سياحة بين السطور على هامش الورشة الاقليمية لتحسين الاحياء العشوائية
كتبت / سلوى صنعاني :استمعت مع جملة من الحاضرين عدداًمن الكلمات الملقاة في قاعة الشيراتون حاضنة ورشة العمل الثانية لمشروع حضاري أتى تحت شعار أعلاه .. وكانت للكلمات صداها كما هو الحال. وأحببت كمراقبة إعلامية لما يدور أن أركز على محتوى كلمتي الأستاذ/ أحمد الكحلاني محافظ م/ عدن لانها تتناول ماهو خاص جداً بالإطار المحلي والاستاذ د. علي مادبو رئيس المعهد العربي لانماء المدن لانها الجهة المتبنية.السبت كان هو أول يوم لبدء تلك الورشة و على منبرها كان عدد من المسؤولين بينما شملت قاعتها لفيف من المهتمين والمتخصصين والمراقبين المحليين ومن الاشقاء المصريين والسودانيين والمغاربة .. الخ وستمتد من العاشر إلى الثاني عشر من نوفمبرالجاري.على طاولة تلك الورشة أكثر من "11" ورقة عمل تتناول مواضيع متعددة مختلفة، متنوعة ولكنها جميعها وعلى اختلافها وتنوعها تقف على "البناء العشوائي" الذي أطلق عليه "سرطان المدن".وعودة على ذي بدء حصيلة أول يوم جمعتها في جعبة وحملتها لأقدمها للقراء من المهتمين بهذا الشأن.استقراءاً لكلمة الأستاذ الكحلاني محافظ م/ عدن التي القاها في الافتتاح الذي شبه تلك اللمة العربية في حضن عدن بـ "المقام العلمي الجليل".ولانها الورشة الثانية وأبرز أهدافها تحسين وترقية البنية الأساسية للأحياء العشوائية والفقيرة والمنعقدة تحت رعاية المحافظة والمعهد العربي لإنماء المدن وكذلك البنك الدولي، وتحالف المدن.أشارت الكلمة والكلمة لصاحبها أن المدن اليمنية تشارك المدن العربية في تحقيق الهدف الحادي عشر للألفية المتمثل في "مدن بلا أحياء فقيرة بحلول العام 2020م.وتتجلى التطلعات في الأسطر ما قبل الأخيرة في الآمال على أن تتكافى نتائج الورشة مع مكانة القائمين على تنظيمها وإدارتها وتمويلها وعلى مستوى المشاركين في أعمالها. وصياغة جماعية لبرنامج عمل قابل للتطبيق تستطيع بواسطة المدن العربية واليمنية إتباع المؤشرات الإرشادية والخطوات التفصيلية، ولوائح للتخطيط والتشييد عند إقامة مشاريع مستقبلية للترقية الحضارية للأحياء الفقيرة.وكذلك وضع تشريعات إدارية تمكن المدن اليمنية والعربية من معالجة قضايا حيازات الأراضي وإعادة توطين وتعويض السكان المهجرين والتعامل مع قضايا أسواق الأراضي الحضرية والتحكم في منع قيام عشوائيات جديدة.ثمة تساؤل وضعه الاخ الكحلاني أمام الورشة مشيراً بانه لم يجد إجابة فلعل ما تخرج به سيمثل الإجابة وملخصه:1) أيهما أفضل "تخطيط المناطق العشوائية تخطيطاً حضرياً بغض النظر عن ما يترتب على ذلك من توقيف نمو تلك المساكن. أو توقيف نموها حتى يتم إعادة تطويرها بصورة حضرية".يظل السؤال مطروح حتى تتجلى إجابته في مخرجات ونتائج الورشة، تلك الكلمة كانت على الصعيد اليمني.أما على الصعيد الآخر وهو العربي فقد جلنا في ساحات وردهات تلك الكلمة التي القاها د. علي الدبو مدير المعهد العربي للإنماء فقد عرف في مطلعها بالمعهد العربي باعتباره منظمة إقليمية غير ربحية تعمل في مجالات التنمية الحضرية الاقتصادية الاجتماعية والبيئية .. الخ.من خلال برنامج استراتيجية تنمية المدن الممول من البنك الدولي وتحالف المدن ومن الأوبك ومشروع التخفيف من حدة الفقر في المدن العربية المدعوم من صندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية.ثم أتى على توضيح برنامجه وهو برنامج تنمية المدن المتكون من عمد اساسية، وهي :1) تحسين السكن العشوائي.2) التنمية الاقتصادية للمدن، تحسين البنية التحتية والتخطيط الحضري.3) دعم الإدارة المحلية.المسمى الاول "تحسين السكن العشوائي هو عنوان خصص له ثلاث ورش" هذه الثانية التي تحتضنها عدن وقد مهدت لها الورشة الاولى المنعقدة في عمان الكبرى في فبراير 2007م وقد كانت ورشة ناجحة بكل المقاييس، وتأتي الثالثة التي ينظم لها في مدينة مراكش المغربية من 3 ـ 5 ديسمبر 2007م.وفي كل منعطفات الكلمة أكد د. الدبو على ضرورة توفير الضمانات أثناء معالجة مشكلة البناء العشوائي، مثل الالتزام بدفع التعويضات لأصحاب المنازل المهجرة، وتوفير التشريعات القانونية الخاصة بذلك، وتوفير كافة شروط الحماية البيئية التي تحيق لسكان العشوائي باعتبارها مشكلة ملازمة لهذا النوع من البناء وعرج في الختام على الشكر والتقدير لرعاية اليمن واحتضانها لهذه الورشة.ونقول معهم أن حجم الطموحات كبيرة ولكن الصعوبة كبيرة، وأن توافرت الشروط لانجاح المعالجات .. يأملون ونحن معهم نأمل.