لحظة صدق
بدأت وزارة الصحة والسكان العمل بنظام البطاقة الصحية المجانية لعمالها في مرافقها على مستوى الوطن، مما يعني ان خطوة هامة خطتها هذه الوزارة ، لمساعدة القوى العاملة لديها واعانتها على تحمل جزء من مصاعب الحياة المعيشية.فالبطاقة الصحية المجانية، تعني ان كل موظف في هذه الوزارة يحق له تلقي العلاج المجاني، وهذا وحده يجعل من قيادة وزارة الصحة والسكان الحريصة على حياة عمالها.ولطالما كانت هناك مطالب توجهت بها الكثير من الاقلام في السابق، ومن مختلف فئات الشعب مطالبة بمجانية العلاج للشعب، خصوصاً بعد ان اصبح القطاع الخاص يمتص كل مدخرات ورواتب العمال بكل طبقاتهم ورافقه توجه الاطباء والممرضين للعمل مع القطاع الخاص نتيجة لضآلة مرتباتهم وعدم حصولهم على العلاوات التي يستحقونها.لهذه الاسباب قويت مكانة القطاع الخاص باستحواذه على كل الكوادر الطبية المؤهلة والكفوءة وافراغ المستشفيات العامة منهم، مما تسبب في تدهور الخدمة المقدمة فيها.واليوم فإن قامت به وزارة الصحة والسكان يجب ان يرافقه اهتمام بالمستشفيات العامة واعادة كوادرها المسلوبة منها اليها، مالم فلن تنفع هذه البطاقة المجانية، لان العلاج حتماً لن يوجد الا في مستشفيات القطاع الخاص.ان كل عمل يخدم القوى العاملة اليمنية يجب ان يتكامل حتى لايبدو مشوهاً عند التنفيذ الفعلي له ، لهذا فأن قرار البطاقة الصحية المجانية سيظل ناقصاً حتى يوجد الطبيب والعلاج في المستشفى العام، وحتى تعود هيبة وكفاءة المستشفى العام الى ماكانت عليه سابقاً قبل سيطرة القطاع الخاص على القوى الوظيفية الحكومية، وعلى العلاج المكلف.خطوة وزارة الصحة والسكان يعول عليها ان تكون قدوة لوزارة التربية والتعليم لتحذو حذوها وتصرف بطاقة لعمالها لتمنحهم ( مجانية الرسوم المدرسية) لاطفالهم .. وهكذا دواليك مطلوب من كل وزارة ان تضع خصوصية لعمالها ومجانية توفير احتياجات معينة لهم.بذلك التقدير للقوى اليمنية يمكن ان نحس ان هناك تغيراً في التطبيق لمعنى التنمية البشرية الحقيقية ، والتي نفتقدها ، جميعاً عمال الحكومة وكوادرها.. وتكون الحكومة قد اثبتت بالفعل انها تهتم بالمواطن اليمني وترصد لذلك الملايين لتمنحه العلاج والتعليم والسكن وغيره من احتياجات الحياة .. مجاناً وعن طيب خاطر !![c1]افراح صالح محمد[/c]