانتظام أقل ما يقال عنه بأن نوازعه تتجاوز حدود الإهمال، وتثار الشكوك حاليا حول أن إيران ربما تكون تخبئ منشآت نووية أخرى. وإلى جانب المحطة النووية في نطنز, هناك منشآت للأبحاث النووية في أصفهان, ومحطة للطاقة النووية في بوشهر، هي الأولى من نوعها في البلاد والتي بدأ تشغيلها التجريبي هذا العام, ومفاعل للماء الثقيل في أراك الذي قد يستخدم في إنتاج البلوتونيوم.وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في بريطانيا إن إيران ربما تكون أقامت منشأة لتحويل اليورانيوم إلى غاز تمهيدا لتخصيبه في محطة قم الجديدة.
أخبار متعلقة