فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/معين شديد: قال طبيب فلسطيني أمس إن امرأة فلسطينية منعت من الوصول إلى سيارة إسعاف عند نقطة تفتيش لجيش الاحتلال الإسرائيلي توفيت في قريتها بالضفة الغربية يوم الخميس. وقال شهود محليون ان زوج فوزية قب توسل إلي الجنود عند نقطة تفتيش الجاروشية قرب بلدة طولكرم للسماح لزوجته بالوصول إلى سيارة إسعاف لنقلها إلي مستشفى فلسطيني. وزعم مصدر عسكري إسرائيلي ان الجنود عند نقطة التفتيش لم يكن لديهم علم بحالة المرأة لأن أسرتها لم تبلغ مكتب التنسيق العسكري المحلي للحالات الإنسانية بوصول سيارة الإسعاف. وقال أقارب لقب وهي من قرية دير الغصون قرب طولكرم إنهم استدعوا سيارة الإسعاف لكن جنود الاحتلال لم يسمحوا لها بالمرور عبر نقطة التفتيش لنقل المرأة التي توفيت عن 67 عاما.، وقال الزوج محمود يوسف قب «طلبت من الضابط ان يسمح لنا بالعبور لكنه رفض.» وأضاف انه بعد فشله في إقناع الجنود لحوالي 20 دقيقة اخذ زوجته إلي طبيب القرية الذي فشلت محاولاته لإنقاذ حياتها. وقال عبد الفتاح الدرك طبيب القرية «إنها أصيبت بجلطة وكانت في حاجة إلي رعاية عاجلة في المستشفى. لو كانت وصلت إلي المستشفى لربما بقيت على قيد الحياة.» وتقول جماعات لحقوق الإنسان أنها سجلت بضع حالات لمرضى فلسطينيين توفوا بسبب تأجيلات عند نقاط التفتيش للجيش الإسرائيلي منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 . على صعيد أخر اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل أمس الجمعة بعدم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في محادثات السلام التي أعيد إطلاقها في مؤتمر برعاية الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر. وقال المالكي إنه «لم يحدث شيء» منذ بدء محادثات السلام داعيا لممارسة ضغوط دولية على إسرائيل. وأوضح في كلمة أمام مندوبي السلطة الفلسطينية في العواصم الأوروبية إن إسرائيل تواصل سياساتها وإجراءاتها على الأرض كأن شيئا لم يحدث فعلا مضيفا أنه لا يمكن السماح لإسرائيل بالتصرف بهذه الطريقة التي تتصرف بها وأنه يتعين أن يكون هناك تحرك وتدخل دولي. وأدلى بهذه التصريحات في أنقرة حيث يجرى محادثات مع مسئولين أتراك. وأعرب الزعماء الفلسطينيون عن شعورهم بالإحباط إزاء ما يصفونه بفشل إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها بتجميد النشاط الاستيطاني اليهودي وإزالة بعض نقاط التفتيش التي تقيد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية. وانتقد وزير الخارجية التركي علي باباجان قيام إسرائيل بتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفرض حصار على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائلا إنها خطوات «تعوق جهود السلام». وتعرضت الخطط الإسرائيلية لبناء 1100 منزل جديد داخل وحول القدس الشرقية العربية لانتقادات شديدة هذا الأسبوع من قبل الفلسطينيين الذين ينظرون إلى المدينة على أنها عاصمة دولتهم في المستقبل فيما يلقي بمزيد من الشكوك حول محادثات السلام المتعثرة بالفعل.