أبدى عدد من المدربين المعروفين على الساحة العالمية و منطقة الشرق الأوسط رغبتهم الشديدة في الحصول على فرصة لتدريب المنتخب الليبي لكرة القدم بعد رحيل المصري محسن صالح المدرب السابق للمنتخب عقب النتائج المتواضعة التي سجلها منتخب ليبيا في مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا بغانا عام 2008م.وقد جاءت العروض المختلفة بطرق متباينة منها من بعث بسيرته الذاتية في محاولة واضحة للفوز بشرف تدريب المنتخب الليبي ،بينما رأى البعض الآخر الاتصال بالاتحاد الليبي لكرة القدم من خلال وكلائهم أو مديري أعمالهم للنظر في العروض المقدمة من طرفهم . وجاءت هذه الرغبة من قبل الفرنسي هنري ميشيل مدرب ساحل العاج السابق والذي وصل معه إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بمصر ،وتم الاستغناء عن خدماته مؤخراً من قبل إدارة نادي العربي القطري بعد سلسلة الإخفاقات مع الفريق على المستويين المحلي والخليجي. وكذلك من طرف المدرب الهولندي جون بونفرير وهو من المدربين المعروفين وسبق له العمل كمدرب في عدة منتخبات أفريقية ويتمتع بخبرة كبيرة في عالم الكرة الأفريقية. والسويسري تشارلز روزلي الذي درب عدة فرق في المغرب العربي من بينها الافريقي التونسي والوداد البيضاوي المغربي والهولندي الكسندر فوماشي الذي نجح مع منتخب كوستاريكا في التأهل الي كأس العالم مرتين عامي 2002 و2006 أما على الصعيد العربي فقد أبدى الجزائري رابح سعدان رغبته في تدريب المنتخب الوطني الليبي وكذا المغربي بادو الزاكي الذي جدد اتصالاته بالاتحاد الليبي بالإضافة إلى التونسي المنصف العرفاوي الذي خاض تجربة التدريب في ليبيا مع فريق النصر وحقق معه نتائج جيدة خلال السنوات الماضية .وكان الاتحاد الليبي لكرة القدم الذي استغنى عن خدمات محسن صالح بالتراضي قد كلف المدرب المحلي أبوبكر باني لقيادة المنتخب الليبي فيما تبقى من التصفيات الأفريقية غير أن ذات الاتحاد الذي يقوده المهندس جمال الجعفري لم يخف رغبته في التعاقد مع مدرب أجنبي كفؤ تسند إليه مهمة تدريب المنتخب الليبي . وقد تناوب على تدريب المنتخب الليبي خلال السنوات الماضية مجموعة من المدربين الأجانب على رأسهم الارجنتيني الشهير كارلوس بيلاردو والإيطاليين برسليني والراحل سكوليو وانتهاء بالكرواتي إيليا لينكاروفتش. ورغم تعاقب هؤلاء المدربين على قيادة المنتخب الليبي إلا أنه لم يحقق الطموحات المنشودة والأحلام الكبيرة التي تراود مشجعي الكرة الليبية الذين يتشوقون لرؤية منتخبهم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بغانا والتأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه أسوة بمنتخبات المغرب العربي الثلاث التي نالت هذا الشرف أكثر من مرة.
أخبار متعلقة